معالم كتل الرسوبيات الطبقية الجليدية:
كما تدلّ تسميتها فإن كتل الرسوبيات الطبقية تم فرزها حسب وزن وحجم محتوياتها من الحطام الصخري، حيث أن الجليد غير قادر على الفرز، فإن هذه الرسوبيات يتم تراكمها مباشرة من الجليد، كما هو الحال عليه في رسوبيات التَّل بل تم فرزها أثناء ذوبان الجليد، حيث تتكوَّن هذه الرسوبيات في معظمها من الرمل والحصى الصغيرة؛ أي مكونات الحمولة الأرضية، حيث أن دقيق الصخر الأقل حجماً يبقى حيث يتم نقله بالماء الناتج عن الذوبان.
ويعمل الماء الناتج عن ذوبان الجليد على نقل بعض محتويات التَّل إلى الأمام. وعادةً يندفع الماء الناتج عن ذوبان الجليد في جداول غالباً ما تضيق بحمولة مياهها المعلقة، بالإضافة إلى حملها كمية من الحمولة الأرضية. وبمغارة الماء للمجلد يتحرك في منطقة مفتوحة؛ ممَّا يعمل على تناقص سرعته فجأة وبالتالي ترسيبه لحمولته الأرضية، ثم انسياب الماء في شبكة قنوات للصرف على شكل جداول.
وبهذا تتراكم كتل الرسوبيات الطبقية بمحاذاة معظم حواف مورين النهاية السفلي. وتُسمَّى هذه الظاهرة بسهل رسوبيات الجليد المنقول وذلك عند ارتباطها بصفيحة جليدية. أمَّا عند اقتصارها واد جبلي تعرف بسلسلة رسوبيات الوديان الجليدية. وكثيراً ما تميز سهول رسوبيات الجليد المنقول حُفر، أو منخفضات تُسمَّى الأخاديد الدائرية. وتتكون هذه الفجوات التي توجد أيضاً في رسوبيات التَّل عند ذوبان قطع كبيرة من الجليد الراكد المغروزة جزئياً أو كلياً، داخل الرسوبيات الجليدية.
وبالرغم من أن معظم الأخاديد الدائرية لا يزيد قطرها على إثنين من الكيلومترات، فإن بعضها وجد بولاية منيسوتا الأمريكية بقطر يزيد على 10 كيلومترات، كما أن عمقها النموذجي لا يزيد على 10 أمتار فإن بعضها يصل 50 متراً. وفي كثير من الأحيان تتحول هذه الحفر إلى برك أو بحيرات بعد ملؤها بالماء. ويصل المجلد عند اضمحلاله إلى نقطة يتوقف فيها عند التدفق وعندها يركد الجليد.
وبمرور الوقت يعمل الماء الناتج عن ذوبان الثلج والمنساب من فوقه وتحته وبداخله، إلى تجميع كتل الرسوبيات الطبقية. وبذوبان الجليد الكامل تبقى هذه الرسوبيات على شكل مساطب ومرتفعات، تُعرف في مجموعها برسوبيات خط التلامس بالجليد وتصنف حب أشكالها، فبعض هذه الرسوبيات يأخذ شكل تلال شديدة الانحدار تُسمَّى الكيم.