محافظة البحر الأحمر في مصر

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن محافظة البحر الأحمر:

تقع محافظة البحر الأحمر بين البحر الأحمر ونهر النيل في جنوب شرق مصر، يحدها من الجنوب السودان، ومن الشمال محافظة السويس، ومن الشرق البحر الأحمر، ومن الغرب محافظة أسوان، عاصمتها مدينة الغردقة الشهيرة.

اكتسبت محافظة البحر الأحمر أهمية استراتيجية عبر التاريخ باعتباره شريانًا رئيسيًا يربط بين الشرق والغرب، ومن هنا تتمتع محافظة البحر الأحمر بمثل هذا الامتياز، وبسبب أبعادها التاريخية والاقتصادية والسياسية والجيوفيزيائية، فقد أصبحت محافظة على مر العصور، الماضي والحاضر والمستقبل، وهي تمثل البوابة الشرقية لمصر، ويمتد خطها الساحلي أكثر من 1080 كم.

علاوة على ذلك، فإن مساحة المحافظة الشاسعة غنية بالنفط والمعادن والثروات السمكية، هذا بالإضافة إلى طبيعتها الجميلة الموهوبة وطقسها الرائع على مدار السنة.

لقد كان تطوير البنية التحتية الأساسية وإكمال المرافق والخدمات المحلية من الاهتمامات الرئيسية للدولة لخدمة المواطنين ولأغراض التنمية السياحية أيضًا. بعد تنفيذ خطط التنمية في مناطق متنوعة، أصبحت المحافظة إحدى مناطق الاستثمار وإحدى مناطق الجذب السياحي في العالم، وبالتالي مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي.

ترتبط الأهمية الاستراتيجية للمحافظة بساحلها الممتد على طول البحر الأحمر وعمقها في الصحراء الشرقية، ولأن المحافظة غنية بالمخلوقات البحرية الفريدة والنادرة والطيور والحيوانات البرية والنباتات العطرية، فقد كان من الضروري إقامة محميات طبيعية للحفاظ على هذه الموارد.

وفي هذا السياق تم إنشاء أربع محميات هي، محمية غابات المنجروف لتكاثر السلاحف، والطيور البحرية النادرة، محمية أبراك التي بها أودية وسهول وهضاب تأوي حيوانات ونباتات برية، محمية الديب بها نباتات بحرية وحيوانات برية في وديانها وسهولها، ومحمية جبل علبة التي تضم جبل علبة الذي يبلغ ارتفاعه 1437 مترًا فوق سطح البحر، ويوجد به نباتات وطيور نادرة وحيوانات برية.

محافظة البحر الأحمر هي المنفذ الرئيسي لصادرات وواردات محافظات الصعيد، بها ميناء بحري للحجاج، تعتبر السياحة النشاط الرئيسي في المحافظة، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى مثل التعدين، وتجدر الإشارة إلى أن المحافظة هي إلى حد بعيد أغنى محافظة بالموارد المعدنية بسبب الاحتياطيات الهائلة من المعادن والخامات الخالية من المعادن وكذلك أحجار الزينة والزيت.

يعود تاريخ المحافظة إلى العهد الفرعوني التي تتواجد آثارها في منطقة أم الفواخير في وادي الحمامات (طريق ادفو مرسى علم) ويعود إلى العهود البطلمية الرومانية آثارها الباقية في جيل أبو دخان وكذلك العصور الإسلامية والشاهد عليها قلعة قديمة يرجع تاريخها إلى العصر العثماني.

جغرافية محافظة البحر الأحمر:

اكتسب محافظة البحر الأحمر أهمية تاريخية كبيرة باعتباره الشريان الرئيسي الذي يربط بين الشرق والغرب، لذلك تمتعت محافظة البحر الأحمر بالعديد من الامتيازات لما تتمتع به من خصائص تاريخية وسياسية واقتصادية وجيوفيزيائية، إنها بوابة مصر الشرقية مع ساحل يمتد على أكثر من 1،080 كيلومترًا وهي وجهة سياحية شهيرة للغاية، وتتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والطقس الرائع على مدار العام.

علاوة على ذلك، فإن مساحة المحافظة الشاسعة غنية بالمعادن والزيوت والموارد السمكية مما يضع اقتصادها في وضع جيد، كان تطوير الهياكل الأساسية وإكمال المرافق والخدمات المحلية أولوية رئيسية لتحفيز نمو السياحة وتحسين حياة المواطنين الذين يعيشون في هذه المحافظة، بعد تنفيذ استراتيجيات تنموية مختلفة في مناطق متنوعة، أصبحت المحافظة واحدة من أكثر مناطق الاستثمار ربحًا وواحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في مصر، مما أدى إلى تحولها إلى مصدر رئيسي للإيرادات الوطنية.

المحميات الطبيعية في محافظة البحر الأحمر:

نظرًا لموقعها على طول البحر الأحمر وموقعها في عمق الصحراء الشرقية، تتمتع محافظة البحر الأحمر بأهمية استراتيجية وبيئية عالية، ولأن المحافظة غنية بالكائنات البحرية النادرة والطيور والنباتات العطرية والحيوانات البرية، فقد كان من الضروري إقامة محميات طبيعية للحفاظ على تلك الموارد.

ولتحقيق هذا الهدف، تم إنشاء أربع محميات، على وجه التحديد: محمية غابة المنغروف للمساعدة في الحفاظ على تكاثر السلاحف والطيور البحرية النادرة بمعدل صحي؛ محمية أبراك التي تحتوي على هضاب وسهول ووديان مليئة بالعديد من النباتات والحيوانات البرية النادرة؛ محمية الديب التي تزخر بالعديد من النباتات البحرية والحيوانات البرية في سهولها ووديانها، وأخيراً محمية جبل علبة التي تضم جبل علبة يبلغ ارتفاعه 1437 متراً وسرباً من الطيور النادرة والحيوانات البرية.

من الناحية الاقتصادية، تعد محافظة البحر الأحمر منفذًا رئيسيًا للصادرات والواردات من محافظات الصعيد، يوجد بها ميناء بحري مخصص للحجاج، ولكن السياحة ستكون النشاط الرئيسي في المحافظة، إلى جانب الأنشطة الصناعية الأخرى مثل التعدين، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن محافظة البحر الأحمر ربما تكون أغنى محافظة في مصر من حيث الثروات المعدنية نظرًا لاحتياطاتها الوفيرة من الخامات المعدنية وغير المعدنية الموجودة في المنطقة والتي تتكون من جميع أنواع الزخارف والأحجار الكريمة.

موقع محافظة البحر الأحمر:

تمتد محافظة البحر الأحمر على مسافة 1،080 كيلومترًا على طول ساحل البحر الأحمر يحدها من الغرب مدينة بني سويف ومدينة أسوان ومدينة الأقصر ومدينة قنا ومدينة سوهاج ومدينة أسيوط ومدينة المنيا ومن الشمال محافظات السويس ومن الجنوب دولة السودان.

شعار محافظة البحر الأحمر:

يظهر شعار محافظة البحر الأحمر حورية البحر وهي الرمز الرسمي لمحافظة البحر الأحمر، واللون الأزرق في الشعار يرمز إلى البحر، ويعتبر اليوم الوطني لمحافظة البحر الأحمر هو يوم 22 كانون الثاني/ يناير إحياء لذكرى معركة شدوان إبان حرب الاستنزاف التي حدثت في عام 1970 ميلادي.

اقتصاد محافظة البحر الأحمر:

الساحل مقصد سياحي الأهم في محافظة البحر الأحمر في جمهورية مصر العربية، حيث يعد من أهم المؤثرات الاقتصادية في الدولة، منذ أوائل الثمانينيات كانت الغردقة وجهة شهيرة لمحبي الشواطئ والغواصين، تنمو السياحة أيضا في مدن الجنوب من آل القصير، سفاجا ومرسى علم.

بالإضافة إلى العديد من الفنادق والمنشآت السياحية في المراكز الموجودة في محافظة البحر الأحمر محميات طبيعية يتم تطويرها للسياحة وبارك وادي جمال الجنسيات (وادي الجمال) في حماطة بالقرب من مدينة مرسى علم وجبل علبة الحديقة الوطنية في المتنازع عليها حلايب مثلث شمال بلدة حلايب، إلى جانب صناعة السياحة القوية، هناك أيضًا صناعة صيد كبيرة في البحر، المنطقة التي تمتد على المحافظة غنية بالمعادن مثل الفوسفات، ورأس غارب وتتضمن المنطقة 70٪ من إنتاج النفط في مصر.

التقسيم الإداري لمحافظة البحر الأحمر:

تضم محافظة البحر الأحمر في جمهورية مصر العربية العديد من المدن والبلدات، ومن أبرز هذه المراكز ما يلي:

  • مدينة رأس غارب.
  • مدينة الغردقة، وهي عاصمة المحافظة.
  • مدينة القصير.
  • مدينة سفاجا.
  • مدينة مرسى علم، والتي تضم برنيس وقرية أبو الحسن الشاذلي.
  • مدينة شلاتين.
  • مدينة حلايب والتي تم الإعلان عنها كمدينة في شهر فبراير من عام 2014 ميلادي.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: