مدينة بني سويف في مصر

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة بني سويف:

تقع محافظة بني سويف في وسط الجمهورية العربية المصرية، يبلغ عدد سكان هذه المنطقة المزدحمة أكثر من ما يقارب 2000 نسمة لكل كيلومتر مربع، مدينة بني سويف هي العاصمة والمدينة الرئيسية لهذه المحافظة، تقع مدينة بني سويف على الضفة الغربية لنهر النيل، وتشكل صناعة الإسمنت قلبها الاقتصادي، ولكن هناك الكثير ليراه السائح، يعد هرم ميدوم الذي تم بناؤه للفرعون هوني، آخر حكام الأسرة الثالثة، أحد أشهر الأماكن التي يمكن رؤيتها في مدينة بني سويف.

مدينة بني سويف تقع جنوب مدينة القاهرة الكبرى في وادي النيل، ومن الأهمية الأثرية والزراعية ومركزا تجاريا حيويا على الضفة الغربية لنهر  النيل نهر، على بعد 110 كم إلى الجنوب من القاهرة، تبلغ مساحة المحافظة 1.0954 كيلو متر مربع، وتنقسم إلى ست مناطق، يحدها من الشمال مدينة الجيزة وحلوان، ومن الشمال الشرقي مدينة السويس، ومن الشرق محافظة البحر الأحمر، ومن الغرب مدينة الفيوم، ومن الجنوب مدينة المنيا.

تربط هذه المنطقة شمال مصر بالجنوب، والشرق بالغرب، وهذه الهوية المركزية شكلت السكان والحضارة والشخصيات الاقتصادية للمنطقة، القرب الجغرافي للمدن الحيوية مثل مدينة القاهرة ومدينة الجيزة مهم، ومحافظات المناطق السياحية على البحر الأحمر ومدينة السويس ومدينة الفيوم ومدينة الإسماعيلية جميعا أن نعمل من الأسواق للمنتجات الصناعية المصنوعة في مدينة بني سويف.

اقتصاد مدينة بني سويف:

كانت مدينة بني سويف في البداية قرية صغيرة توسعت تدريجياً وتحولت في النهاية إلى مدينة مزدهرة، تقع على بعد 115 كم فقط جنوب القاهرة، نظرا لأصل بني سويف الريفي، فإنها لا تزال معروفة كمركز زراعي مهم، كانت صناعة الكتان والغزل القطني ونسج السجاد أيضًا من الصناعات الرئيسية في هذه المدينة لعدة قرون.

تشمل صناعات مدينة بني سويف ومعظمها مرتبطة بالزراعة؛ طحن الدقيق، حلج القطن، تصنيع المنسوجات، استخراج المرمر بالقرب من المدينة، يتم توفير مياه الري الدائمة من خلال ترعة مدينة بئر يوسف الكبيرة، تقع على خط السكة الحديد الرئيسي على طول نهر النيل، خط سكة حديد فرعي يربطها بمجمع واحة الفيوم للمستوطنات الزراعية.

ومع ذلك، مع ارتفاع عدد السكان، تزدهر العديد من الصناعات الجديدة في بني سويف، توجد محاجر في التلال المجاورة وأصبح تصنيع المرمر صناعة كبيرة بشكل متزايد في منطقة بني سويف، على الرغم من المناخ الصحراوي الحار لهذه المدينة، يتوافد السياح هناك على مدار العام لمشاهدة مختلف المعالم السياحية ومناطق الجذب المثيرة للاهتمام.

السياحية في مدينة بني سويف:

هرم ميدوم:

تم التنقيب عن مجمع الهرم القديم هذا في أوقات مختلفة من قبل علماء مصريات مختلفين (علماء آثار متخصصون في مصر القديمة)، يُعتقد أن هرم ميدوم شُيِّد لفرعون هوني آخر حكام الأسرة الثالثة، هذا الهرم له شكل غير عادي ويعتقد أنه نتيجة لتوسيعين غير مخطط لهما، كما أن الشكل الفريد هو السبب في أن هذا الهرم يُعرف أيضًا باسم “الهرم الكداب”، وهو ما يعني “الهرم الزائف”، بعد انهيار معظم مجمع الأهرامات هذا، لم يعد هناك الآن سوى هرم كبير وبقي عدد قليل من المصاطب المبنية من الطين ليتمكن السائحون من زيارتها.

المصطبة عبارة عن مبنى مستطيل ذو أسقف مستوية، مبني من الطوب اللبن وجدرانه الخارجية مبنية بأسلوب مائل، كانت المصاطب هياكل دفن للمصريين القدماء البارزين الذين لم يكونوا من الملوك، ومن المثير للاهتمام، أنه في مجمع هرم ميدوم، يبدو أن بعض المصاطب تُركت غير مستخدمة ولا يمكن العثور على مواقع الدفن في هذه الهياكل، في الواقع هذا الهرم الكامل لميدوم غير مكتمل، مع جدران مصقولة جزئيًا في حجرة الدفن، ومعبد جنائزي غير مكتمل ومعبد وادي مفقود، أثار هذا اهتمام المؤرخين وعلماء المصريات والسياح لسنوات عديدة.

واحة الفيوم:

تقع هذه المدينة في أحد المنخفضات الصحراوية لوادي النيل، والتي تغذيها قناة من نهر النيل، يقع بالقرب من مدينة بني سويف ويشتهر بزراعة التين والعنب والزيتون والورود الرائعة ذات الجودة العالية، كما أصبحت زراعة القطن وأنواع عديدة من الحبوب أسهل الآن، بسبب وجود السد المنخفض بأسوان، بحيرة مورس هي مصدر كبير لكميات ضخمة من أسماك المياه المالحة، بما في ذلك البلطي.

قصور كبيرة بالمدينة:

يحب السائحون زيارة العديد من القصور الضخمة في مدينة بني سويف، والتي من الممتع استكشافها وهي أمثلة على العمارة المصرية الكلاسيكية، أشهرها قصر إسماعيل الذي يملكه اللواء أحمد ممدوح إسماعيل.

جامعات مدينة بني سويف:

تعد جامعة بني سويف، التي تديرها الحكومة المحلية وجامعة النهضة التي يديرها القطاع الخاص، المؤسستين التعليميتين الرئيسيتين في هذه المدينة، بالإضافة إلى المصريين، يدرس العديد من الطلاب الأجانب في جامعة بني سويف وجامعة النهضة.

متحف بني سويف:

يضم متحف بني سويف القطع الأثرية المتعلقة بتاريخ المنطقة، وهي مركز زراعي مهم معروف بشكل خاص بإنتاج المنسوجات، توجد قطع أثرية من المواقع الفرعونية القريبة مثل أبو صير وهيراكليوبوليس ماجنا (اهناسيا المدينة) في الطابق الأول، بينما خصص الطابق الثاني لعرض القطع القبطية والإسلامية من المنطقة.

تاريخ مدينة بني سويف:

مدينة بني سويف موقع تاريخي تم احتلاله خلال جميع عصور التاريخ المصري، هرم ميدوم ثاني أقدم هرم تم بناؤه بواسطة “الملك هوني” آخر ملوك الأسرة الثالثة، أكمل البناء ابنه الملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة ووالد الملك خوفو، تشمل الكنوز الأثرية الأخرى للمحافظة الهرم الأكبر والآثار القبطية للكنائس والأديرة، بما في ذلك دير أنابولوا ودير القديس أنطونيوس وسط ناصر وكنيسة السيدة العذراء شرق النيل.

تتوزع الآثار الإسلامية في مدينة بني سويف، حيث يقع ضريح الأمير أحمد شديد بقرية سداس العمارة ومقبرة مروان بن محمد بقرية أبو صير الملق ومسجد السيدة حورية في مدينة بني سويف على بعد 18 كم وكهف سانورهو عبارة عن كهف ضخم في قلب الجبل مثبتات من المرمر النقي، في الركن الشرقي من الكهف يوجد مجرى مائي أسفل مستوى الكهف، ويعتقد أنه وسيلة تصريف متراكمة في الكهف.

شهدت أرض مدينة بني سويف عبر التاريخ المصري القديم أحداثًا مهمة في ميدوم وسط المقبرة الملكية الواسطية، اتخذت خطوة مهمة نحو الوصول إلى شكل الهرم بأكمله وفي الهرم غير المكتمل للملك هوني آخر ملوك الثالث، الأسرة العاشرة وكان لها دور بارز في المعتقدات المصرية القديمة وتفتخر المحافظة بالعديد من المواقع الأثرية الهامة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وطوال التاريخ المصري القديم وكذلك في عصر الاستيطان الهلنستي في مصر.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: