ليس بغريب على بلد الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور، هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها قلعة تبوك. التي يعود تاريخها إلى عام “1559”، وهي الآن متحف يضم العديد من الغرف التي تضم بعض القطع الأثرية التاريخية المثيرة للاهتمام من الفترة العثمانية والكثير من اللافتات حول تاريخ تبوك وصلتها بالنبي محمد والعديد من الرحالة المشهورين، بما في ذلك ابن بطوطة وأوليا جلبي.
أهمية قلعة تبوك:
تعد تبوك من أكبر وأهم مدن المنطقة الشمالية للمملكة، ولها تراث يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. هناك حصون مذهلة في جميع أنحاء تبوك، لكن هذه القلعة المهيبة في وسط المدينة قد تكون الأقدم، حيث يزعم بعض الخبراء أنه كان هناك حصن في الموقع منذ 3500 قبل الميلاد.
هي قلعة قديمة في تبوك، عاصمة منطقة تبوك في شمال غرب المملكة العربية السعودية، ويعود تاريخها إلى عام “1559”. تم إعادة تأهيل القلعة وتحويلها إلى متحف مفتوح لجميع الزوار.
تشهد منطقة تبوك اليوم مرحلة حضارية أقرب إلى المستقبل، حيث تحتضن جغرافيتها مدينة “نيوم”، بالإضافة إلى مواقع أخرى تعتزم المملكة العربية السعودية إعادة تأهيلها وتحقيق التنمية بما يواكب مرحلة جديدة للدول المتجددة التي تهدف إلى الاستفادة وتعظيم الفوائد من كل موقع، و”الشرق الأوسط” هناك العديد من المواقع ذات الأهمية في تاريخ ومستقبل تبوك.
كما اعتبرت بذلك الوقت “قلعة تبوك” الأثرية إحدى محطات الحج على الطريق القديم الذي يربط بلاد الشام بالمدينة المنورة. وتتكون من قلاع ومحطات تبدأ من الحدود السعودية الأردنية حتى المدينة المنورة لاستقبال الحجاج.
تاريخ قلعة تبوك:
تبوك (شمال غرب المملكة العربية السعودية) هي المنطقة التاريخية الأبرز مع الحضارات المتعاقبة. كان لها أكبر اسم في عصور ما قبل التاريخ بأكثر من 500 قبل الميلاد، وظلت معبرا للتجارة وقوافل الحياة التي عززت مكانة المدينة والمنطقة.
على الرغم من أنه يعتقد أن القلعة بنيت حوالي 3500 قبل الميلاد، وقد ورد ذكرها في القرآن اعتبارًا من يعود أصلها المعروف إلى عام “1559”.تم تشييده لحماية محطة المياه ولأغراض الأمن والمراقبة، وكان من المحطات على طريق الشام – المدينة المنورة لاستقبال الحجاج.
بناء قلعة تبوك:
في وسط المدينة، يجذب الزائر نقشًا رائعًا مصممًا على طريقة الزخرفة، مرسومًا على بلاط السيراميك المعلق على الباب الرئيسي لمبنى قديم يعود تاريخه إلى عدة قرون. تم كتابة النقش على البوابة الرئيسية لقلعة تبوك القديمة بطريقة لا توصف بأنها فريدة من نوعها، بالإضافة إلى جمالياتها كما لو كانت لوحة مستقلة. وجاء في بداية الجملة: “أمر السلطان محمد خان بتجديد القلعة المباركة”. أما بالنسبة للقلعة بشكل عام، فقد تم تصميمها بأسلوب معماري رائع يثير إحساس الحنين إلى ناظرها. تتميز القلعة بمسجد في الطابق الأرضي وفناء مفتوح وسلم يؤدي إلى مسجد القلعة في الطابق الثاني وأبراج المراقبة. في الخارج توجد صهاريج كانت تجمع المياه من نبع ورد أن النبي محمد كان يشرب منه.
وتتكون القلعة من طابقين متصلين بواسطة درج وتضم مسجد وغرف مختلفة حيث يشتمل الطابق الثاني على مسجد مفتوح. داخل جدرانه، يوجد مسجدان متصلان ببعضهما البعض بواسطة أفنية وسلالم وأبراج مراقبة. يعرض متحف صغير تفاصيل تاريخ القلعة والمدينة الأوسع – من المستكشفين العظام الذين زاروا، مثل ابن بطوطة، إلى قافلة الحجاج الذين يتوقفون للشرب من آبارها في طريقهم إلى مكة والمدينة.
اهتمام الحكومة السعودية بقلعة تبوك:
أولت الحكومة السعودية اهتمامًا كبيرًا لقلعة تبوك باعتبارها إرثًا تاريخيًا مهماً، حيث جددت هندستها المعمارية عام “1950”. كما قامت وكالة الآثار والمتاحف التابعة لوزارة التربية والتعليم بإجراء ترميمات شاملة في عام “1993”.
ويتواجد عدد من الزوار وخاصة العائلات في منطقة أخرى متاخمة لعين السكر وتضم بركتين كانتا تسمى برك عين تبوك. مها الصقر، سيدة أعمال سعودية تمتلك مقهى تراثي مقابل القلعة، تذكر أنه “بحسب المعلومات التاريخية الموثقة التي شاهدتها، وكذلك المنشورات الصادرة عن الجهات المختصة المسؤولة عن القلعة، فإن أقيمت برك عين تبوك في فترات ما بعد عهد الخلفاء الراشدين. وأضافت: “ربما تكون الفترة المقصودة هي بداية العصر المملوكي”.