مدينة الزلفي في السعودية

اقرأ في هذا المقال


مدينة الزلفي:

هي مدينة تقع ضمن منطقة الرياض (إقليم نجد) في الوسط من المملكة العربية السعودية، وما يميز محافظة الزلفي عن باقي المحافظات أن موقعها متوسط واستراتيجي مميز، حيث جعل منها موقعها منطقة تقوم على الربط بين شمال شرق المملكة بدول الخليج بالمنطقة المقدسة. تقع محافظة الزلفي على بعد 260 كيلو متر إلى شمال غرب مدينة الرياض ويربطها طريق 418 و535 وكلاهما يرتبطان بالطريق الرئيسي 65، والذي يربط مدينة الرياض ببريدة التي تبعد حوالي 101 كيلومترًا عن طريق البر إلى غرب الزلفي.

موقع مدينة الزلفي وعدد سكانها:

تقع مدينة الزلفي إلى الشرق من محافظة القصيم، وفي منتصف منطقة نجد التاريخية وتصل مساحتها إلى نحو 5400 كيلو متر مربع. تقع المدينة على بعد 70 كيلومترًا تقريبًا من بريدة التي تعتبر عاصمة محافظة القصيم، ويحد المدينة ضمن جهاتها الأربعة شمالاً صحراء النفود التي يطلق عليها المحليين اسم نفود الثويرات وغرباً منطقة القصيم وجنوباً محافظة الغاط وشرقاً الأرطاويّة.

وتعتبر مدينة الزلفي من المدن الزراعية وبئتها تصلح للزراعة، ويبلغ التعداد السكني للمدينة حوالي 72.000 ألف نسمة. تحتوي المدينة على ثلاثة اودية رئيسية؛ وادي مرخ، وادي النوم، وادي سمنان الذي يمثل وجهه حضارية لمدينة الزلفي، حيث قام على تأسيسه الملك خالد. تعتبر مدينة الزلفي من أكبر مدن التي تقع ضمن منطقة الرياض في النمو السكاني، حيث وصل النمو في التعداد السكاني في محافظة الزلفي بنسبة 40000 نسمة في خمس سنين.

تقع مدينة الزلفي في المنطقة الشمالية الوسطى من إقليم نجد وإلى الجنوب من شعيب سمنان (وادي سمنان)، وهو أطول وادي على الزلفي. ومن الشمال والغرب محاطة بالكثبان الرملية المعروفة محليًا باسم رمال الثير. تقع غابات السبالة شمال المدينة ويوجد بجانب الزلفي بحيرة الكسار المطيرة (أو بحيرة الكسار)، والتي تعتبر جزءًا رسميًا من المدينة.

تاريخ مدينة الزلفي:

التاريخ المبكر في مدينة الزلفي:

كانت مدينة الزلفي في عصور ما قبل الإسلام تعد مستوطنة يقال أنها أسستها فبيلة بني حنيفة وبنو تميم، كان موقع الزلفي في العصور القديمة بين حدود مملكة كندة وحدود مملكة المناذرة ومملكة الغساسنة، وتعد هذه المدينة عبارة عن صلة وصل بين ممالك هجر والعماليق بمملكة تيماء ويثرب ومكة والحجر ومعين، حيث تم العثور من قبل علماء الآثار مؤخراً في متحف الزلفي على الآت قتال وصيد صنعت في العصر الحجري، كما تم صناعة بعضها محلياً، وتم العثور على بعض الكتابات الثمودية ولاتزال عمليات البحث جارية عن المزيد من الأدلة وبعض التقارير العلمية التي أصدرت من بعض العلماء تشير إلى أن محافظة الزلفي تحتوي على العديد من الأثار تعود إلى الحضارات قديمة التي تقع بالقرب من بحيرة الكسر.

انفصلت مدينة الزلفي عن الدولة العباسية عام 866، وأصبحت تحت حكم الدولة الأخيضيرية التي تعتبر عاصمتهم، في ذلك الوقت مدينة الخرج. ثم دخلت المدينة في فترة طويلة من التدهور.

فترة حكم السعودي في مدينة الزلفي:

بعد انقضاء مدة الحرب الأهلية في منطقة شبة الجزيرة العربية ورجوع الإخوان إلى منطقة نجد أرادوا إتمام المسير في منطقة العراق، فاستمرت غزواتهم وحروبهم على القبائل التي تقطن في منطقة العراق، حيث كانوا ينظرون إلى غزواتهم على قبائل العراق على أنها جهاد، فقاموا بعد ذلك بغزو مطير مخفر بصية الواقع على الحدود العراقية، ونتج عن هذا الهجوم مقتل جميع افراده، وحدث ذلك في 5 نوفمبر 1927. وقام أيضاً ابن عشوان من شيوخ مطير بالهجوم على عشائر عريبدار بالقرب من حدود دولة الكويت، مما جعل القوات الكويتية تقوم على ملاحقته وأدى ذلك إلى حدوث معركة الرقعي بتاريخ 27 يناير 1928.

في بداية عام 1929 قام سلطان بن بجاد وفيصل بن سلطان الدويش بجمع قواتهما لإطلاق هجوم واسع على العراق، حيث أدى هجومهم على التجار وأغلبهم من القصيم وعلى شمر غضب كبيرا في نجد، فقام عبد العزيز آل سعود بجمع محاربيه ودعا إلى مؤتمر في مدينة الزلفي وطالب بالحكم بالشريعة الإسلامية. بعد ذلك قدم عبد العزيز آل سعود إلى مدينة الزلفي،  بعده وصل فيصل بن سلطان الدويش وأقام عند عبدالعزيز ورفض سلطان الإقامة خوفا من الحكم علية بالقصاص.

في 29 مارس قام الدويش بإرسال رسولا إلى عبد العزيز آل سعود، حيث أخبره أن المسلمين غير راضون بالانفصال عن إخوانهم المسلمين، وفي 19 شوال 1347 هجري وقعت معركة السبلة، حيث قام الملك عبد العزيز بالإرسال إلى أمير الزلفي، حيث طلب منه التصدي إلى الإخوان، وتم ذلك في السبلة ونتج عنه القبض على قادتهم وإيداعهم إلى الملك عبد العزيز.

المواقع السياحية في مدينة الزلفي:

  • منتزه المطل الشرقي ويقع على جبل طويق في المدخل الشرقي لمدينة الزلفي على خط طريق الزلفي الحفر.
  • منتزه المطل الغربي الذي يقع على نفود الثويرات ويقع في المدخل الغربي على الطريق الذي يصل الزلفي بسريع الرياض القصيم.
  • منتزه دوار شارع التحلية.
  • منتزه خط الكويت.
  • موقع جزرة.
  • قصر الأمير سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود.
  • موقع معركة السبلة.
  • روضة السبلة.
  • روضة اللغف.
  • قرية الجوى.
  • مركز سمنان.
  • قرية المر.
  • الكسر.
  • منتزه السعيدانية.
  • منتزه الزلفي الوطني.
  • منتجع الضويحي.
  • الساروت.
  • المعيزلية.
  • حديقة الزيتون.
  • شعيب مرخ.
  • شعيب المستوي.

المواقع الأثرية في مدينة الزلفي:

  • بلدة العقلة الأثرية.
  • نقرة العبد القادر.
  • عريعرة.
  • المحاجي.
  • علقه القديمة.
  • الجردة.
  • سوق فلاح (الزهرة).
  • أبو برقان.
  • عشيرة.
  • المنشأة الحجرية في وادي مرخ.
  • المنشأة في سويس.
  • قلعة الدوشان.
  • قلبان البيصية.
  • الرداعات (مصائد الذئاب والضباع) في سويس.
  • غار الهلالية في سمنان.
  • قلعه الجريف في سمنان.
  • طريق الإبل طلعة أم الذر.
  • مسجد الرفيعة في سمنان.
  • قصر الشيخ ابن عبدان.
  • أبو طرفات.
  • منيزله.
  • المليحيه.

مناخ مدينة الزلفي:

تقع الزلفي في وسط الصحراء العربية، وتتميز مدينة الزلفي بمناخها القاري، حيث أن فصل الصيف يكون فيها شديد الحرارة وفصل شتاء يعد بارد نسبيًا. وتكون الرطوبة في مدينة الزلفي بدرجة منخفضة على مدار العام، حيث تتراوح درجات الرطوبة بين (40 – 49 بالمائة).

كما تتراوح درجة الحرارة الصغرى في المدينة خلال فصل الصيف الصغرى بين (22 – 37) درجـة مئوية والعظمى بين (28 -42) درجـة مئوية، وفي فصل الشتاء يكون الجو ممطر وبارد، حيث تتراوح درجات الحرارة العظمى فيه بين (10 – 16) والصغرى بين (-1 – 7) درجة مئوية، وقد تنخفض إلى ما دون خمس درجات تحت الصفر، مما تتسبب بالصقيع أحياناً ونزول البرد، ويبلغ معدل هطول الأمطار بين 11.5 و14.9 سنتيمتر (حوالي 6 بوصات).

تتميز مدينة الزلفي بمناخ صحراوي قاري، حيث يكون سقوط معظم الأمطار خلال فصل الشتاء. حيث يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة السنوية في مدينة الزلفي 24.2 درجة مئوية (75.6 درجة فهرنهايت).


شارك المقالة: