مدينة حيدر أباد في باكستان ومعالمها الأثرية

اقرأ في هذا المقال


“Hyderabad city” كانت تعرف باسم “باريس الهند”، وتعتبر واحدة من أكبر المدن في باكستان، حيث تعتبر مركز اتصالات متصلاً بالسكك الحديدية مع بيشاور وكراتشي وبسكك الحديد الهندية، عبر مدينتي خوخروبار وموناباو الحدوديتين.

المعالم الأثرية في مدينة حيدر أباد

تعتبر مدينة حيدر أباد واحدة من أهم المدن التاريخية في باكستان، حيث تتميز بتراثها الثقافي النابض بالحياة والتنوع العرقي وآثار الماضي المجيد والحاضر المتقدم، الذي يجعلها ذات أهمية كبيرة، وفي ما يلي واحدة من أهم المعالم الأثرية فيها.

1. حصن جولكوندا

تم بناء هذا الحصن في القرن السابع عشر وكان يعتبر مركز إمبراطورية قطب شاهي الأسطورية، ويعتبر هذا النصب التذكاري في حيدر أباد أحد أفضل الأمثلة على الأنظمة الصوتية في ذلك العصر، ولا يزال يفاجئ السياح بهندسته المعمارية وأسلوبه غير العاديين، وفي قلب الأنشطة التجارية للمدينة، كان هذا المكان معروفاً إلى الأبد بأنه مكاناً للتجارة؛ لتجار الألماس وتجار الأحجار الكريمة.

2. تشارمينار

ويعتبر إحدى أشهر المعالم الأثرية في مدينة حيدر أباد، والذي قام بناؤه محمد قولي قطب شاه في عام 1951م، وهو مصنوعاً من الجرانيت والجير، حيث يمثل الهيكل العمارة الهندية العربية، وأصبح يرمز إلى مدينة حيدر أباد، ويتكون هذا النصب التذكاري من أربع مآذن تقف شاهقةً كأمثلة على العصور القديمة الملكية التي يمتلكها المكان، وأصبح تشارمينار الآن محاطاً بالمحلات التجارية في كل مكان، ومكاناً سياحياً شهير في المدينة.

3. قصر “Chowmahalla”

ويعتبر إحدى أشهر المعالم السياحية في مدينة حيدر أباد، بساحاته المترامية الأطراف وهندسته المعمارية الرائعة وإقباله السياحي الذي لا ينتهي، وعلى الرغم من أن بعض أجزاء القصر فقط مفتوحةً للجمهور، إلا أنها كافية لإبهار السائحين بسحرهم ونعمتهم المطلقة، ويُعتقد أن هذا القصر كان مآدب نظام في وقته، ويتألف من أربعة أقسام؛ هي محطاب محل وأفتاب محل وتحنيات محل وأفزال محل.

4. قصر عثمان جرح

يعد هذا القصر أحد أروع نماذج العمارة القوطية في شبه القارة الهندية، والذي أعطاه السيد أسمان جاه في عام 1885م إلى حيدر أباد، حيث يشبه شكل قلعة من العصور الوسطى في أوروبا، حيث يتميز بالنوافذ المقوسة والأبراج الجرانيتية التي تعتبر سمات المكان، أما الآن فيضم هذه القصر مدرسة.

5. المسجد الإسباني

ويعرف بمسجد إقبال أو أيوان ويعتبر إحدى أكثر المباني تميزاً في حيدر أباد، والذي تم بناؤه من قبل “Vikhar- Ul”، وتم الانتهاء من بنائه عام 1906م، وبسبب هندسته المعمارية المغربية الرائعة؛ تم تسميته بمسجد المور.

6. مسلة ريموند

ويطلق عليها أيضاً قبر ريموند، وهو عبارة عن نصبٍ تذكاري تم تشييده في ذكرى ميشيل يواكيم ماري ريمون، الفرنسي الذي خدم في جيش النظام وكان صديقاً جيداً له، وتم تجاهل هذه المقبرة المصنوعة من الجرانيت الأسود والتي يبلغ ارتفاعها 7 أمتار في الماضي، وتحظى الآن بالعناية بعد أن أصبحت في نطاق أعمال الصيانة الحكومية.

7. مقابر بايجا

بنيت هذه المقابر من قبل واحدة من أكثر العائلات نفوذاً في حيدر أباد من قبل عائلة بايجا، وتعتبر هذه المقابر المشيدة بشكلٍ معقد من بين أفضل المعالم الأثرية في حيدر أباد، حيث تتميز ببلاط الفسيفساء الذي يعتبر قلب المكان، والواجهات الرخامية المنحوتة بمهارة والتي تعتبر بمثابة الروح لها، وتعتبر هذه المقابر المميزة في ضواحي بيسال باندا في حيدر أباد؛ عرضاً نموذجياً للعمارة الهندية الإسلامية.

8. مقابر قطب شاهي

ويعتبر هذا المكان ذو أهمية كبيرة في التاريخ؛ لأنه مكان الراحة الأخير لحكام قطب شاهي، ووصفت هذه المقابر بأنها واحدة من أكثر المقابر ملكياً في البلاد، والتي تشبه مقابر الشاه في إيران، كما تعد واحدة من أقدم المقابر التاريخية في حيدر أباد، وقد تم بناء هذه المقابر باستخدام الجرانيت الرمادي، ويعتبر المبنى أحد أفضل الأمثلة الفريدة من نوعها لمزيج من الأساليب المعمارية الهندوسية والفارسية والباثانية.

9. مسجد مكة

ويعتبر إحدى أكبر المساجد في حيدر أباد والذي يقع جنوب غرب شاريمنار العظيم، واستغرق بناء هذا المسجد ما يقارب 77 عاماً في عهد محمد قطب شاه، وامتد إلى عهد عبدالله قطب شاه وعبد الحسن تانا، وأكمله الإمبراطور المغولي أورنجزيب عام 1694م.

10. قصر فالكنومة

تم بناء هذا القصر عام 1893م على شكل العقرب مع وجود لسعتين منتشرتين على كلا الجانبين تشبه الأجنحة التي تواجه الشمال تماماً، ويعتبر هذا القصر مزيجاُ مثالياً من العمارة الإيطالية والعمارة التيودور، ويعد من بين الطرز المعمارية النادرة حتى اليوم، وعلى الرغم من بنائه من قبل عائلة بايجا، إلا أن هذا القصر قد تم إهدائه لاحقاً إلى “Nizams”، ويُعد الآن أحد أغلى الفنادق في الهند.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: