المعالم الأثرية في مدينة سومقاييت في أذربيجان

اقرأ في هذا المقال


“Sumqayit City” وتعتبر ثالث أكبر مدينة في أذربيجان، حيث تقع على الساحل الشمالي لشبه جزيرة “Apsheron”، على مصب النهر الذي يحمل نفس الاسم، وتعتبر المدينة المثال المثالي لمدينةٍ ناتجة عن جهود التنمية الصناعية الهائلة.

تاريخ مدينة سومقاييت

تأسست مدينة سومقاييت في 22 نوفمبر 1949، وهنالك مستوطنتان داخل إدارة المدينة؛ غورات وحاجي زين العابدين، مستوطنة سميت على اسم رجل الأعمال النفطي والمحسن الحاج زين العابدين تاغييف، فهي تعد موطن لجامعة ولاية سومجايت، ووفقاً للمؤرخين، كانت قبائل المدين تعيش في المنطقة، وخلال طفرة البناء، عندما تم التنقيب عن تأسيس مبنى السلطة التنفيذية، تم العثور على بقايا كارافانسيراي القديمة، جنباً إلى جنب مع الأشياء الشخصية وأدوات المطبخ في الموقع.

عصر القرون الوسطى

وفقًا للمؤرخين، عاشت قبائل “Medean” في المنطقة، وخلال طفرة البناء، عندما كان يتم حفر أساسات مبنى السلطة التنفيذية، تم العثور على بقايا منزل متنقل قديم مع أشياء شخصية وأدوات مطبخ في الموقع، وكانت التقارير الأولى عن المستوطنات في الموقع الحالي لسومقايت في عام 1580، عندما ذكر الرحالة الإنجليزي هـ. الموقع حتى سيطر الاتحاد السوفيتي على المنطقة في عشرينيات القرن الماضي.

الفترة السوفيتية

بعد سياسة جلاسنوست التي بدأها ميخائيل جورباتشوف، نمت الاضطرابات المدنية والصراعات العرقية في مناطق مختلفة من الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، وكانت سومجايت أيضاً موقع مذبحة سومجايت ضد السكان الأرمن المحليين في الفترة من 27 إلى 29 فبراير 1988، في بداية نزاع ناغورنو كاراباخ.

عصر الجمهورية

بعد حرب ناغورنو كاراباخ الأولى، أصبحت المدينة موطناً لعددٍ من اللاجئين الأذربيجانيين المشردين داخلياً، وخاصةً من منطقتي قبادلي وزنجيلان، وفي عام 1994، بدأ حيدر علييف مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة على نطاقٍ واسع على أراضي المدينة.

السياحة في مدينة سومقاييت

تعتبر مدينة سومقاييت إحدى المدن السياحية المهمة في أذربيجان، حيث يمكن الاستمتاع بالذهاب إلى المناطق الساحلية فهي ممتعةً للغاية، ويمكن السير على الجادة الساحلية الجميلة، والاسترخاء على الشاطئ وتناول المشروبات، وجلبت التنمية الصناعية أيضاً الحاجة إلى بنية تحتية تعليمية محلية، واليوم سومقاييت هي مكان كلية النفط والكيمياء، وكلية الكيمياء والأتمتة وجامعة التخليق العضوي، وكلية الطب وحتى كلية الموسيقى.

عند الإقامة في المساء، هناك عدد قليل من المقاهي وبعض المطاعم، وإذا كنت تستمتع بالمسرحية العرضية، فجرب مسرح أرابلينسكي للدراما، كما يوجد ملعب يحمل اسم “Huseinzade” وقصر للرياضات الشتوية، وكلاهما يقع في شارع Samed” Vurgun”.

ومع ذلك، حتى المدينة الصناعية يمكن أن يكون وراءها أسطورة رومانسية، حيث يمكن معرفة أصل اسم نهر “Sumgait”، وبالتالي اسم المدينة نفسها، وفي الأسطورة، يتم اختيار البطل باسم سوم من قبل مجتمعه لمحاربة وحش كان يسد النهر، حيث ينجز سوم مهمته في النهاية، ولكن عندما يتم تحرير النهر، تجتاحه المياه ولا يرى مرة أخرى، بعد ذلك، حبيبته جيران، الذي لا عزاء له باختفاء سوم، ذهب إلى النهر وصرخ “سوم جايد!”، لذلك أصبح النهر معروفاً باسم سومقاييت.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: