مدينة عجمان في الإمارات العربية المتحدة

اقرأ في هذا المقال


تاريخ مدينة عجمان:

تراث عجمان الثقافي الغني وعاداته هو نتيجة لآلاف السنين من التأثيرات المتفاوتة، يعود تاريخ البشرية للإمارة إلى حوالي 3000 قبل الميلاد بعد الحفريات في المواقع الأثرية في جميع أنحاء المنطقة، تم العثور على الاكتشافات من موقع الدفن القديم في المويهات في عام 1986 في متحف عجمان وتشمل الفخار الفخاري المميز، والذي لا يزال من الممكن رؤية تأثيره في نمط الفخار المنتج في العصر الحديث في عجمان.

يعود تأسيس الإمارة الحديثة إلى عام 1810 عندما أنشأت قبيلة النعيم مستوطنة دائمة على الساحل، شرعوا في صيد الأسماك واللؤلؤ والتي كانت لقرون من الصناعات الرئيسية في منطقة الخليج، في الواقع كانت عجمان أكبر مركز لبناء القوارب في المنطقة، حيث تم تشييد العديد من آلاف المراكب الشراعية التي أبحرت عبر الخليج العربي في أحواض بناء السفن الخاصة بها، وذلك باستخدام المهارات التي توارثتها الأجيال.

أدى صعود القوة البحرية البريطانية في الخليج العربي في منتصف القرن الثامن عشر إلى صراعهم مع قبيلة القواسم في الشارقة التي شنت هجمات على السفن البريطانية، ونتيجة لذلك أطلق البريطانيون على المنطقة اسم “ساحل القراصنة” وشنوا غارات على القواسم.

في عام 1820 وقع البريطانيون معاهدة سلام مع تسع مشيخات عربية بما في ذلك عجمان، المزيد من الهدنات بما في ذلك معاهدة السلام الدائمة لعام 1853 التي تُعرض نسخة منها في متحف عجمان، والتي ربطت المنطقة – المعروفة الآن باسم الإمارات المتصالحة – ببريطانيا.

انسحبت بريطانيا من المنطقة في عام 1968 وأدرك شيوخ الحكم أنه من خلال توحيد القوى سيكون لهم صوت أقوى في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، تأسس اتحاد الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 ميلادي، حيث يضم إمارات عجمان والشارقة وأبو ظبي ودبي والفجيرة وأم القيوين وفي عام 1972 ميلادي تم انضمام إمارة رأس الخيمة اليه.

موقع مدينة عجمان وعدد سكانها:

تمتد عجمان على مسافة 10 أميال (حوالي 100 ميل مربع) بين إمارتي الشارقة وأم القيوين، وتغطي حوالي 0.3 بالمائة من إجمالي مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة، تتكون الإمارة من ثلاث مناطق: تضم المنطقة التجارية والمنطقة زراعية في الجزء الجبلي الجنوبي الشرقي من الإمارة والمنامة في الجزء الشرقي من الإمارة، ويقدر عدد سكان عجمان لتكون 118812 في عام 1995 ميلادي، ويعد حاكم منطقة عجمان هو الشيخ حميد هو بن راشد.

اقتصاد مدينة عجمان:

يعتمد اقتصاد عجمان تقليدياً على صيد الأسماك والتجارة في السنوات الأخيرة امتد اتجاه التنمية الاقتصادية العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عجمان أيضًا، اجتذبت الإمارة العديد من المؤسسات التجارية والصناعية بسبب قربها من المراكز التجارية في دبي والشارقة وإيجاراتها المنخفضة نسبيًا، ومن الإضافات البارزة بشكل خاص إلى الاقتصاد المنطقة الحرة ومجمع التسوق في عجمان سيتي سنتر، والعديد من فنادق المنتجعات بما في ذلك عجمان كمبينسكي، كما أنها تعد وجهة شهيرة للسياح المقيمين في أوروبا والإمارات، حيث تستضيف عجمان أيضًا مؤسسات تعليمية منها كلية الخليج الطبية في عجمان وكلية جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.

مناخ مدينة عجمان:

تمتع عجمان بمناخ شبه استوائي جاف يمكن توقع سماء زرقاء مشمسة ودرجات حرارة عالية معظم أيام العام، حيث أن هطول الأمطار نادر، كما أن أفضل وقت لزيارة عجمان هو من نوفمبر إلى مارس، حيث يتراوح متوسط ​​درجات الحرارة بين 30 درجة مئوية و14 درجة مئوية، مما يجعلها مثالية لأيام الشاطئ وأمسيات الهواء الطلق، من يونيو إلى سبتمبر يكون الطقس حارًا ورطبًا، ويمكن أن تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 48 درجة مئوية والرطوبة أعلى بكثير من 60 في المائة، العديد من الفنادق تنخفض أسعارها بشكل ملحوظ خلال هذا الوقت.

تراث مدينة عجمان:

على الرغم من أن عجمان أصبحت مدينة حديثة تقدم خدمات ومرافق حديثة، إلا أنها حافظت على طابعها التقليدي القديم الذي مكن الإمارة من احتلال موقع متميز يجمع بين إنجازات العصر الحديث وأصالة الماضي القديم، توفر شواطئ عجمان الساحرة الهواء النقي بعيدًا عن الضوضاء والتلوث يجذبون العديد من محبي البحر للقيام بأنشطة مختلفة.

مصفوت هي واحدة من المناطق الشهيرة في جنوب شرق إمارة عجمان تبعد عن المدينة حوالي 110 كم، تشتهر مصفوت بالزراعة وتربة خصبة وديان واسعة ومناخ معتدل، مما جعلها مركزا للسياح والسياحة، كما تتمتع مصفوت بطبيعة خلابة خلابة تضفي على الجبال المحيطة بالمنطقة جمالاً يخطف الأنفاس.


شارك المقالة: