مدينة فاس في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة فاس:

مدينة فاس هي واحدة من المدن في دولة المغرب، حيث تعد المدينة من أكثر المدن المأهولة بالسكان في الدولة وتأتي في المرتبة الثانية بعد العاصمة الدار البيضاء، حيث تحتوي المدينة على العديد من المعالم الأثرية التي تمثل حضارة المدينة التي نشأة في الفترة الإسلامية، ومن أبرز المعالم الأثرية في المدينة هو السور الذي يقع حول المدينة ويحتوي على ثمانية بوابات، تعتبر المدينة القديمة الموجودة في مدينة فاس هي أكثر مكان خالي من السيارات والمركبات في العالم.

تتمتع مدينة فاس بأجواء خاصة، هذه المدينة التي تعود إلى القرن الثالث عشر هي مدينة إمبراطورية ذات تاريخ طويل الأمد متعدد الثقافات، وتحتفظ بمفاجآت غير متوقعة لزوارها، عبور جدران مدينة فاس الشهيرة، المعترف بها من قبل اليونسكو كقيمة عالمية بارزة، نزهة في شوارع حي فاس البالي، باب بوجلود هو أسهل طريقة لدخول المدينة.

في أوائل شهر مايو تضج الساحات والأزقة بالموسيقى العالمية، حيث يقام مهرجان الموسيقى المقدسة العالمية في العاصمة الإمبراطورية السابقة، والذي يقام جنبًا إلى جنب مع موسيقى الجاز في الرياض، أحد الأحداث الرئيسية في التقويم الثقافي للمدينة، لا تغادر دون تذوق فن الطهو في المدينة، المشهور بأنه أحد أفضل المطاعم في العالم.

تاريخ مدينة فاس:

تعتبر مدينة فاس أقدم عواصم إمبراطورية المغرب الأربعة وأكبر مدينة في العصور الوسطى في العالم العربي، تحفز فاس جميع الحواس، حيث تعد وابل من الأصوات الساحرة والجميلة والتفاصيل البصرية اللانهائية والروائح غير المفلترة، يوجد بها مدينة فيل نوفيل الفرنسية المبنية في مدن مغربية أخرى وتعتبر مألوفة ومعاصرة في المظهر والحياة الحضرية لكن ربع سكان فاس الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة لا يزالون يعيشون في مدينة فاس البالي غير العادية، والتي تدين بالكثير للغرب إلى جانب الكهرباء والسياح، أكثر من أي مدينة أخرى في المغرب، تبدو البلدة القديمة معلقة في الوقت المناسب في مكان ما بين العصور الوسطى والعالم الحديث.

عندما توفي مؤسس المدينة، مولاي إدريس الأول عام 791 ميلادي، كانت فاس أكثر قليلاً من قرية على الضفة الشرقية لوادي بوخريب، كان ابنه إدريس الثاني هو الذي بدأ بالفعل تطوير المدينة، في بداية القرن التاسع، من خلال جعلها عاصمته والسماح بدخول اللاجئين من قرطبة الأندلسية ومن القيروان في تونس في ذلك الوقت كانت أهم مدينتين.

من الإسلام الغربي كان تأثير هؤلاء اللاجئين على فاس فوريًا ودائمًا فقد أنشأوا بلدات منفصلة ومحاطة بأسوار على أي من ضفتي النهر (لا تزال أحياء مميزة حتى اليوم)، وقدموا الخبرة الحرفية والتجارية الفائقة للنمو الصناعي والتجاري لفاس، في هذا الوقت أيضًا اكتسبت المدينة سمعتها الفكرية درس البابا سيلفستر الثاني في القرن العاشر هنا في جامعة القيروان، من الناحية الفنية كانت الأولى في العالم.

انتقل مقر الحكومة جنوباً إلى مراكش تحت حكم سلالات البربر للمرابطين (1062-1145) والموحدين (1145-1248)، ولكن مع غزو فاس من قبل (Merenids) في عام 1248 ميلادي، وتوطيد سلطتهم اللاحقة عبر المغرب، استعادت المدينة تفوقها وانتقلت إلى ما يشبه “العصر الذهبي”، إلى جانب المدينة القديمة بنى Merenids مدينة ملكية ضخمة في فاس الجديد والتي عكست كلاً من الثروة والثقة في حكمهم، ساعد التوسع المستمر الذي سهله مرة أخرى تدفق اللاجئين، هذه المرة من إعادة احتلال الأندلس الإسبانية في ترسيخ سمعة المدينة باسم “بغداد الغرب”.

بعد سقوط Merenids، أصبحت فاس أكثر عزلة تحت حكم السعديين والعلويين، وسمح الحكم الاستعماري الفرنسي للمدينة بأكثر من مجرد وجود إقليمي، على الرغم من الدور الحاسم الذي لعبه الفاسي في النضال من أجل الاستقلال (وهو الوقت الذي ظهر في رواية بول باولز The Spider’s House)، احتفظ محمد الخامس بالعاصمة الفرنسية مدينة الرباط، وأدان المدينة بالمزيد من التدهور، إذا لم تقم اليونسكو بإدراجها في قائمة التراث العالمي الخاصة بها في عام 1981 ميلادي، فمن المحتمل أن يكون الكثير من المدينة القديمة مهددة بالانهيار المادي الشامل.

أشهر الأماكن السياحة في فاس:

السياحة في فاس مقصد لآلاف السياح من جميع أنحاء العالم لما تحتويه من معالم سياحية رائعة، سنذكر في هذا المقال أهم الأماكن السياحية في فاس وهي:

مسجد القرويين:

تم بناء مسجد القيروين عام 857 ميلادي ويعتبر من أقدم وأشهر المساجد في المملكة المغربية، صُممت معظم أجزاء المسجد في العصر المرابطي، أي في القرن الثاني عشر حيث أقيمت قباب جبسية فوق قاعة الصلاة.

يتميز مسجد القرويين بتصميمه وزخرفته البسيطة، بالإضافة إلى وجود قباب وأقواس ونقوش قرآنية وأدعية ومنبر يعود إلى زمن المرابطين، ولهذا يعد مسجد القرويين من أهم الأماكن السياحية في مدينة فاس.

متحف دار البطحاء:

تم بناء هذا المتحف بأمر من السلطان مولاي عبد العزيز عام 1897 ميلادي وتحول عام 1915 ميلادي إلى متحف إقليمي للفنون والعادات، كان المتحف في الأصل قصرًا مخصصًا للإقامة الصيفية والاستقبال، وهو ذو تصميم مغربي إسباني.

متحف الفنون والحرف الخشبية:

يوجد في متحف الفنون والحرف الخشبية تشكيلة واسعة من الأعمال والمنحوتات الخشبية القديمة، حيث يتم عرضها في مبنى تاريخي يعتبر من أجمل المباني في مدينة فاس بالمغرب، يعرض المتحف تاريخ وأصالة النجارة والفنون الخشبية في مدينة فاس، لذلك فهي تعتبر من أهم أماكن السياحة في فاس.

مدرسة البوعنانية:

بُنيت مدرسة بوعنانية بين عامي 1350 و1355 ميلادي بأمر من السلطان أبو عنان المريني، وتعتبر من أشهر مدارس فاس والمغرب بشكل عام، خاصة لدورها المهم كمؤسسة تعليمية و مكان إقامة للطلاب.

باب والدي جنود:

يعتبر باب أبو الجند أو باب بو جالود، من أشهر أبواب السور المحيط بمدينة فاس القديمة، يقع هذا الباب في الجهة الشمالية الغربية من المدينة وبجوار ساحة الباشا البغدادي، يعتبر الكثيرون أن باب أبي الغد هو المدخل الرئيسي لمدينة فاس، كما أنها من أشهر مناطق الجذب السياحي في فاس.

ركن مولاي ادريس:

ركن مولاي إدريس وهو مبنى يضم القبر الثاني لإدريس، الذي كان حاكم المغرب بين عامي 807 و 828 ميلادي، يعد هذا المكان من الأماكن السياحية في فاس، حيث يزوره العديد من الزوار من جميع أنحاء المغرب بالإضافة إلى السياح، يعتبر مبنى زاوية مولاي إدريس من أجمل المباني في فاس وهو بالفعل تحفة معمارية فنية تستحق الزيارة.

أسوار مدينة فاس:

تعتبر من أهم المعالم السياحة في مدينة فاس، حيث يرجع تاريخها إلى الفترة التي حكم فيها ناصر الموحدين ما بين 1199 و 1213 ميلادي، تقع هذه الأسوار حول مدينة فاس وتتخللها العديد من البوابات التي سميت على اسم حكم الإدريسيين والزينيين في المغرب، وأشهر هذه البوابات باب الفتوح وباب الكنيسية وباب الحمراء وباب الجديد.


شارك المقالة: