مدينة لوند في السويد

اقرأ في هذا المقال


نبذه عن مدينة لوند:

مدينة لوند التي توجد في جنوب السويد وشمال شرق مدينة مالمو، حيث تأسست حوالي عام 990 وأصبحت مقراً لأسقفية عام 1060 ومقراً لرئيس أساقفة جميع الدول الإسكندنافية عام 1103، اليوم هي مقر الأسقفية اللوثرية، كما تعد لوند ثاني أقدم مدينة في السويد بعد سيجتونا، حيث أنها خلال العصور الوسطى لعبت دوراً مهماً في الشؤون الدنماركية، ومن ثم تم تقليل أهميتها بعد الإصلاح والغزو السويدي عام 1658 ولكنها تطورت بسرعة بعد عام 1850.

بالإضافة إلى كونها مدينة قديمة وصغيرة ولكنها مليئة بالسحر والجمال والعديد من الأماكن الأثرية والتاريخية، حيث تهيمن الكاتدرائية الرومانية التي تعود إلى القرن الثاني عشر على وسط المدينة، وقد نجت العديد من الأمثلة على شوارع العصور الوسطى والهندسة المعمارية، من بين متاحف المدينة متحف التاريخ الثقافي وأرشيفات الفن الزخرفي وقاعة المعارض الفنية.

كما تعرف المدينة بأنها المركز الثقافي لجنوب السويد، ولديها ثاني أقدم جامعة في السويد الذي أسسها تشارلز الحادي عشر عام 1666، كما أنها مركز الديانة المسيحية ومن أهمها منطقة بحر البلطيق، حيث كانت المدينة تتبع لدولة الدنمارك قبل أن تتبع لدولة السويد، وقد تكون مدينة لوند من أجمل المدن السويدية على الإطلاق مع أشجار الزان التي تلتف حول المدينة والمباني التاريخية العريقة التي تزين وسطها، ففي مدينة لوند غالباً ما تقود ممراتها الضيقة القديمة إلى أحد متاحفها أو حدائقها الخضراء الساحرة.

أبرز المعالم الأثرية في مدينة لوند:

كاتدرائية لوند:

هي من أهم المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1080، حيث تعتبر أعظم قطعة في الهندسة المعمارية الرومانية، التي تتميز بوجود الأجزاء الأقدم بين طرز رينيش ولومبارد، وغالباً ما تكون مرئية في الحنية والقبو، بالإضافة إلى الأعمدة المنحوتة والمذبح الذي يعود تاريخه إلى عام 1123، كما توجد في الطابق العلوي ساعة فلكية رائعة من عام 1380، حيث يحدد فرسان آليات الساعات والساعة الفلكية تحدد اتجاه غروب الشمس ومراحل القمر.

كما أنها تضم الجوقة ذات الإضاءة الخافتة، ويعود ذلك إلى النوافذ الرومانية الضيقة، بالإضافة إلى وجود الأكشاك التي تعود إلى القرن الرابع عشر والمذبح الذي يتميز بالطراز القوطي الرائع ويعود إلى عام 1382، كما يوجد في داخلها العديد من الأثار والتماثيل المختلفة والأبراج العملاقة التي أضافت المزيد من الجمال للكنيسة، حيث تنبع الأهمية في هذا المكان التاريخي أن مدينة لوند تعتبر مدينة دينية وثقافية في العصور الوسطى، مما أعطاها تلك المكانة حول العالم.

كولتورين:

هو عبارة عن متحف في الهواء الطلق، حيث يعود تاريخه إلى عام 1892، كما أنه يعتبر حي تاريخي رائع، حيث يضم العديد من المباني التاريخية الكبيرة التي تحتوي على أكثر من مليوني قطعة أثرية من بينها الأواني الفضية والخزف والمجوهرات الفريدة، بالإضافة إلى شظايا معمارية من كنائس القرون الوسطى، وهو موجود بين الكاتدرائية والحديقة النباتية.

حيث يعتبر من أقدم المتاحف في السويد بعد متحف ستوكهولم، حيث بقيت بعض مباني المتحف في هذا المكان بينما تم نقل البعض الآخر إلى المتحف على شكل قطع لضمان الحفاظ عليه، كما يوجد حوالي 30 غرفة للمعارض في هذه المساحة الرائعة مما يتيح للزائر الانغماس في الحياة اليومية والعمل في شبه جزيرة لوند في العصور القديمة.

حديقة المدينة ستادباركن:

هذه الحديقة الرائعة التي يعود تاريخها إلى عام 1911، وهي من أجمل وأروع الحدائق في المدينة، حيث يتواجد حولها المباني التاريخية التي تعود إلى القرون الوسطى، كما أنها مكان رائع للاسترخاء واللهو، حيث أن هناك حديقة تزلج وملعب رائع للأطفال مع صخرة متسلقة ومسبح داخلي وصالة رياضية في الهواء الطلق ومسار للمشي بطول 10 كيلومترات وحتى ملعب الباركور، كما توجد مروج سخية ومسارات محاطة بأشجار الخشب الصلب القديمة وحديقة رسمية مزروعة مع حوالي 7000 من النباتات المعمرة.

المتحف التاريخي لجامعة لوند:

هو من أكبر المتاحف في المدينة الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 200 عام وبالتحديد في عام 1918، حيث يضم أكثر من عشرة ملايين قطعة، حيث أن هذه المؤسسة مكلفة بتوثيق الاكتشافات التي تم إجراؤها في جميع أنحاء المدينة، كما أن هناك أدوات وأسلحة من العصر الحجري واكتشافات من مستوطنة العصر الحديدي في أوباكا وآلاف العملات المعدنية والعديد من الأمثلة على الفن الليتورجي في العصور الوسطى، يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة من التحف الكلاسيكية التي تم إحضارها إلى هنا بعد الحفريات التي أجرتها الجامعة في الخارج.

أنقاض كنيسة دروت:

هذه الكنيسة من أقدم الكنائس، حيث يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر التي كانت مقراً لرئيس الأساقفة في ذلك الوقت، ولكن تم تدميرها في القرن الخامس عشر، حيث تم اكتشاف الموقع في حالة جيدة خلال أعمال التنقيب في السبعينيات والثمانينيات وتم عرض فناء الكنيسة وبقايا كنيسة الرب في متحف تحت الأرض، كما أنه أثناء التنقيب تم العثور على كنيسة أكبر سناً من القرن التاسع عشر على الجدار الشمالي لكنيسة الرب، وقد تم نقشها كأول كنيسة حجرية، حيث هناك لوحات  تشرح أهمية الأثار وبعض القطع الأثرية الموجودة في الحفر.

دير الصليب المقدس:

هو من أقدم الأديرة الحجرية في المدينة في المنطقة الشمالية الذي ما زال قائماً، حيث يعود تاريخ بناءه إلى عام 1060، كما أنه كان لفترة وجيزة جداً مقر الأسقف، حيث أن القطعة الأكثر جمالاً داخل هذا الصرح الروماني هو الخط المعمداني الذي يعود إلى القرن الحادي عشر ومنحوت من الحجر الرملي المحجر، حيث أنه أقدم خط لا يزال قيد الاستخدام في الدول الإسكندنافية وله نقوش على رؤوس البشر ووحوش على قاعدته ونقوش لمعمودية المسيح على الجانبين.

جامعة لوند:

هي من أعرق الجامعات في أوروبا التي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس عشر، ولكنها تأسست رسمياً في عام 1666، التي تتميز بالتصميم الكلاسيكي الرائع والأعمدة الكورنثية وتصميم أبو الهول الحجري على السطح، حيث أنها بالقرب من الكاتدرائية، والتي اكتسبت سمعة طيبة في مجال البحوث الطبية.

كنيسة جميع القديسين:

هي من الكنائس الأثرية المبنية على الطراز القوطي الرائع، حيث يعود تاريخها إلى القرون الوسطى، كما أنها تتميز بالزخارف والنوافذ الزجاجية الملونة والأبراج الرائعة، حيث يبلغ طول برج 72 متر ويوجد بداخلها غرفة تستوعب حوالي ألفين شخص، إذ جاء بناءها بعد أن اعتبرت كاتدرائية لوند أصغر من أن تؤوي عبدة المدينة، وبدأ الأسقف يوهان هنريك ثوماندر البحث عن بديل في وقت مبكر من القرن.


شارك المقالة: