ما هو نهر دورو؟
نهر دورو هو النهر الأكثر تدفقاً في شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث يرتفع بالقرب من (Duruelo de la Sierra) في مقاطعة سوريا وسط إسبانيا، ويتعرج إلى الجنوب لفترة وجيزة ثم يتدفق عموماً غرباً عبر الجزء الشمالي الغربي من وسط إسبانيا وإلى شمال البرتغال، حتى مصبه في بورتو ثاني أكبر مدينة في البرتغال، وعند فمه يلتقي المحيط الأطلسي.
كما يشتهر النهر بخط سكة حديد دورو الخلاب والسياحة بشكل عام – وبشكل أكثر ارتباطًا – إنشاء وإنتاج النبيذ: الميناء والعنب والنبيذ التقليدي والمنتجات الزراعية الأخرى، حيث أن رافد صغير للنهر يحتوي على موقع (Côa Valley Paleolithic Art) الذي يعتبر مهمًا للإرث الأثري ما قبل التاريخ، والذي تم تعيينه كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
جغرافية نهر دورو:
إنه ثالث أطول نهر في شبه الجزيرة الأيبيرية بعد نهري تاجوس وإبرو. يبلغ طوله الإجمالي 897 كيلومترًا (557 ميلًا)، منه أقسام فقط من القسم البرتغالي، والتي تكون تحت خط السقوط/ المنحدرات، قابلة للملاحة بشكل طبيعي بواسطة مركبة بحرية متواضعة.
وفي قسمها الإسباني يعبر نهر دورو ميزيتا القشتالية العظيمة ويتعرج عبر خمس مقاطعات من مجتمع الحكم الذاتي في قشتالة وليون: سوريا، بورغوس، بلد الوليد، زامورا، سالامانكا مروراً بمدن سوريا، المازان، أراندا دي دويرو، تورديسيلاس وزامورا، في هذه المنطقة هناك عدد قليل من روافد نهر دورو، حيث أن أهمها هي (Pisuerga) التي تمر عبر بلد الوليد و(Esla) التي تمر عبر زامورا، وهذه المنطقة بشكل عام عبارة عن سهول شبه قاحلة بها قمح وفي بعض الأماكن خاصة بالقرب من أراندا دي دويرو توجد كروم العنب، في منطقة النبيذ ريبيرا ديل دويرو، كما أن تربية الأغنام لا تزال مهمة أيضاً.
يحد حوض الصرف مياه مينيو من الشمال وإبرو من الشرق وتاجو من الجنوب، لمسافة 112 كيلومترًا (70 ميلًا)، يشكل النهر جزءًا من خط الحدود الوطني بين إسبانيا والبرتغال في منطقة الأخاديد الضيقة، حيث شكلت حاجزاً تاريخياً أمام الغزوات وخلقت فجوة ثقافية/ لغوية، وفي هذه المناطق المعزولة التي يحجز فيها سد (Aldeadávila) النهر توجد مناطق محمية: منتزه دورو الطبيعي الدولي (على الجانب البرتغالي) ومنتزه (Arribes del Duero) الطبيعي (على هامش زاموران).
كما يدخل نهر (Douro) بالكامل الأراضي البرتغالية بعد التقاء نهر (Águeda)، وبمجرد دخول (Douro) إلى البرتغال، تقل تواتر المراكز السكانية الرئيسية على طول النهر، وباستثناء بورتو وفيلا نوفا دي جايا عند مصب النهر، فإن المراكز السكانية الوحيدة في أي ملاحظة هي فوز دو توا وبينهاو وبيسو دا ريجوا، والروافد هنا صغيرة تندمج في دورو على طول الأخاديد، وأهمها Côa Tua ،Sabor ،Corgo ،Tavora ،Paiva ،Tâmega ،Sousa)، ولا يمكن الملاحة في أي من هذه الأنهار الصغيرة سريعة التدفق.
تشمل المدن الإسبانية الرئيسية الواقعة على ضفاف النهر سوريا وألمازان وأراندا دي دويرو وتورديسيلاس وزامورا، وتشمل المدن البرتغالية الكبرى ميراندا دو دورو وفوز كوا وبيسو دا ريجوا ولاميغو وفيلا نوفا دي جايا وبورتو، كما أن المدن الأكثر اكتظاظًا بالسكان على طول نهر دورو هي بلد الوليد وزامورا في إسبانيا وبورتو وفيلا نوفا دي جايا في البرتغال. يقع الأخيران عند مصب دورو في المحيط الأطلسي.
تتمتع مناطق دورو هذه بمناخ محلي، حيث يسمح بزراعة الزيتون واللوز وخاصة العنب، والتي تعتبر مهمة لصنع الميناء، حيث تعتبر المنطقة المحيطة بـ (Pinhão وSão João da Pesqueira) مركزًا للميناء مع الكينتا (أو المزارع / العقارات) التي تمتد على طول المنحدرات الحادة لوديان النهر.
في البرتغال يتدفق نهر دورو عبر مناطق براغانسا وغواردا وفيسيو وفيلا ريال وأفييرو وبورتو، حيث أن بورتو هي المدينة المركزية الرئيسية في شمال البرتغال، وتم تصنيف مركزها التاريخي كموقع للتراث العالمي لليونسكو؛ بسبب هندسته المعمارية وتاريخه المهمين، وتم بناء خمسة عشر سداً على نهر دورو لتنظيم تدفق المياه وتوليد الطاقة الكهرومائية والسماح بالتنقل عبر الأقفال.
وبدءًا من المنابع توجد السدود الخمسة الأولى في إسبانيا وهي:Cuerda del Pozo ،Los Rábanos ،San José) Villalcampo ،Castro Dam) الخمسة التالية في اتجاه مجرى النهر تقع على طول الحدود البرتغالية الإسبانية تمتلك البرتغال الثلاثة الأولى وتديرها: (سدود ميراندا، بيكوت وبيمبوستا)، بينما ينتمي الاثنان التاليان إلى إسبانيا: (Aldeadávila and Saucelle Dams).
كما توجد سدود دورو الخمسة الأخيرة في البرتغال وتسمح بالملاحة وهي سدود (Pocinho وValeira وRégua وCarrapatelo وCrestuma-Lever)، حيث يمكن للسفن التي يبلغ طولها الأقصى 83 مترًا (272 قدمًا) وعرضها 11.4 مترًا (37 قدمًا) المرور عبر الأقفال الخمسة، ويبلغ أقصى ارتفاع للقفل في سد كارباتيلو 35 مترًا (115 قدمًا)، وتتسبب الإطلاقات غير المعلنة للمياه من السدود الإسبانية في بعض الأحيان في حدوث مشكلات في الملاحة في هذه الأقفال.