أهمية الكالسيوم أثناء الرضاعة الطبيعية
الكالسيوم عنصر غذائي أساسي لجسم الإنسان ، ولا يمكن المبالغة في أهميته أثناء الرضاعة الطبيعية. تحتاج الأمهات المرضعات إلى كمية من الكالسيوم أكثر من النساء غير الحوامل وغير المرضعات بسبب زيادة الطلب على إنتاج الحليب. يلعب الكالسيوم دورًا حيويًا في تكوين وصيانة عظام وأسنان قوية ، ووظيفة الأعصاب ، وتقلصات العضلات ، وتجلط الدم. يمكن أن يؤدي تناول الكالسيوم غير الكافي أثناء الرضاعة إلى مشاكل صحية لكل من الأم والطفل.
يجب أن تهدف الأمهات المرضعات إلى استهلاك ما يقرب من 1000 ملليغرام من الكالسيوم يوميًا. هذا يعادل حوالي أربع حصص من الأطعمة الغنية بالكالسيوم يوميًا. تشمل بعض الأمثلة على الأطعمة الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي ، وكذلك الخضار الورقية واللوز والتوفو والسلمون المعلب بالعظام.
إذا لم تستهلك الأم ما يكفي من الكالسيوم من خلال نظامها الغذائي ، فقد يبدأ جسدها في سحب الكالسيوم من عظامها لتلبية احتياجات الطفل ، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة. يمكن أن يتسبب نقص الكالسيوم أيضًا في حدوث تقلصات عضلية وإرهاق وتهيج لدى الأمهات ، مما قد يزيد من صعوبة رعاية المولود الجديد.
بالنسبة للأطفال ، يعتبر الكالسيوم ضروريًا لنمو العظام والأسنان وتطورها. يعتبر حليب الأم مصدرًا ممتازًا للكالسيوم للرضع ، ويرتبط تركيز الكالسيوم في حليب الأم ارتباطًا مباشرًا بكمية الكالسيوم التي تتناولها الأم. إذا كانت الأم لا تحصل على ما يكفي من الكالسيوم في نظامها الغذائي ، فقد لا يحتوي حليب ثديها على كميات كافية من الكالسيوم ، مما قد يؤدي إلى نقص الكالسيوم لدى الطفل.
في الحالات التي تكون فيها الأم غير قادرة على استهلاك ما يكفي من الكالسيوم من خلال نظامها الغذائي ، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بمكملات الكالسيوم. يجب ألا يتم تناول مكملات الكالسيوم إلا تحت إشراف طبي حيث أن الإفراط في تناول الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ، بما في ذلك الإمساك وحصى الكلى والتدخل في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى.
في الختام ، الكالسيوم عنصر غذائي مهم للأمهات المرضعات وأطفالهن. يجب أن تهدف الأمهات المرضعات إلى تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والتحدث مع مقدم الرعاية الصحية إذا لم يكن بمقدورهن تلبية احتياجاتهن من الكالسيوم من خلال نظامهن الغذائي. يعتبر تناول الكالسيوم الكافي أثناء الرضاعة أمرًا ضروريًا لصحة الأم والطفل على حد سواء ، ويمكن أن يكون له فوائد صحية طويلة الأجل لكليهما.