المشيمة المحتبسة ليست حالة شائعة ولكنها خطيرة، المرحلة الأخيرة من المخاض تحدث عندما تخرج المشيمة من رحم الأم، بالنسبة للعديد من النساء تحدث هذه العملية من تلقاء نفسها بعد أن يمر الطفل عبر قناة الولادة ومع ذلك بالنسبة للبعض لا تحدث هذه العملية تلقائيًا مما يؤدي إلى ظاهرة تسمى المشيمة المحتبسة، حيث تحدث المشيمة المحتبسة عندما لا يتم ولادة المشيمة في غضون 30 دقيقة من ولادة الطفل، تعتبر مشكلة خطيرة لأنها يمكن أن تؤدي إلى عدوى شديدة أو نزيف دم يهدد الحياة.
ما هي المشيمة المحتبسة
أثناء الحمل يتم ربط المشيمة ببطانة الرحم للسماح بنقل العناصر الغذائية والأكسجين وثاني أكسيد الكربون والماء من دم الأم إلى الطفل مع عودة ثاني أكسيد الكربون من الطفل عبر الحبل السري والمشيمة إلى الأم، تتكون المشيمة من أقسام كل منها متصل بالحبل السري من خلال مجموعتها الخاصة من الأوعية وغشاء من طبقتين يشكل كيسًا شفافًا حول الجنين.
تعد المشيمة المحتبسة من المضاعفات النادرة التي تؤثر على حوالي 2 إلى 3 في المائة فقط من جميع الولادات التي تحدث عندما تُترك كل المشيمة أو جزء منها داخل الرحم بعد ولادة الطفل، بعد إنجاب الطفل فإن المرحلة الثالثة والأخيرة من المخاض هي إخراج المشيمة أثناء تقلصات الرحم، تحدث ولادة المشيمة عادةً في غضون خمس إلى 30 دقيقة من الولادة سواء عن طريق المهبل أو عن طريق الولادة القيصرية.
ومع ذلك في بعض الأحيان يمكن الاحتفاظ بجزء من المشيمة أو كلها داخل الرحم لأن جزءًا منها قد نما عبر عضلة الرحم أو عالق داخل أحد اجزاء الرحم أثناء انقباضه، عندما لا يتم تسليم المشيمة بشكل سليم أو لا يحدث طرد المشيمة في غضون 30 إلى 60 دقيقة من ولادة الطفل يُعرف ذلك باسم المشيمة المحتبسة.
من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمشيمة المحتبسة
تزيد بعض العوامل من احتمالية إصابة المرأة بالمشيمة المحتبسة، وتشمل:
- الولادة المبكرة التي تحدث قبل الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل.
- المعاناة من مرحلة أولى وثانية طويلة للغاية من المخاض.
- تشوهات الرحم.
- ولادة قيصرية سابقة.
- المشيمة المحتبسة أثناء الولادة السابقة.
- حمل يحدث عند النساء فوق سن الثلاثين.
