تأثير الزنك على الحامل والجنين
يعد الزنك معدنًا أساسيًا يلعب دورًا مهمًا في العديد من العمليات الفسيولوجية ، بما في ذلك النمو والتطور ، ووظيفة المناعة ، والتئام الجروح. أثناء الحمل ، يزداد الطلب على الزنك لأنه ضروري لنمو وتطور الجنين والمشيمة وأنسجة الأم.
ارتبط نقص الزنك أثناء الحمل بمجموعة من النتائج السلبية ، بما في ذلك الولادة المبكرة ، وانخفاض الوزن عند الولادة ، وتقييد نمو الجنين. بالإضافة إلى ذلك ، قد يؤدي نقص الزنك إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الأم ، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين.
ثبت أن تناول مكملات الزنك أثناء الحمل يحسن نمو الجنين ويقلل من خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. وجدت إحدى الدراسات أن مكملات الزنك للأمهات أدت إلى انخفاض بنسبة 14٪ في خطر الولادة المبكرة وانخفاض بنسبة 31٪ في خطر انخفاض الوزن عند الولادة.
قد يكون لمكملات الزنك أيضًا تأثير إيجابي على صحة الأم أثناء الحمل. ثبت أن الزنك يعزز وظيفة المناعة ، مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك ، قد تقلل مكملات الزنك من خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل وسكري الحمل.
في حين أن الزنك آمن بشكل عام للحوامل للاستهلاك بالجرعات الموصى بها ، فإن الإفراط في تناول الزنك قد يكون له آثار سلبية على نمو الجنين. يمكن أن تتداخل الجرعات العالية من الزنك مع امتصاص المعادن الأساسية الأخرى ، مثل النحاس والحديد ، مما قد يؤثر سلبًا على نمو الجنين وتطوره.
في الختام ، يلعب الزنك دورًا حيويًا في صحة الأم والجنين أثناء الحمل. يمكن أن يكون لنقص الزنك أثناء الحمل آثار سلبية على نمو الجنين ويزيد من خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. يمكن لمكملات الزنك أثناء الحمل تحسين نمو الجنين ، وتقليل مخاطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة ، وتعزيز وظيفة المناعة لدى الأم. ومع ذلك ، يجب تجنب تناول الزنك المفرط ، لأنه يمكن أن يكون له آثار ضارة على نمو الجنين. يجب على النساء الحوامل استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهن فيما يتعلق بمكملات الزنك المناسبة أثناء الحمل.
