تتعرض المرأة إلى العديد من المشاكل الصحيّة في الجهاز التناسلي، ومنها انقلاب الرحم، والذي قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الصحية التي تؤثر على صحتها، وصعوبة الحمل والإنجاب، ومن الممكن أنْ تجد بعض الصعوبة عند وضع اللولب مع الرحم المقلوب، لذا سنتحدث في هذه المقال عن تركيب اللولب مع الرحم المقلوب.
الرحم: هو عبارة عن أحد أعضاء الجهاز التناسلي، ووظيفته حمل الجنين لحين موعد الولادة، ويتصل في الرّحم بقناتي فالوب والمبيضين، ويتكون من بعض الأنسجة التي يتمّ نزولها كدورة شهرية، في حال عدم حدوث الإخصاب والحمل.
الرحم المقلوب: هو عبارة عن ميلان الرحم للخلف، وقد تظهر على المرأة بعض الأعراض، مثل:
- الشُّعور بالألم في المهبل خلال عملية الجماع.
- الضغط على المثانة.
- الإصابة بسلس بول خفيف؛ نتيجة الضغط على المثانة.
- زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
- الألم خلال الدورة الشهرية.
- عدم القدرة على استخدام السدادات القطنية.
- الإمساك الشديد.
أسباب الإصابة بالرحم المقلوب:
هناك عدّة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالرحم المقلوب، وهي كالتالي:
- تشوهات خلقية منذ الولادة.
- خلل في الجينات؛ بسبب انقلاب الرحم لدى المرأة.
- التعرض للإصابة الانتباذ البطاني الرحمي الشديد.
- الحمل في السابق؛ ممّا قد يؤدي إلى زيادة تمدد حجم الرحم، بالتالي انقلاب الرحم.
تركيب اللولب مع الرحم المقلوب:
اللولب: هو عبارة عن جهاز صغير يتم زعه في داخل الرحم يساعد على عدم وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لإخصابها، بالتالي منع حدوث الحمل، يكون بالعادة على شكل حرف T يمتد من نهايته بخيط؛ ليتمّ سحبة في حال كانت تريد المرأة إزالته،
من الضروري قبل تركيب اللّولب سواء كان الرحم مقلوب أم لا التحدث مع الطبيب عن الوسيلة الآمنة التي تستخدم لمنع حدوث الحمل، ولكي يقوم الطبيب بتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية للاطمئنان على وضع الرحم، وهل يتناسب شكله مع اللولب أم لا.
إذا كان حجم الرحم أقل من ٦سم، لا يتم وضع اللولب فيه، وذلك لصُعوبة وضع اللولب، كما يجب على الطبيب أخذ عينة من الرحم المصاب؛ للتأكد من عدم إصابة المرأة بالالتهابات والبكتيريا؛ وذلك بسبب أنّ اللولب يزيد من فرص الإصابة بها.