يجب على المدرب عند العمل على تدريب لاعب على أي مهارة من المهارة الرياضية، أن لا يعمل على تكرار الوحدات التدريبية في نفس اليوم؛ وذلك من أجل أن يستطيع اللاعب الإكمال في التدريب دون تعب.
آثار تعاقب الأحمال التدريبية على الرياضي أثناء التدريب الرياضي
إن تعاقب الأحمال والاستراحات أثناء التدريب من الممكن أن يؤدي إلى ردود أفعال تكون على ثلاثة أشكال، المستوى العالي للتدريب وعامل التدريب البسيط أو اختفاء ذلك العامل بشكل نهائي، والتعب الشديد، كما أنه يحدث رد الفعل الأول عندما يعمل المدرب على استعمال أحجام مختلفة في التدريب وعند العمل على استعمال عدد كبير من الوحدات التدريبية.
وفي حال عمل المدرب على استعمال عدد غير كبير من الوحدات التدريبية، فإن ذلك الشيء من الممكن أن يعد حافزاً للارتقاء بالتمرين، وفي هذه الحالة سوف يظهر رد الفعل الثاني، كما أنه الاستعمال الغير الصحيح للتدريب أو تطبيق المدرب للأحمال التدريبية مختلفة الشدة والحجم، فإن ذلك الشيء يؤدي إلى التعب الشديد لدى الرياضي، أي ظهور رد الفعل الثالث، كما أنه عند العمل على تكرار الحمل التدريبي قبل الاستعادة لإمكانيات الجسم الوظيفية؛ يؤدي ذلك الشيء إلى التعب الشديد والتدريب الغير سليم.
كما أن عمليات استعادة الشفاء بعد العمل على تنفيذ الجهد البدني التي تتصف بعدم التجانس الزمني لمراحلها، أي أن الاستعادة بعد تنفيذ الجهد وزيادة التعويض لا تحصل في وقت واحد، كما أنه عند العمل على اختيار فترات الاستراحة بين الأحمال التدريبية المكررة ينبغي الاستناد إلى قاعدة التعويض الزائد للمصادر مباشرة في المراكز الجلدية نفسها.
كما أن ذلك الشيء له أهمية عالية في عمليات الاستعادة دون أن ينفي الدور المحدد للمركز العصبي للمنظومة في آلية التعب، والتي تؤدي إلى إظهار الحرق في وظائف تلك المنظومات، والتي هي أول من تسبب في ظهوره أثناء العمل العضلي، حيث أن تطور التعب وزيادته يظهر عدم تناسق بين الحمل التدريبي والاحتياطات الوظيفية.
كما أن آثار تعاقب الأحمال التدريبية تكون ناتجة في الأصل عن طبيعة التمارين البدنية وأسلوب استعمالها، والتأثير الإجمالي والتراكمي للأحمال المختلفة بالقيمة والاتجاه، حيث يترتب على المدرب العمل على الاهتمام بشكل كبير على عمليات التعب والاستعادة عند العمل على تنفيذ عمل محدد؛ وذلك لأن السبب الرئيسي في هبوط كفاءة الأداء يمكن أن يكون استنفاد احتياطي الطاقة وهبوط الأنشطة الأنزيمية تحت تأثير نواتج التمثيل.
كما أنه في حالة العمل على تدريب الرياضي، يكون ملاحظ على اللاعبين عند العمل على أداء وحدات تدريبية بأحمال عالية، هبوط في بعض الوظائف التي تعمل على تحديد الكفاءة في إظهار هذه الصفات، حيث أنه عند العمل على تنفيذ وحدة تدريبية هدفها العمل على تنمية السرعة لدى الرياضي وبحمل كبير، فإنه سوف يلاحظ على اللاعب هبوط عالي في الإمكانات الخاصة بالسرعة.
وأما فيما يتعلق بالتحمل أثناء تنفيذ جهد ذو قدرة هوائية، فإن سوف يتم حصول العكس على اللاعب أي سوف يرتفع التحمل لدى اللاعب ويزداد، حيث لا يختلف مستوى ما يقدمه الرياضي بعد مضي 6 ساعات عن المستوى الابتدائي الذي بدأ فيه اللاعب التدريب، كما أن الأحمال التدريبية المتوازنة التي يطبقها المدرب في أثناء البرنامج التدريبي، فإنها تظهر على جسم اللاعب بشكل ينسجم مع تأثير الحمل العالي المتبع.
وأما بالنسبة للوحدات التدريبية التي تتطلب زيادة متوازية لإمكانات السرعة والقدرة عند العمل على تنفيذ نشاط بدني ذو طبيعة لا هوائية ينخفض بصورة حادة إمكانات أنظمة الجسم، والتي تعمل على تأمين كفاءة الرياضي في تنفيذ الأعمال الرياضية من هذا النوع، ولكن من دون أن تؤثر بشكل ملحوظ على إمكاناته ذات الطبيعة الهوائية، أو الوحدات التدريبية التي يرتفع فيها بصورة متوازية للتحمل عند العمل على أداء جهد بدني ذو طبيعة هوائية ولا هوائية، في هذه الحالة تنخفض كفاء الأداء بسبب النشاط نفسه.
والتي يعمل اللاعب على تنفيذه بعد مرور ست ساعات وبعد الانتهاء من تطبيق الوحدة التدريبية، سوف تعود إلى الحالة التي كانت عليها قبل البدء بالنشاط البدني، وذلك بعد مرور 24 ساعة، كما أن الوحدات التدريبية ذات الاتجاهات المتعددة والتي تعالج الحالات التدريبية بشكل متتابع، تعمل على إظهار تأثيرات متنوعة على الرياضي فهي تقلل من إمكانية ظهور الصفات البدنية التي تعمل على تطوير كفاءة الرياضي.