أثر التربية البدنية والرياضية في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هناك فوائد عديدة تعود على الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة في حالة ممارسة الأنشطة والتمرينات البدنية؛ وذلك لأن كافة أجهزة الجسم تشارك في الأداء والممارسة.

أثر التربية البدنية والرياضية في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة

تشكل التربية الرياضية عنصراً أساسياً ومؤثرً في حياة الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن لها فوائد كثيرة تعود على كافة جوانب الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء ً البدنية أو الاجتماعية أو النفسية أو العقلية، كما أن ممارسة الرياضة لها صلة مباشرة بصحة اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن التربية الرياضية وصلتها بالجانب الرياضي، فأن التربية الرياضية تلعب دورا رئيسياً وفعالا في التكوين البدني للرياضيين لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتعمل على بناء العضلات وتزيد من لياقة الرياضي وقوة التحمل ويشترط في ذلك أن يكون الأداء صحيح، وبشكل قانوني ومقنن حتى لا يكون لها انعكاسات سلبية، وممارسة الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل جماعي مع أمثالهم في العمر أو من اللاعب ذوي الاحتياجات الخاصة لها فوائد اجتماعية كبيرة فأنها تزيد من المحبة والأخوة والتعاون واحترام القوانين وحب اللاعب والتغلب على الذات، وتكسب اللاعب المهارات القيادية والبدنية الفنية المهارية وكذلك ترفع من الانتماء والثقافة وفن التعامل مع الآخرين.

وأما الجانب النفسي فأن أداء الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة للنشاط التي تتلاءم مع قدراتهم البدنية والعقلية وتمكنهم من المتعة والانسجام، والإحساس بالتغلب على الإعاقة ودخول دائرة المنافسة والشعور بالنصر فحتما بأن يكون هناك مردود إيجابي مؤثر في تعديل بعض السلوكيات الملازمة للفرد.

كما أن هناك العديد من الرياضات التي تتلاءم مع قدرات وإمكانيات  الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها ألعاب القوى، وكذلك الألعاب الجماعية مثل كرة القدم للإعاقات السمعية والذهنية وكرة الهدف للمكفوفين وكرة السلة للإعاقات الحركية والسباحة، وكرة المضرب وتنس الطاولة وألعاب الجمباز وكرة الطائرة والريشة الطائرة والرياضات المائية، وهذه الرياضات قد وضع لها قوانين من قبل الاتحادات الدولية، وكذلك المحلية بما يتلاءم مع مهارات وقدرات الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة والطبيعة المكانية.

الأمور التي يترتب على المدرب اتباعها أثناء تعليم الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

  • لا يلزم أن يكون النشاط البدني شاقًا لتحقيق الفوائد الصحية.
  • يمكن الحصول على فوائد صحية كبيرة بكمية معتدلة من النشاط البدني، ويفضل أن يكون ذلك يوميًا، كما يمكن الحصول على نفس القدر من النشاط المعتدل في جلسات أطول من الأنشطة متوسطة الشدة (مثل 30_ 40 دقيقة من تحريك نفسه على كرسي متحرك)، أو في جلسات أقصر من الأنشطة الأكثر شدة (مثل 20 دقيقة من كرة السلة على كرسي متحرك).
  • يمكن الحصول على فوائد صحية إضافية من خلال كميات أكبر من النشاط البدني، ومن المرجح أن يحصل الأشخاص الذين يمكنهم الحفاظ على روتين منتظم للنشاط البدني لمدة أطول أو أكثر كثافة على فائدة أكبر.
  • يجب أن يبدأ الأشخاص المستقرون سابقًا والذين يبدأون برامج النشاط البدني بفترات قصيرة من النشاط البدني (من 5 إلى 10 دقائق)، وأن يرتفعوا تدريجيًا إلى المستوى المطلوب من النشاط.
  • يجب على الأشخاص ذوي الإعاقة استشارة الطبيب أولاً قبل البدء في برنامج للنشاط البدني غير معتادين عليه.
  • إن التركيز على الكميات المعتدلة من النشاط البدني يجعل من الممكن تغيير الأنشطة لتلبية الاحتياجات الفردية والتفضيلات وظروف الحياة.
  • الأشخاص ذوو الإعاقة هم أقل عرضة للانخراط في نشاط بدني معتدل بشكل منتظم مقارنة بالأشخاص غير ذوي الإعاقة، ومع ذلك فإن لديهم احتياجات مماثلة لتعزيز صحتهم والوقاية من الأمراض غير الضرورية.
  • يترتب أن يأتي الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء مرتبطًا بشكل ثابت وإيجابي بالنشاط البدني المنتظم.
  • تعتبر ممارسة التمارين تقلل من مخاطر الوفاة من أمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم والسكري.
  • يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومعيقة على تحسين القدرة على التحمل وقوة العضلات.
  • يقلل من أعراض القلق والاكتئاب ويحسن المزاج ويعزز الشعور العام بالرفاهية.
  • يساعد في السيطرة على تورم المفاصل والألم المصاحب لالتهاب المفاصل.
  • يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم لدى بعض الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • التأكد من أن البيئات والمرافق التي تساعد على ممارسة النشاط البدني متوفرة ومتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، مثل تقديم مسارات آمنة وجذابة لركوب الدراجات والمشي وأنشطة الكراسي المتحركة.
  • التأكد من مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مراحل تخطيط وتنفيذ برامج النشاط البدني المجتمعي.
  • تشجيع مقدمي الرعاية الصحية على التحدث بشكل روتيني مع مرضاهم من ذوي الإعاقة حول دمج النشاط البدني في حياتهم.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهري كتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظكتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: