أسباب إصابات الكتف المتكررة للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


هناك إصابات عديد من الممكن أن تصيب الكتف أثناء ممارسة اللاعب للأنشطة الرياضية، حيث أن هذه الإصابات شائعة أثناء الممارسة وتتطلب من اللاعب الحرص على الوقاية منها.

لماذا العديد من الإصابات الرياضية تشمل الكتف

في جميع الرياضات تقريبًا يُطلب من الأكتاف بشكل غير متناسب أداء مآثر القوة والسرعة والقدرة على التحمل، وهي مآثر ليست مناسبة بشكل خاص لها، على سبيل المثال يُطلب من رامي البيسبول رمي خمسة رميات بيسبول بأقصى ما يستطيع بمعدل 300 مرة في اليوم، كما يدعم لاعبو الجمباز أوزان أجسامهم بالكامل من أذرعهم لساعات طويلة، ويتحمل لاعبو كرة القدم صدمة الصدمات الشديدة المتكررة على أكتافهم (وكذلك على الرأس والرقبة) طوال حياتهم المهنية.

كما أن هذا الضغط المستمر يناسب بشكل أفضل الهياكل السميكة والثقيلة للجزء السفلي من جسم الشخص، كما أن الرياضة الوحيدة التي تستفيد من هذا الجانب من علم وظائف الأعضاء البشرية هي كرة القدم، كما أن جميع الرياضات الأخرى تضع مطالب بدنية مفرطة على كتف الإنسان والتي بفضل حركتها الرائعة هي بنية غير مستقرة بطبيعتها، وهذا يجعل الكتف أكثر عرضة للإصابة من أي مفصل آخر.

تشريح الكتف

الكتف هو مفصل كروي، حيث تعلو عظم العضد بشكل شبيه بالكرة، كما يتناسب بدقة تشريح الكتف فمع تجويف ضحل على شكل كوب في لوح الكتف، كما أن الشفا وهو عبارة عن حلقة من الغضروف القاسي بخطوط التجويف؛ مما يمنح كرة عظم العضد عمقًا أكثر قليلاً لتستقر فيه، كما يُحيط بالمفصل نوع من الغلاف الواقي من الأنسجة يسمى كبسولة المفصل، ويتألف من جزء من الأربطة التي تربط العظام معًا والأوتار التي تشكل الكفة المدورة.

كما تؤدي معظم الإصابات الرياضية التي تصيب الكتف إلى تلف الأنسجة الضامة، الشفا والأربطة والأوتار، حيث تعد المشكلات المتعلقة بمكونات الكتف هذه أكثر شيوعًا من العظام المكسورة والعضلات المكسورة؛ وذلك بسبب الأنشطة عالية القوة والتكرار التي تتطلبها ألعاب القوى.

أكثر أنواع إصابات الكتف الرئيسية المتعلقة بالرياضة شيوعًا

  • الاضطرابات.
  • تمزق الكفة المدورة.

أسباب إصابة الكتف وأعلى الذراع المفرطة التي تحصل للاعب الرياضي

خلع في الكتف أو خلع في المفصل الأخرمي الترقوي

الخلع هو الفصل الجزئي أو الكامل لعظمتين، في المفصل الأخرمي الترقوي هو الترقوة والكتف، حيث سوف يشعر المصاب بخلع الكتف ويسمع “فرقعة”، حيث أن العظم على شكل كرة في الجزء العلوي من ذراعه ينبثق حرفياً من تجويفه الطبيعي في الكتف، وفي أحسن الأحوال يمكن دفع عظم العضد بسهولة إلى مكانه داخل الشفا، والذي يبطن التجويف الضحل في لوح الكتف.

وفي أسوأ الأحوال فإن الضرر الناجم عن خروج العظم من تجويفه لن ينتح عنه فقط إلى تمزيق غضروف الشفا، بل ينتج عنه أيضًا إتلاف أوتار الكفة المدورة وحتى العضلات والأربطة المحيطة بكبسولة مفصل الكتف، كما يحدث هذا النوع من التلف بشكل أكثر شيوعًا في الرياضات الاحتكاكية التي يسقط فيها الرياضيون على أكتافهم بشكل متكرر، أو يتعرضون لتأثيرات قاسية ومتكررة على سبيل المثال التصادم والجزء العلوي من الجسم الذي يمكن أن يحدث في كرة القدم.

كما ستؤدي الاضطرابات المتكررة إلى تفاقم تلف التجويف؛ مما يزيد من احتمالية تكرار الإصابة، وحتى أنها قد تضعف مفصل الكتف غير المستقر هيكليًا بالفعل.

تمزق الكفة المدورة

تتكون الكفة المدورة من عدة أوتار معا يوفران الحركة الرائعة للكتف، حيث قد تؤدي إصابة الإجهاد المتكررة أو التقلبات الشديدة في الذراع إلى تمزق أو تمزق أي من هذه الأوتار المهمة وأحيانًا أكثر من واحدة، كما تمثل أي رياضة تتطلب حركات علوية متكررة خطرًا على الكفة المدورة، حيث الرياضيون المعرضون بشكل خاص لتمزق الكفة المدورة هم السباحون (مثل كتف السباح ) ولاعبي التنس ولاعبي البيسبول.

بالإضافة إلى ذلك فإن أولئك الذين يشاركون في الرياضات التي تتطلب حركات متفجرة وقوية هم أيضًا معرضون لتمزق الكفة المدورة بما في ذلك رافعي الأثقال ومتسلقي الصخور والكرة الطائرة، وعادةً ما تتميز هذه الإصابات بألم وضعف في الكتف وانخفاض نطاق الحركة والتصلب.

كسور العظام

من النادر حدوث تشققات وكسور فعلية في الكتف أو عظم الكتف، حيث أن العظام قوية جدًا ويمكنها التعامل مع كمية مدهشة من الصدمات، بالإضافة إلى ذلك فإن الأنسجة الصلبة والمرنة المحيطة بمفصل الكتف قد تطورت جزئيًا لحماية العظام من الكسر، حيث أن الأوتار والغضاريف والأربطة التي تربط العظام ببعضها البعض سوف تتمدد وتنكسر بشكل عام قبل أن يتشقق العظم بوقت طويل.

ومع ذلك في حالات الاصطدام والسقوط عالية السرعة من ارتفاعات عالية لا تستطيع الأنسجة الرخوة أداء وظيفتها في حماية العظام من الكسر، حيث يصعب علاج كسور الكتف بسبب وضع العظام التي تجعل من الصعب تجميدها باستخدام الجبائر الصلبة من أجل الشفاء بشكل صحيح.

إصابات الكتف البسيطة المتعلقة بالرياضة

التواءات (تلف الرباط)

إذا تم سحب عظم الذراع العلوية بقوة كافية لإخراجها من وضعها الطبيعي ولكن ليس بقوة كافية للخلع، فقد تكون النتيجة عبارة عن رباط مشدود التواء، حيث تربط الأربطة عظام الهيكل العظمي ببعضها البعض  وهي مرنة بما يكفي لتحمل بعض الشد دون تلف، وغالبًا ما يتم تصنيف الالتواءات في ثلاثة مستويات، حيث يكون المستوى الأول هو الأقل (بعض الألم والتورم) و الثالث يمثل التواءًا كبيرًا (تورمًا كبيرًا وفقدانًا للوظيفة وألمًا).

كما تميل إلى التسبب في الألم لفترات أطول من الاضطرابات على الرغم من أنها تمثل ضررًا أقل بكثير للكتف.

سلالات (ضرر عضلي)

قد يؤدي الإجهاد والإرهاق والإفراط في استخدام عضلات الكتف إلى إجهاد العضلات، وعادة ما تكون هذه تمزقات طفيفة في ألياف العضلات مثل تلك الناتجة عن رفع الأوزان الثقيلة، حيث يعرف النوع الأكثر خطورة من الإجهاد بآفة بكرة العضلة ذات الرأسين، حيث تقوم العضلة بالفعل بتمزيق الوتر الذي يربطه بعظام الكتف والذراع.

كدمات

الكدمة هي المصطلح الطبي للكدمة وهو كسر في الأوعية الدموية تحت الجلد ناتج عن إصابة الصدمة، حيث ينتج عن الأوعية الدموية المتسربة اللون “الأسود والأزرق” الكلاسيكي للكدمة، وينتج عن المنطقة المصابة انتفاخًا في الحجم مع السوائل.

الاصطدام (نتوءات العظام)

قد يتسبب الاستخدام المتكرر للذراع في الحركات العلوية في تكوين “نتوءات” عظمية صغيرة في الكتف، وهذه النتوءات سوف تصطدم أو تحك الكفة المدورة؛ مما يؤدي إلى حالات تعرف باسم التهاب الجراب أو متلازمة الاصطدام أو التهاب أوتار الكفة المدورة أو التهاب الأوتار فوق الشوكة، كما أن الرياضيون الأكبر سنًا هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنتوءات العظمية.

الاختلالات العضلية

تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم كتف السباحين أو كتف القاذف، وتحدث هذه الحالة عندما يخرج الجهاز العضلي الطبيعي للجسم عن التوازن مرة أخرى من خلال حركات قوية متكررة، على سبيل المثال إذا كانت العضلات الموجودة أمام الكتف تتمدد  كما هو الحال في عضلات الظهر، فإن مفصل الكتف لن ينزلق بشكل صحيح؛ مما يؤدي إلى اختلال محاذاة الشفا والكفة المدورة، كما أن أكثر من 60% من السباحين سيعانون شكلاً من أشكال عدم التوازن العضلي خلال حياتهم المهنية.


شارك المقالة: