اقرأ في هذا المقال
يترتب على الرياضي العمل عند أداء النشاط على بذل مستويات من الجهد تتناسب مع إمكانياته، وذلك من أجل عدم ظهور التعب عليه بشكل سريع.
أسباب تأخر ظهور التعب عند الرياضي
- يتلاءم حجم الدم الواصل للعضلات العاملة مع كمية المجهود الذي يقوم الرياضي بأدائه.
- قدرة الأوعية الدموية على التوسع بشكل سريع لسد حاجة العضلات.
- توفر مواد الطاقة بوفرة في العضلات.
- توافق الجهازين العصبي والعضلي.
- ارتفاع القوة الميكانيكية للعضلة.
- الاقتصاد في الطاقة المستهلكة لمعرفة الاتجاهات وطرق سير الحركات المختلفة؛ بسبب معرفة اللاعب السابقة بالحركات.
العوامل التي تسرع التعب عند مختلف أنواع النشاطات العضلية
1. التعب عند الجهد المنظم الدائري ذو الشدة القصوى
يحدث هذا التعب عند أداء نشاط لمسافات قصيرة التي يكون فيها النشاط لمدة لا تقل عن 30 ثانية، حيث يكون التعب ظاهر بشكل سريع جداً؛ وذلك نتيجة التغيرات الوظيفية الكبيرة التي تحدث في المراكز العصبية وفي العضلات المشاركة في الجهد، حيث أن العرقلة في وظائف الأعصاب في خلايا النخاع الرأسي تسبب انخفاض حركته العضلات، وبالتالي انخفاض القابلية الوظيفية الرياضية.
كما أن النشاط العضلي في عند الجري لمسافات القصيرة يرتبط بالطرق اللاهوائية؛ لتوفير الطاقة الضرورية لإكمال أدائه، والتي تسبب تجمع حامض اللبنيك والحوامض الأخرى، مما تحفز الأنسجة العضلية وعند استقرارها وتخفض من فترة ارتخائها، ولذلك تقل سرعة الحركة عند الرياضي.
2. التعب عند الجهد المنظم الدائري ذو الشدة تحت القصوى
يحدث هذا التعب عند أداء الجري لمسافات المتوسطة، حيث يكون الأداء فيها لمدة تقدر من 3 إلى 5 دقائق، وإن النشاط الشديد للعضلات وكذلك نشاط الأعصاب العالي يسبب ضيق في عمل المراكز العصبية ويقلل من قابليتها الوظيفية، وعند الأداء بشدة متوسطة، فإنه يتجمع دين أكسجيني كبير بالإضافة إلى تمثيل المواد في العضلات يجري بشكل كبير بالطرق اللاهوائية.
3. التعب عند العمل المنظم الدائري ذو الشدة العالية
يحدث هذا التعب عند الجري لمسافات طويلة، وعند هذا العمل يتم النشاط العضلي وفق حالة الاستقرار الكاذبة، ولكون مجال العمل في هذه المسافات كبير ولهذا الشيء يكون الجسم بحاجة إلى الأكسجين بشكل أعلى، كما أنه على الرغم من أن الدين الأكسجيني أقل من حالة التمارين ذات الشدة تحت القصوى، ولكنه يعمل على التأثير على الجسم لمدة طويلة.
كما أن النقص الأكسجيني الكبير والتوتر في وظائف أجهزة التنفس والدورة الدموية يسبب ظهور التعب، ولكن تحلل نواتج التفاعلات الغير مؤكسدة في الدم، وكذلك انخفاض إفرازات الغدد للهرمونات في الأجهزة الداخلية التي تعمل على المحافظة على البيئة الداخلية للجسم باستمرار، كما أنها تلعب بشكل كبير في ظهور التعب وزيادته.
4. التعب عند العمل المنظم ذو الشدة المحدودة
يحدث هذا التعب عند المسافات ما فوق الطويلة، حيث يتم النشاط العضلي تبعاً للحالة المستمرة الحقيقة، ويتم إنجاز هذه النشاطات خلال عشرات الدقائق أو حتى عدة ساعات، ولهذا الشيء فإن زيادة التعب عند المسافات ما فوق الطويلة قليل، وذلك لأنه عند أداء نشاط واحد متشابه وباستمرار، فإن التحفيزات المختلفة في العضلات العاملة تحصل تأثيراً عالياً على الخلايا العصبية، فيعمل على التسبب بانخفاض في قابليتها الوظيفية، ولكن في نهاية أداء النشاط يحصل اختلال في التوافق الحركي.
كما أن للتعب علاقة عالية بشدة الجهد الواقع على الأجهزة الدموية والجهاز التنفسي، ولذلك عند أداء النشاط بشدة محدودة تقل نسبة السكر في الدم والتي تعتبر السبب الأساسي في انخفاض القابلية الوظيفية، وكذلك التعرق الشديد في جسم الرياضي يسبب اختلال توازن الماء والأملاح المعدنية.
5. التعب عن العمل ذو الشدة المتغيرة في الألعاب الرياضية (القتال الفردي)
إن تغيير المؤثرات بشكل متكرر وفقاً لتغير الحالة تعتبر من العوامل المهمة لظهور التعب، كما أن العمل المتوازن يسبب تعباً بشكل أقل من العمل المتغير الذي يتطلب السرعة في رفع وخفض الشدة، كما أن أداء متطلبات جديدة تعمل على رفع ومضاعفة التعب، حيث تتأثر الأجهزة الحسية وتختل سرعة الحوافز سواء أكانت بسيطة أو معقدة، كما أن غياب الأكسجين في أغلب الألعاب مثل، كرة السلة والقدم يؤدي إلى انخفاض القابلية الوظيفية.
كما أنه يظهر التعب بشكل سريع عند العمل بقوة مرتفعة ومستقرة، حيث يقوم الجهاز العصبي المركزي بالدور الأساسي في الأداء؛ وذلك لأنه عند العمل المنتظم تسير الحوافز من العضلات المتقلصة بشكل متكرر إلى خلايا النخاع الرأسي.