قد يكون من الصعب قيام الفرد بتتفيد برنامج التمارين الرياضية بصورة مستمرة على المدى الطويل؛ حيث أنه بسبب ساعات العمل وواجبات البيت يكون من السهل تخطي التمرين وعدم أدائه. ومن أهم الأمور التي تدفع الأفراد لممارسة الرياضة بصورة مستمرة هو قيام الفرد بوضع هدف كبير أمامهم يحفزهم على الانتظام، كما يُحسّن من الشعور بداخلهم تجاه التمارين، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم الأسباب التي من الممكن أن تجعل الفرد يكره ممارسة الرياضة.
أسباب من الممكن أن تجعل الفرد يكره ممارسة الرياضة:
- من الممكن أن يرى البعض أن ممارسة التمارين الرياضية متعبة؛ حيث أن أول ما يفكر به الفرد عند وصوله إلى البيت بعد يوم عمل طويل هو النوم، ويكون مجرد التفكير في ممارسة الرياضة هو أمر متعب بالنسبة للفرد، لكن لا بد من التنويه على أن الخبر الجيد هو أن قيام الفرد بممارسة التمارين الرياضية حتى بعد يوم متعب، شاق وطويل من الممكن أن يؤدي إلى الرفع من مستويات الطاقة لديه، وقد يكون التمرين هو أفضل ما ينهي الفرد به يومه. ومن حلول هذه المشكلة هي قيام الفرد باختيار وقت ملائم من اليوم لممارسة تمارين مختلفة بحيث يكون أكثر نشاطاً.
- من الممكن أن يرى البعض أن ممارسة التمارين الرياضية تشعرهم بالملل؛ حيث من الممكن أن يرى البعض أنه لا يوجد شيء ممل أكثر من ممارسة رياضة الجري، أو الرياضات المائية أو رياضة المشي الهوائية، لكن لا بد من التنويه على أنه في المقابل من الممكن أن يرى آخرون أن ممارسة تمارين حمل الأثقال تعد من أهم الأمور الممتعة بالنسبة لهم؛ حيث تؤدي ممارستها إلى خلق التحدي، الحماس وروح المنافسة في داخلهم.
ومسألة الملل لدى الأفراد تعتمد بصورة عامة على على التجربة؛ لذلك على الفرد تجربة أنواع متعددة من التمارين الرياضية وطرق مختلفة في التدريب، وكلما قام الفرد بممارسة التمارين ومعرفة أكثر عدد ممكن من التمارين المتنوعة، كلما وصل إلى أنواع ممتعة تمنحه الحماس والتحفيز للاستمرار في الممارسة. - من الممكن أن يرى البعض أن أداء الأنشطة الرياضية تستغرق الكثير من الوقت؛ حيث قد يكون من الصعب على الفرد ايجاد وقت لممارسة التمارين الرياضية، بغض النظر إذا كان يريد ممارستها في البيت أو في الأندية والصالات الرياضية، لكن إن قام الفرد بمنح نفسه ربع ساعة فقط في اليوم للحفاظ على صحته وجسمه فلن يكون ذلك الأمر صعباً. ومن المهم أن يقوم الفرد بتخصيص من يومه وقت محدد مع الالتزام بهذا الوقت يومياً، كما يمكن تقسيم هذا الوقت إلى مجموعتين أو ثلاثة بحيث يقوم الفرد بممارسة تمارين معينة لبضع دقائق، وفي وقت آخر من الممكن أن يقوم الفرد بممارسة أنواع أخرى من التمارين أيضاً لبضع دقائق.
- من الممكن أن يرى البعض أن ممارسة التمارين الرياضية تسبب الشعور بالتعب الجسدي، فلا بد من التنويه على أن مشاعر التعب وآلام العضلات من الأمور التي من الممكن أن تحدث بصورة كبيرة في المراحل الأولى عند البدء بممارسة الرياضة؛ حيث أن هذه المرحلة هي من أصعب المراحل، والتي سيشعر الفرد من خلالها بالتعب وآلام العضلات في جميع أنحاء جسمه. ومن الممكن أن يتجنب الفرد هذا الشعور أو من الممكن أن يخفف منه عن طريق القيام بتنظيم التمرين؛ بحيث تكون البداية بطيئة ثم الزيادة بشكل تدريجي في مستوى التمرين، فمن المهم أيضاً وجود أيام للراحة حتى يتم إعطاء العضلة فرصة للشفاء وبناء أنسجتها مجدداً، وحتى يتمكن الفرد من الأداء بشكل أفضل في الأيام القادمة.
- من الممكن أن لا يجد البعض الرغبة لممارسة الرياضة، أو من الممكن أن لا يملك البعض القدرة على دفع تكاليف الاشتراك في النادي الرياضي، أو شراء المعدات الرياضية الباهضة الثمن؛، فبالرغم من أن ممارسة الرياضة في النادي الرياضي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الأداء والاستمرار، إلا أن الفرد ليس مضطراً إلى ذلك إن كان حقاً لا يرغب بها في الذهاب لممارستها خارجاً. ومن الممكن أن يقوم الفرد بممارسة التمارين الرياضية في المنزل؛ حيث أن هناك العديد من التمارين الرياضية التي تحفز الفرد لأداء التمارين الرياضية بصورة مستمرة في البيت، ومن الممكن ممارسة التمارين الرياضية بدون معدات وأدوات باستخدام وزن الجسم فقط.