أسس وعوامل تعليم اللياقة البدنية للمعاقين عقليا

اقرأ في هذا المقال


هناك أسس وعوامل يجب على المدرب اتباعها عند العمل على تدريب الرياضيين المعاقين عقلياً؛ وذلك من أجل أن تلائمهم كافة الطرق التدريبية المختارة.

أسس تعليم اللياقة البدنية للمعاقين عقلياً

إن التربية البدنية هي الفرصة الوحيدة المؤكدة لجميع الأطفال في سن المدرسة تقريبًا للوصول إلى الأنشطة البدنية المعززة للصحة، حيث تتميز برامج التربية البدنية عالية الجودة بتعليمات من قبل معلمي التربية البدنية المعتمدين بحد أدنى 150 دقيقة في الأسبوع (30 دقيقة في اليوم) للأطفال في المدارس الابتدائية و 225 دقيقة في الأسبوع (45 دقيقة في اليوم) للطلاب في المدارس الإعدادية والثانوية، وثلاثة معايير ملموسة لإنجاز الطلاب في كافة التمارين البدنية.

كما يكون الطلاب أكثر نشاطًا بدنيًا في الأيام التي يحصلون فيها على التربية البدنية، كما تحظى التربية البدنية الجيدة بدعم قوي من كل من الآباء والبرامج التدريبية لصحة الطفل، كما تكون برامج التربية البدنية لها العديد من الأهداف المختلفة واحد منهم هو تطوير المهارات الحركية المناسبة، حيث يبدأ هذا بتعليم الأطفال كيفية الرمي أو التخطي، ثم يتم دمج الحركات البسيطة لاحقًا في الحياة في حركات أكثر تخصصًا، مثل الرقص أو التقاط الكرة أو ضرب الكرة بمضرب.

وبعد ذلك يتم دمج هذه الحركات المتقدمة في أنشطة المجموعة حيث يزداد عدد اللاعبين وتصبح القواعد أكثر تعقيدًا وتكون الاستراتيجية مهمة، كما أن تطوير المهارات الحركية هو الهدف الواضح للتربية البدنية، ومع ذلك هناك أهداف مهمة أخرى أيضًا واحد منهم هو تعلم قيمة التمرين البدني، حيث إن رمي الكرة أمر واحد ولكن إذا لم يفهم الطالب قيمتها فقد يتوقف، وبالتالي يحتاج الطلاب إلى أن يتم تعليمهم أو إظهار ما يمكن أن يجلبه لهم نشاطهم البدني، مثل التعبير عن الذات من خلال الرقص والأوسمة من لعب التنس والتفاعل الاجتماعي من الرياضات الجماعية.

كما أن الهدف الآخر للتربية البدنية هو تنمية المهارات الاجتماعية المناسبة، وتشمل المهارات التي يتم تدريسها من خلال العمل الجماعي والسلوك الأخلاقي والتعاون وآداب السلوك، وكيف يظل اللاعب إيجابيًا حتى عندما يكون هناك شيء لا يسير في طريقك، حيث تشمل المهارات الاجتماعية أيضًا تحديد وفهم القواعد وقيمتها، كما يهدف البرنامج الرياضي أيضًا إلى تطوير تقدير التنوع من خلال جعل الطلاب يتفاعلون مع الطلاب الآخرين من مختلف الثقافات والجنسيات والأجناس والأعراق والأديان.

كما أن التربية البدنية هي محتوى تعليمي باستخدام نهج شامل ولكنه نشط بدنيًا يتضمن تعليم المهارات الاجتماعية والمعرفية والجسدية وتحقيق أهداف أخرى من خلال الحركة، كما أن هناك  هدفين رئيسيين للتربية البدنية، وهي إعداد الأطفال والشباب للنشاط البدني مدى الحياة و إشراكهم في النشاط البدني أثناء التربية البدنية، كما تمثل هذه الأهداف الفوائد مدى الحياة للتربية البدنية المعززة للصحة التي تمكن الأطفال والمراهقين من أن يصبحوا بالغين نشطين طوال حياتهم.

كما يُعتبر النشاط البدني أساسًا لمهارة تعلم الطلاب أو معرفتهم بأن الدرس مخطط لهم لتعلمه، كما أنه من الضروري أن يعزز المربون البدنيون النجاح الحركي وأن يزودوا الأطفال بمجموعة من المهارات الأساسية التي تبني ذخيرتهم الحركية؛ مما يسمح لهم بالمشاركة في أشكال مختلفة من الألعاب والرياضات والأنشطة البدنية الأخرى.

كما يتم تنظيم الطلاب في منظمات رياضية (فرق) ويلعبون أدوارًا متعددة كمدراء فريق ومدربين ولاعبين وحكام وإحصائيين وموظفي علاقات عامة وآخرين لتقليد منظمة رياضية محترفة، كما يتم التخطيط للوحدة التدريبية في البرنامج التدريبي من حيث الموسم الرياضي، بما في ذلك النشاط  والممارسة قبل الموسم ومسابقة الموسم العادي والتصفيات أو البطولات ومسابقة البطولة وحدث يتوج، على سبيل المثال  حفل توزيع الجوائز أو احتفال رياضي.

وذلك اعتمادًا على المستوى التنموي للطلاب، حيث يتم تبسيط الألعاب أو تعديلها لتشجيع المشاركة القصوى، كما أنه عند العمل من قبل المدرب على استعمال النموذج المثالي يؤدي إلى تماسك أقوى للفريق ومشاركة أكثر نشاطًا في الدروس وزيادة الكفاءة في اللعب، حيث أن النموذج المثالي يؤدي إلى تحسين اللياقة القلبية التنفسية وزيادة الشعور بالاستمتاع بالمشاركة في التربية البدنية، وزيادة الشعور بالانتماء إلى الفريق والتربية البدنية والإيجابية تنمية قيم اللعب النظيف.

بدلاً من التركيز حصريًا على جعل الأطفال يتحركون باستمرار لتسجيل وقت النشاط، فإنه يؤكد نهج المناهج الجديد على تعليمهم العلم وراء سبب حاجتهم إلى أن يكونوا نشطين بدنيًا في حياتهم، وتم تصميم المنهج بحيث يشارك الأطفال في الأنشطة البدنية التي تظهر المعرفة العلمية، حيث أن الهدف هو تطوير اللياقة البدنية الفردية للطالب والحفاظ عليها، على النقيض من نماذج تعليم الحركة والتعليم الرياضي فإن العوامل الأساسية هي أن النشاط البدني ضروري لنمط حياة صحي وأن فهم الطلاب للياقة البدنية وتغيير السلوك ناتج عن المشاركة في برنامج تعليم اللياقة البدنية.

كما أن مناهج التربية البدنية التي تشمل أنشطة اللياقة البدنية يمكن أن تزيد بشكل كبير من مقدار الوقت الذي يقضيه في النشاط البدني القوي أو المعتدل، حيث توجد العديد من نماذج مناهج تعليم اللياقة البدنية القائمة على المفاهيم، وهي تشمل اللياقة من أجل الحياة واللياقة الشخصية والمظهر الجيد والشعور بالرضا وأسس اللياقة، كما أنه تم تصميم الأنشطة في المناهج الدراسية للفوائد الصحية والهدف النهائي للطالب هو تطوير الالتزام بالتمارين الرياضية والنشاط البدني المنتظم، ومن المفترض أن يتمكن جميع الأطفال من تحقيق مستوى اللياقة البدنية المعزز للصحة من خلال المشاركة المنتظمة في نشاط بدني قوي أو متوسط الشدة.

طرق تقييم اللياقة للرياضيين المعاقين عقلياً

إن اللياقة الهوائية وعدد درجات اختبارات اللياقة المستعملة في تقييم اللياقة الصحية، تعد من أفضل تنبؤات للمشاركة اليومية في النشاط البدني بالنسبة لعوامل الجنس والعمر ومؤشر كتلة الجسم وكفاءة المهارات الحركية والمعرفة، ومع ذلك فإن أفضل طريقة للتنبؤ بالانخراط في النشاط البدني هي من خلال اللياقة الهوائية وكفاءة المهارات الحركية؛ مما يشير إلى عدم التغاضي عن المعرفة والمهارات في منهج التربية البدنية المتوازن الذي يهدف إلى تعزيز النشاط البدني مدى الحياة.

كما يمكن أن يخدم تقييم اللياقة البدنية في البيئة المدرسية أغراضًا متعددة، من ناحية يمكن أن يزود كل من المعلم والطالب بمعلومات حول مستوى اللياقة البدنية الحالي للطالب بالنسبة لمعيار مرجعي، ينتج عنه معلومات قيمة يمكن أن تكون بمثابة أساس لتطوير اللياقة الشخصية أو برنامج التمرين بناءً على مستويات اللياقة الحالية، وتحفيز الطلاب على القيام بعمل أفضل لتحقيق الحد الأدنى من مستوى اللياقة المتعلقة بالصحة حيث توجد أوجه قصور.

من ناحية أخرى يوفر التحليل الشامل لتقييم لياقة الطلاب بيانات قيمة يمكن أن تمكن المعلمين من تقييم نتائج المتعلم في منهج التربية البدنية وتقييم المنهج الحالي، وذلك لتحديد ما إذا كان يتضمن تعليمًا كافيًا للياقة البدنية للسماح للطلاب بتحقيق مكاسب في اللياقة البدنية طوال البرنامج التدريبي، كما يجب أن يكون الهدف النهائي لتقييم لياقة الطالب هو تثقيف الطلاب حول أهمية الحفاظ على نمط حياة نشط بدنيًا طوال فترة الحياة.


شارك المقالة: