أنواع التحمل تبعا لزمن ممارسة النشاط الرياضي

اقرأ في هذا المقال


إن تحديد صفة الألعاب والفعاليات الرياضية التي تتسم بالتحمل يمكن في تحديد صفة التحمل ونوعها، إضافة إلى تحديد مستوى التكنيك الذي يترب على اللاعب أن يطبقه أثناء الممارسة.

أنواع التحمل تبعاً لزمن ممارسة النشاط الرياضي

1. التحمل لفترات طويلة

تكمن قابلية التحمل كمشكلة أساسية في أكسدة تحويل المواد في العضلات، فالدقة العالية والربط المرتفع يعمل على التأثير على مقدار الأيض بشكل كبير، فقابلية التحمل تتعلق مباشرة بمقدار العمل العضلي الذي يحقق الطاقة اللازمة إلى أعلى ما يمكن لفترة طويلة؛ وذلك من أجل دوام الإنجاز الرياضي، كما أن الروابط الجينية تعتبر كموهبة للألعاب الرياضية ذات التحمل ومن المحتمل أن تكون بالدرجة الأولى الحصول على الألياف العضلية الحمراء في العضلة.

إن تلك الحالة تشمل أسلوب مقارنة أعلى وأكبر عدد من الميتوكندريا مع خواص أساسية عالية في أكيدة قدرت تحويل المواد في الألعاب الرياضية ذات صفة التحمل، وأثناء استعمال المستلزمات لتحقيق التحمل لفترات طويلة الذي يأخذ أهمية كبيرة في الألعاب الرياضية، يتطلب تعويد الرياضي على التدريب؛ وذلك من أجل إعطاء الإمكانية للمواد الموجودة في خلية العضلية؛ من أجل تحقيق الإنجاز المطلوب.

ولكي يحصل تحسين للسعة الحيوية من الضروري العمل على استعمال حافز الحمل الصحيح، كما يتم العمل على رفع الحافز بواسطة حالات ميكانيكية أخرى تظهر في تبادل المواد وتحويلها إلى مواد إضافية مفيدة وأخرى غير مفيدة، وأما خفض الحافز فإنه لا يحدث تكيف التركيب (القدرة على التدريب بهدف بناء جديد لتركيب العضلات)، ونسبة لذلك يوضح مجال الشدة الأمثل عندما يتم العمل على تزويد الطاقة بالكمية اللازمة من اللاكتيك، كما أن الجزء الكبير من مادة اللاكتيك تتحقق بفعل عدم خزن الطاقة الزائدة.

وأما في أثناء ركض المسافات الطويلة التي تزيد على 8 دقائق فما فوق فهناك خصائص كيميائية تظهر على اللاعب منها:

  • حصول حالة التوازن والاستقرار في عملية التنفس، كما تظهر العمليات الهوائية من أجل العمل على إعادة بناء ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine).
  • يصل النقص النسبي للأكسجين بمقدار 15_ 30% من الحاجة المهمة للأجهزة العضوية، إلا أن القيمة المطلوبة لنقص الأكسجين أعلى بكثير جداً في ركض المسافات المتوسطة، حيث أن القيمة النسبية تحسب على أساس المسافة والزمن وفي هذه الحالة تكون المسافة أطول وتحتاج إلى فترة زمنية أعلى، كما تحصل الطريقة اللاهوائية في عملية إعادة بناء ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine) في بداية الركض، ثم تزول بالتدريج ليحل محله الطريق الأكسجيني.
  • ارتفاع نسبة حامض اللاكتيك في الدم، وينخفض احتياطي الدم من القلويات على الرغم من أن هذا النقصان يعتبر أقل مما يحصل في ركض المسافات المتوسطة، كما أن الارتفاع الذي يكون في الدم يكون قليل نسبياً وهذا الشيء يتوقف على تكنيك التحمل ودرجة الاستعداد لدى الرياضي، وتكيف الأجهزة العضوية للتغلب على الإجهاد الذي يستمر لفترة طويلة.
  • انفصال كمية حامض اللاكتيك عن الجسم لتظهر في إدرار العرق، إلا أن فقدان الفوسفات من الأجهزة العضوية يكون أكبر مما يكون في ركض المسافات المتوسطة.
  • يحصل فقدان كبير لكمية الماء في الجسم أثناء ركض المسافات الطويلة، وهذا الشيء يؤدي إلى انخفاض ظاهر في الوزن خلال عملية الركض، كما أن مقدار نقصان الوزن له علاقة بمستوى التدريب الرياضي، ففي حال كان الرياضي مدرباً تدريباً جيداً يكون النقصان في الوزن أقل.
  • يتم أثناء التحمل لفترات طويلة العمل على تجهيز الطاقة اللازمة لمحمل عملية الركض والهرولة عن طريق أيض الكربوهيدرات.
  • كما أن انخفاض نسبة السكر في الدم لا يعود إلى النقص في احتياطي الكربوهيدرات في الأجهزة العضوية، بل على الأغلب التأخر في تجهيز الكربوهيدرات بسبب الانفعالات والاستجابات الصحيحة للنظام العصبي المركزي.
  • كما أن مستوى عمل التحمل ذات الزمن الطويل والجهد الذي يدوم لفترة طويلة لا يؤثر على عمليات الكربوهيدرات والأيض فقط، وإنما يتجاوزها إلى أيض المواد البروتينية أيضاُ.

2. التحمل لفترات متوسطة

إن الزمن الذي يستغرقه عنصر التحمل ذات الزمن المتوسط يتراوح بين 2 إلى 8 دقائق، فالشدة تكون بين القصوى وتحت القصوى فأثناء التحمل ذات الزمن المتوسط يحصل إجهاد دون الحد الأقصى في بعض الألعاب الرياضية، كما أنه أثناء أداء التحمل لمدة متوسطة تظهر مميزات أهمها:

  • إن الحاجة التامة للأكسجين من قبل الأجهزة العضوية والقيمة المطلقة لنقص الأكسجين ترتفع بزيادة فترة التحمل، أي زيادة الفترة اللازمة لإنجاز العمل الرياضي.
  • يبرز أثناء التحمل ذات الزمن المتوسط الطريقة الأكسجينية إلا أن الطريقة اللأكسجينية تبقى في مسار العمليات البيو كيميائية مهمة وتلعب دوراً خاصاً، وخاصة في ركض 400 متر و 800 متر حيث يتم هنا الأداء باستعمال الطريقة اللأكسجينية لمسار العمليات.
  • كما أن سبب التدريب الذي يؤدي إلى تقوية الطرق الأكسجينية وإن جميع التغيرات السابقة ستفقد أهميتها، حيث تتناقص وتنخفض قيمة التحمل النسبي لكمية الأكسجين بسبب التدريب.
  • تلعب طريقة تحلل الجليكوجين الدور المهم في ركض المسافات المتوسطة، وهذا الشيء يعني أن جزء من التفاعلات الأكسجينية في ركض المسافات المتوسطة لا يتم على حساب فوسفات الكرياتين بقدر ما يتم عن طريق تحلل الجليكوجين.
  • ترتفع كمية حامض اللبنيك في الدم والإدرار بسبب الأسباب السابقة أثناء ركض المسافات المتوسطة إلى حدها الأعلى، حيث تبلغ بين 150 إلى 250 ملغم في دم الرياضي، وهذا الشيء يؤدي إلى ارتفاع نسبي في حامضية المحيط الداخلي.
  • كما أنه بسبب انخفاض حامض اللبنيك في دم الرياضي يحصل انخفاض في كمية احتياطي الدم من القلويات انخفاضاً شديداً.
  • يرتفع فقدان أجهزة الجسم للفوسفات إلى جانب ارتفاع حامض اللبنيك مع زيادة منخفضة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الدم.
  • ارتفاع درجة حرارة جسم الرياضي نتيجة لقوة عمليات الأيض، حيث تسبب قوة هذه العمليات إلى ارتفاع إنتاج الحرارة أثناء التحمل ذات الزمن المتوسط.
  • بالنسبة لعودة الأجهزة إلى الحالة الطبيعية أثناء التحمل لفترات متوسطة فتحتاج إلى ساعتين على الأقل.

3. التحمل لفترات قصيرة

يقصد به القدرة على تحمل الحركات ذات الصفة الثنائية لفترة قصيرة بأقصى سرعة ممكنة، كالتحمل في أقصى سرعة في المسافات القصيرة، كما أن قابلية مقاومة التعب في العمل العضلي الذي يتطلب سرعة عالية كركض المسافات القصيرة، ولذلك فإنها صفة بدنية مركبة في التحمل والسرعة، كما يطلق عليها التحمل بسرعة عالية وذلك لأنها تنجز بشدة أداء قصوى، أي بسرعة شبه ركض عالية وتستغرق بين 15  ثانية إلى 2 دقيقة، حيث يحتاج الرياضي لهذه الصفة في نهاية المسافات القصيرة.

يشتمل تدريب التحمل ذات الزمن القصير على التبادل المنظم بين الحمل والراحة، مع الفاعلية الفسيولوجية واستعمال أهداف التدريب المنظم الأخرى، فالتحمل اللاهوائي يسمى على الأغلب بتحمل السرعة أو قدرة التحمل، كما إن وظيفتها بهذا الشكل الحركي يحصل عندما تتحمل المجاميع العضلية الكبرى المتحركة لفترة زمنية تقع بين 20 إلى 120 ثانية، فمجال العمل تحت 20 ثانية، كما أن التحمل لفترة قصيرة يمتاز:

  • تتميز بالطريقة اللاهوائية في العمليات البيو كيميائية.
  • إن إعادة بناء ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine) يتم على حساب فوسفات الكرياتين بالدرجة الأولى، وعلى حساب تحلل الجليكوجين بالدرجة الثانية.
  • إن كمية اللاكتيك في الدم ترتفع إلى 100_ 150% والرجوع إلى الحد الأصلي لا يحصل مباشرة بعد انتهاء الركض، وإنما بعد دقيقتين إلى ثلاث دقائق من انتهائه.
  • إن نسبة الجلوكوز في الدم إما ترتفع أو تبقى كما هي عند التحمل لفترات قصيرة، كما يمكن العمل على التقليل من كميتها في كبد الرياضيين القلقين؛ بسبب التأخر في تجهيز الكربوهيدرات.
  • إن استعادة الحالة البيو كيميائية الطبيعة الأصلية للأجهزة القصيرة يتم عادة خلال 20 إلى 40 دقيقة بعد ركض المسافات القصيرة، ولذلك تحصل تغطية تامة للأكسجين وإعادة بناء نسبة اللاكتيك.
  • هناك أمر مهم وملازم للرياضي أثناء أداء التحمل لفترات قصيرة وهي الإجهاد العالي وحدوث ارتفاع شدة الأيض.
  • أثناء أداء التحمل لفترات قصيرة، فإن الركضة التقريبية في فعاليات القفز والوثب لمسافة قصيرة تتغير، ونظراً لقصر الفترة الزمنية لإنجاز الشغل تتغلب طريقة استعمال فوسفات الكرياتين الموجودة في العضلة على طريقة التحلل الجليكوجين في عملية بناء ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine).

4. التحمل المميز بالقوة

تتكون من صفتين هما التحمل والقوة، فتحمل القوة تعني قابلية اللاعب على تحمل التعب عند استعمال مستوى القوة لفترة طويلة، ولذلك فإنها تؤمن الرياضي بمستوى من القوة بدرجة عالية مع العمل على مقاومة التعب بالحركة ذات الصفة الثلاثية، فالمميزات الرئيسية لتنمية التحمل المميز بالقوة يعني العمل على تنميتها من خلال التكامل الميكانيكي للطاقة؛ وذلك لإنجاز النشاط الرياضي المطلوب، فتكامل العمليات الميكانيكية المعقدة يتم بشدة مشابهه للمسابقات أو مقاربة لها أو أعلى منها، وذلك الشيء مهم من أجل تحسين عملية أخذ الأكسجين من الهيموجلوبين.


شارك المقالة: