أنواع سرعات التدريب في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل عند أداء المهارات البدنية التي تتطلب السرعة بالشكل المثالي، وذلك من أجل أن يتمكن اللاعب من تحمل السرعة القصوى في المنافسات.

أنواع السرعة في المجال الرياضي

1. السرعة الانتقالية

يقصد بها الانتقال من مكان إلى آخر بأعلى سرعة ممكنة، وهذا يعني التغلب على مسافة في أقصر زمن ممكن، ويستعمل المصطلح في الحركات ذات الصفة الثنائية كالعدو والسباحة والتجديف.

أسس التدريب لتنمية السرعة الانتقالية

عند تدريب السرعة الانتقالية يمكن العمل على استعمال طريقة التدريب التكراري والفتري بالشدة العالية، فعند تنمية السرعة الانتقالية يراعي الأسس التالية:

  • التدريب باستعمال السرعة تحت القصوى مع التأكيد على الاسترخاء العضلي والتوقيت المثالي والانسيابية للحركة.
  • استعمال المسافات القصيرة في التدريب حتى لا يجعل هبوط في سرعة مستوى السرعة مع التكرار القليل، حتى لا يظهر التعب بصورة مبكرة وتحصيل الأخطاء في الأداء الحركي.
  • التأكيد على فترة الراحة لاسترجاع فترة الشفاء واسترجاع بناء ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine)، وفاعلية الأنزيمات لتكوين الطاقة مرة ثانية.
  • استعمال السرعة القصوى بتكرار قليل لا يؤثر على تعب الجهاز العصبي المركزي.
  • الاعتناء بالإحماء الكافي قبل إجراء التدريب على السرعة لأسباب فسيولوجية تختص بالعضلات والأربطة والأوتار.
  • الاهتمام بتنمية القوة تمهيداً لتنمية السرعة.

2. السرعة الحركية

هي سرعة انقباض العضلة أو أكثر من عضلة عند تطبيق الحركات ذات الحركات الثلاثية كما في فعاليات الرمي، إضافة إلى الحركة المركبة من حركتين.

أسس التدريب لتنمية السرعة الحركية

  • تنمية القوة العضلية بما يتناسب وطبيعة المقاومة كالفرق بين المقاومة التي يواجهها لاعب التنس.
  • عند توقف نمو السرعة الحركية رغم تمزيهم بالقوة الحركية وإتقانهم الأداء الحركي، وفي هذه الحالة ينبغي استعمال أدوات أخف من الأدوات القانونية المستعملة في المنافسات.
  • ترتبط تنمية السرعة الحركية بتنمية التحمل.

3. سرعة الاستجابة

هي القدرة على استجابة حركية لمحفزات معينة في أقل وقت ممكن، وهناك نوعان من الاستجابة:

  • رد الفعل البسيط.
  • رد الفعل المعقد.

هناك الكثير من الفعاليات والألعاب الرياضية التي تتطلب من الرياضي القدرة على سرعة الاستجابة مثل البداية في الركض والسباحة.

أسس التدريب التي يتطلب مراعاتها لتنمية سرعة الاستجابة

  • دقة الإدراك البصري والسمعي.
  • القدرة على صدق التوقع في مواقف اللعب المختلفة وسرعة التفكير من ناحية المواقف المتنوعة.

كما أن السرعة هي القدرة على تطبيق أي نوع من الحركات (مثل رمي أو عدو سريع في أقل مدة زمنية)، لذلك ترتبط السرعة بشكل كبير بقوة اللاعب، أو قدرته على إنتاج أكبر قدر ممكن من القوة في أسرع وقت ممكن، ومع ذلك تستعمل السرعة لشرح مزيج من المهارات الفنية والقوة لتسريع السرعة بأقصى سرعة والحفاظ عليها لمدة طويلة من الوقت.

كما أن السرعة تعد جزءًا فعالاً من مهارات التوازن؛ وذلك لأن إنتاج القوة بشكل سريع يمكن أن يساعد اللاعب على استعادة توازنه بشكل أسرع، ونظرًا لأن هذا يحدث في جميع المهارات التي لها تغيرات سريعة في الاتجاه أو الاتصال المباشر، فمن السهل معرفة سبب تخصيص بعض الوقت والجهد لتدريبها، وفي الواقع يعتبر التدريب السريع مهم في العمل على منع الإصابات؛ وذلك لأن اللاعب يتكيف مع أعلى جهد ويتعلم الحفاظ على تنشيط العضلات وتجنب الإصابة في المفاصل حتى في المواقف غير المتوقعة.

4. السرعة القصوى:

هي أقصى سرعة يمكن للرياضي الوصول إليها في زمن قصير جدًا (أقل من 2 ثانية). تعتمد على قوة العضلات وقدرة الجهاز العصبي على نقل الإشارات العصبية بسرعة.

5. سرعة التحمل

هي قدرة الرياضي على الحفاظ على سرعة عالية لفترة زمنية طويلة. تعتمد على قدرة الجهاز الدوري على توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية للعضلات بشكل فعال.

6. سرعة ردة الفعل:

هي زمن استجابة الرياضي لمثير محدد. تعتمد على سرعة نقل الإشارات العصبية في الجهاز العصبي.

ويمكن تجزئة السرعة إلى أربع أنواع متنوعة، وفي حين أن كافة أجزاء السرعة لها بعض أوجه الاختلاف، مثل العمل بكثافة عالية إلا أنها تعتمد جميعها على آليات فسيولوجية مختلفة، كما يعرف التسارع بأنه زيادة في سرعة الجسم وهذا يعني أن وقت السرعة التي يستطيع فيها اللاعب من العمل على ارتفاع سرعته نحو السرعة الممكنة، كما أن للتسريع دائمًا مقدارًا واتجاهًا مما يعني أنه يمكن للاعب إنتاج القوة أفقيًا أو رأسيًا، على سبيل المثال يمكن للاعب كرة السلة الركض صعودًا وهبوطًا في الملعب بينما يقفز أيضًا لأعلى للحصول على تسديدة أفضل.

كما أن السرعة القصوى تعتمد على قدرة نظامه العصبي العضلي على تشغيل أكبر عدد ممكن من ألياف العضلات سريعة النتوء بأسرع ما يمكن وبكفاءة، ومع ذلك فإن الأمر يستهلك ما يصل إلى 5-6 ثوان للوصول إلى أعلى تقلص للعضلات، مما يعني أن معظم الرياضات ليس لديها الوقت الكافي للاستفادة الكاملة من ذلك.

استخدامات السرعات في مختلف الرياضيات

تُستخدم هذه الأنواع من السرعة في مختلف الرياضات:

  • ففي ألعاب القوى، تُستخدم السرعة القصوى في سباقات السرعة مثل الجري لمسافة 100 متر.
  • وفي كرة القدم، تُستخدم السرعة الانتقالية في مراوغة الخصوم وتغيير اتجاه اللعب.
  • وفي السباحة، تُستخدم سرعة التحمل في قطع مسافات طويلة.
  • وفي التنس، تُستخدم سرعة ردة الفعل في صد الكرات القوية.

يُمكن تطوير سرعة الرياضي من خلال:

  • تمارين القوة: تُساعد تمارين القوة على زيادة قوة العضلات، مما يُحسّن من قدرة الرياضي على الوصول إلى سرعة عالية.
  • تمارين السرعة: تُساعد تمارين السرعة على تحسين قدرة الرياضي على تغيير اتجاهه بسرعة دون فقدان التوازن أو السرعة.
  • تمارين التحمل: تُساعد تمارين التحمل على تحسين قدرة الجهاز الدوري على توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية للعضلات بشكل فعال.
  • تمارين ردة الفعل: تُساعد تمارين ردة الفعل على تحسين سرعة نقل الإشارات العصبية في الجهاز العصبي.

يجب على الرياضي مراعاة نوع الرياضة التي يمارسها عند تصميم برنامج تدريبات السرعة.

  • ففي بعض الرياضات، مثل ألعاب القوى، تُعدّ السرعة القصوى هي أهم عامل في النجاح.
  • وفي رياضات أخرى، مثل كرة القدم، تُعدّ السرعة الانتقالية هي أهم عامل في النجاح.

ويجب أيضًا على الرياضي مراعاة مستوى لياقته البدنية عند تصميم برنامج تدريبات السرعة:

  • ففي البداية، يجب أن يركز الرياضي على تمارين السرعة الأساسية.
  • مع مرور الوقت، يمكن للرياضي زيادة صعوبة تمارين السرعة تدريجيًا.

من المهم أيضًا أن يتبع الرياضي نظامًا غذائيًا صحيًا وأن يحصل على قسط كافٍ من النوم لضمان أفضل النتائج من برنامج تدريبات السرعة.


شارك المقالة: