تحصل انقباضات عضلية عديدة أثناء ممارسة الرياضة من قبل الفرد، حيث أن هذه الانقباضات ناتجة عن حركة جميع أجهزة الجسم أثناء ممارسة رياضة معينة.
مراحل الانقباض العضلي أثناء ممارسة الرياضة
يحصل الانقباض العضلي وفقاً للنظرية الانزلاقية، حيث تنزلق فتائل الأكتين لتتحد مع بعضها عن طريق المسافات القريبة لأجزاء فتائل الميوسين السميكة نسبياً، ويساعد ذلك على وجود زوائد على سطح فتائل الميوسين تسمى بالجسور المتقاطعة، حيث تتصل بفتائل الأكتين وتكون متوجهة للخارج وعند تحرر الطاقة الكيمائية إلى طاقة ميكانيكية وحرارية تتحرك هذه الجسور إلى الداخل في اتجاه الميوسين، وتأخذ معها فتائل الأكتين المتشابكة، ويتم الانقباض العضلي تبعاً لسلسلة من التغييرات، وهي:
1. التغيرات العصبية
تشتمل على وصول إشارات صادرة عن الجهاز العصبي، وذلك لاستثارة الألياف العضلية لأداء الانقباض اللازم.
2. التغيرات الكيميائية
ويعبر عنها إفراز الأستل كولين “Acetylcholine” من النهايات العصبية عند وصول الإشارات العصبية إليها.
3. التغيرات الحرارية
وهي التي تنتج عن فعالية الكالسيوم في إيقاف نشاط التروبونين (Troponin)، وبالتالي تحرر أنزيم ثلاثي أدينوسين (Adenosine) الفوسفات وانشطار ثلاثي الأينوسين (Adenosine) إلى ثلاثي أدينوسين (Adenosine) الفوسفات وفوسفات وطاقة.
4. التغيرات الميكانيكية
وتشتمل على النظرية الانزلاقية وتداخل الأكتين والميوسين وهذا الشيء يؤدي إلى حصول الانقباض العضلي.
أنواع وأشكال الانقباض العضلي
يعتبر الانقباض العضلي هو الوظيفة الرئيسية للعضلة، وتنتج القوة العضلية بنفس الكمية التي استطاعت من تعبئتها من وحدات حركية لتشترك في الانقباض العضلي، حيث أن العضلة لا تنقبض دائماً بطريقة واحدة، فمن الممكن أن يكون انقباضها إرادي أو لا إرادي، والانقباض الإرادي هو الذي يتم تحت سيطرة الجهاز العصبي وبإرادة الفرد، وأما الانقباض اللاإرادي فمن الممكن أن يتم باستعمال الأجهزة الكهربائية لإثارة العضلة أو العصب المغذي لها.
وتستعمل هذه الطريقة في مجال العلاج الطبيعي كما يمكن استعمالها أيضاً في المجال الرياضي بتقنيات معينة، كما يختلف شكل الانقباض العضلي وفقاً للتغيير الذي يحصل في طول العضلة، أو وفقاً للشكل الخارجي الوظيفي لعملية الانقباض، وذلك من خلال تثبيت أو تحريك أجزاء الجسم، ولا تقتصر علاقة الجهاز العصبي بالعضلة على الأعصاب الحركية التي تكون مهمتها الانقباض العضلي من خلال الوحدات الحركية، بل أنه يستقبل معلومات عن طبيعة الانقباض العضلي من حيث استطاعته وسرعته وكمية العمل الواقعة على مفاصل الجسم .
ويستقبل الجهاز العصبي هذه المعلومات من خلال نوع من المستقبلات تعرف بالأعصاب النهائية الحسية، والتي تستقبل الإحساسات من العضلات والأوتار وتعمل على إرسالها إلى النخاع الشوكي، كما أن الأعضاء الحسية تعمل على إيقاف العمل في حال كان هناك خطورة على العضلة من جانب زيادة درجة المقاومة الواقعة عليها.
1.الانقباض اللامركزي(Eccentric)
وفيه تنقبض العضلة على عكس الانقباض الذي يسبقه أي في عكس اتجاه موقعها وهي تطول، وبذلك تؤدي رد فعل لإيقاف لدفع المقاومة، مثلما يحصل عند مقاومة ثقل الجسم من خلال العضلات المثبتة للذراعين في حركة النزول من الشد على العضلة، أو كما يحدث عند مقاومة عضلات الرجلين لثقل الجسم أثناء ثني الركبتين.
2. الانقباض المشابه للحركة إيزوكينتيك (Isokinetic)
وهو انقباض يتم على المدى الكلي للحركة وبسرعة ثابته، ويكون بالشكل الطبيعي لممارسة الحركات الفنية التخصصية مثل حركات الشد في السباحة أو التجديف.
3. الانقباض البليومتري (Plyometric)
وهو انقباض متحرك ويتكون من عمليتين متتابعتين في اتجاهين مختلفين، كما يبدأ الانقباض بحصول مطاطية سريعة للعضلة، كرد فعل لتحميل متحرك مما يؤدي في بداية الأمر إلى حصول شد على العضلة لمواجهة المقاومة السريعة الحاصلة عليها، فيحصل نوع من المطاطية في العضلة يعمل على تنبيه أعضاء الحس فيها، فتقوم بعمل رد فعل انعكاسي يحصل بسببه انقباضاً عضلياً سريعاً يتم بطريقة تلقائية.
ويحدث ذلك عند أداء الكثير من الرياضات كأداء الوثب لأعلى التي يقوم بها لاعبو حائط الصد في كرة الطائرة، ويكون ذلك متمثلاً في جميع حركات الارتقاء التي تكون قبل مهارات الوثب بأنواعه المختلفة، والحركات التمهيدية التي تسبق مهارات الرمي وركل الكرة.
4. الانقباض الأيزومتري (Isometric)
وهو الذي فيه يحصل توتر بالعضلة إلا أنه لا يحصل تغيير في طولها ولا يحدث فيه أي نوع من الحركة، ويستعمل هذا النوع من الانقباض في عمليات توقيف الحركة كدفع جدار حائط، أو الثبات في وضع لأداء لحركات الجمباز، وكذلك عندما يقوم الرياضي بحركة شد اليدين.