هناك تدريبات ملائمة يعمل المدرب على وضعها كي تتناسب مع الرياضين المكفوفين؛ وذلك من أجل أن تناسبهم وتناسب طبيعة الإعاقة لديهم.
أهداف رياضة المكفوفين
يعد عدم القدرة على الرؤية من الإعاقات الشديدة شأنه في ذلك كشأن الإعاقة بالبتر إلا أنه لم يصاحبها إعاقة أخرى، فإن تأثيرها محدود نسبياً على مستوى اللياقة البدنية العامة للفرد، وبرغم ما سبق فإن هناك بعض التغيرات الخاصة في طبيعة الأداء الحركي للمكفوف شاباً كان أو كبيراً في السن، ومن أمثلة ذلك ما قد يصيب أداءه الحركي من الانخفاض في الحركة النسبية والناتجة من الخوف من الاصطدام أو السقوط على الأرض؛ مما يؤدي إلى ما يسمى بتيبس الحركة لدى المكفوفين.
وتحدب خلفي للعمود الفقري وبروز البطن للأمام نسبياً مع احتكاك القدمين بالأرض أثناء السير، وفي المعاقين المكفوفين من الصغار السن يكونون وفي حالة عدم أدائهم لدروس متخصصة في التربية الرياضية يفتقدون القدرة على أداء الحركات التوافقية بأيديهم، كما يصابون غالباً بتشوهات عظيمة خلال مراحل نموهم البيولوجي، ولذلك فإنهم يفضلون الأنشطة الغير مصاحبة لمجهود بدني كبير.
كما يتعرضون نتيجة لذلك للبدانة وزيادة الوزن وما قد يصاحبها من أخطار صحية معروفة، وتهدف الرياضة والتربية البدنية إلى تشجيع وتنمية استعادتهم لكفاءتهم الوظيفية وبخاصة الجهاز العصبي ولزيادة إحساسهم بتأقلمهم الخارجي، ويتغلب المكفوف على إعاقته بإعادة اعتماده وبصورة أكبر على الجهاز السمعي، وذلك من خلال تنمية نظام التوزان بالجسم على أسس جديدة ما بعد الإعاقة بزيادة الاعتماد على المستقبلات الحسية في الجلد (حاسة اللمس).
والعضلات والمفاصل لتعويض المستقبلات الحسية البصرية المفقودة والتي تلعب دوراً هاماً في نظام التوازن بالجسم، مع الجهاز العصبي والجهاز السمعي (القوقعة السمعية بالإذن الداخلية وما بها من سائل ونهايات عصبية)، وفي حالة تعليم المكفوف للحركات الحرة والتوافقية والحركات الرياضية الأولية مثل المشي والجري المستقيم في مسافات تزداد تدريجياً، وكذلك ممارسة المعاق كفيف البصر لرياضة البولينج والسباحة؛ مما يساعده وبدرجة كبيرة في استعادة لياقته وكفاءته الفسيولوجية.
كما تفيد ممارسته للرياضة من الناحية النفسية في إزالة الضغط والتوتر النفسي المصاحب لإعاقته، كما تفيده أيضاً في إزالة حاجز العزلة النفسية والتي قد يضع فيها نفسه، بالإضافة إلى أنها تساعده أيضاً في زيادة ثقته واعتماده على نفسه، وتنمية روح المنافسة مع وملائه والعالم المحيط به، ويفضل أن يمارس المعاق الكفيف أنواع الرياضة الترويحية والتنافسية التي تناسبه وتلائم ميوله الشخصية.
كما أنه من السهولة العمل على إقناع من طبق الرياضة قبل إعاقته بقيمة استمرار ممارسته لها بعد حدوث تلك الإعاقة، حيث نجد لديهم الرغبة الزائدة في الاستمرار في هذه الممارسة وذلك لمن لم يمارس أي نوع من الرياضة قبل حدوث الإعاقة معه.
وفي حالة الجري مثل أي شخص آخر يركض المكفوفون أو ضعاف البصر في جميع أنواع الأحداثـ وتشمل هذه سباقات المضمار والميدان سباقات الماراثون، وقد يكون بعض الرياضيين قادرين على إدارة الدورة بشكل مستقل، بينما سيستخدم البعض الآخر وخاصة المكفوفين تمامًا مساعدة المرشدين المبصرين، وكثير من الأشخاص المكفوفين يجرون في سباقات الماراثون يضم فريق الألعاب البارالمبية أيضًا قسمًا للمضمار والميدان للعدائين المكفوفين أو ضعاف البصر.
وتشمل الرياضات الأخرى التي يمكن تكييفها ركوب الدراجات والتزلج والتجديف والإبحار والرماية والبولينج ورفع الأثقال، كما تتطلب المصارعة وتسلق الصخور تعديلات طفيفة أو معدومة للمشاركين الذين يعانون من فقدان البصر، كما تحتوي هذه الأنشطة أيضًا على فرق أو أقسام مخصصة للرياضيين المكفوفين أو ضعاف البصر.
هذه ليست سوى مثال من الرياضات التي يمارسها المكفوفون أو ضعاف البصر، وذلك على الرغم من أن بعضها مصمم خصيصًا لهذه المجموعة، حيث يمكن تكييف البعض الآخر بسهولة باستخدام معدات خاصة وبعض الإبداع، مثل الرياضيين المبصرين، حيث يستمتع المكفوفون منا بالمشاركة في الرياضات التنافسية وغيرها من الأنشطة.
رياضة كرة الماء للمكفوفين
كما أنه في رياضة كرة الماء التي تعد من الرياضات المائية الممتعة وأحد الرياضات الجماعية، والتي يتنافس المشاركون في فرق من ثلاثة. يحاول اللاعبون رمي كرة بها أجراس بداخلها (حتى يمكن سماعها) في مرمى الخصم، حيث تتبادل الفرق رمي الكرة أو دحرجتها من طرف إلى آخر، ويبقى اللاعبون في منطقة مرماهم في كل من الدفاع والهجوم، حيث يجب على الفريق ممارستها بالشكل الصحيح وذلك من أجل الفوز في المنافسة المقامة.
وعادة ما يشكل الفريق الدفاعي دفاعًا عن المنطقة، كما أن اللاعب الموجود في منتصف الملعب يسمى المركز، والمركز هو اللاعب الأساسي الدفاعي والذي يلعب في مقدمة منطقة اللاعب ويدافع عن غالبية الملعب، كما يطلق على اللاعبين الموجودين على يمين ويسار المركز اسم أجنحة، وعادة ما تكون الأجنحة هي الهجوم الأساسي أو رمي اللاعبين.
كما أن اللاعبين الذين سوف يدافعون عن المرمى سوف يلعبون في الخلف وإلى يسار ويمين الوسط للدفاع عن مناطقهم، وأثناء المباراة يقوم الوسط عادة بإيقاف الكرة ويمررها إلى الجناح، وأثناء قيام الجناح برمي الكرة سيعيد الوسط توجيه نفسه إلى مركز الملعب، مع العلم أن الرامي بطيء في العودة إلى موقعه الدفاعي، أو أن اللاعب قد لا يكون في موقعه الدفاعي ستحاول العديد من الفرق رمية سريعة أملاً في الإمساك بخصمها خارج المركز.
ويتم أحيانًا إلقاء الكرات المنحنية والكرات غير السريعة والكرات الأخرى المختلفة على أمل إرباك الفريق الآخر، كما يمكن للاعبين تغيير مواقع الجناح بهدوء مع الكرة على أمل مفاجأة الفريق المدافع عن طريق الرمي من جانب مختلف من الملعب، كما يتكون فرق كرة المرمى ذات المهارات العالية للرجال والسيدات عادة من ستة رياضيين لكنهم يتنافسون في فرق من ثلاثة، كما تنافست فرق كرة المرمى للرجال والسيدات في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 حيث فاز فريق السيدات بالميدالية الفضية وشارك فريق الرجال في مباراة الميدالية البرونزية.
كما يكون حجم كرة المرمى بحجم كرة السلة وكرة المرمى هي أيضا مجوفة وتزن حوالي 2.8 رطل، وتسمح الأجراس الموجودة داخل كرة المرمى للاعبين بمعرفة إلى أين تتجه الكرة، وفي محاولة للتأكد من أن الجميع في نفس الملعب، يجب على جميع اللاعبين ارتداء نظارات واقية سوداء اللون، كما تستخدم بعض الفرق نظارات كرة المرمى، ومع ذلك فإن نظارات التزلج غالبًا ما تكون بديلاً مفضلًا ومنخفض التكلفة.
على الرغم من أنه يمكن استخدام أي نوع من الشريط اللاصق لتغطية نظارات التزلج، إلا أنه يحتاج إلى التأكد من أنه من المهم عدم رؤية أي ضوء من خلال العدسات ومناطق التهوية عند وضع النظارة على الوجه، كما أن التصحيحات اللاصقة مطلوبة في جميع المسابقات الكبرى ويتم تطبيقها مباشرة على وجه اللاعبين لضمان عدم تمكن اللاعبين من الرؤية أثناء اللعبة،
وقد تكون الفانيلة عبارة عن لعبة الهوكي أو كرة القدم أو كرة القدم أو أي قميص آخر طالما أنها تتطابق ولها أرقام لا يقل ارتفاعها عن 20 سم (8 بوصات) مثبتة بشكل دائم على كل من الأمام والخلف، ومن المفيد للمسؤولين وجدول الهدافين إذا كانت الأرقام متباينة الألوان وسهلة القراءة.