أهداف رياضة المكفوفين

اقرأ في هذا المقال


هناك تدريبات ملائمة يعمل المدرب على وضعها كي تتناسب مع الرياضين المكفوفين؛ وذلك من أجل أن تناسبهم وتناسب طبيعة الإعاقة لديهم.

أهداف رياضة المكفوفين

يعد عدم القدرة على الرؤية من الإعاقات الشديدة شأنه في ذلك كشأن الإعاقة بالبتر إلا أنه لم يصاحبها إعاقة أخرى، فإن تأثيرها محدود نسبياً على مستوى اللياقة البدنية العامة للفرد، وبرغم ما سبق فإن هناك بعض التغيرات الخاصة في طبيعة الأداء الحركي للمكفوف شاباً كان أو كبيراً في السن، ومن أمثلة ذلك ما قد يصيب أداءه الحركي من الانخفاض في الحركة النسبية والناتجة من الخوف من الاصطدام أو السقوط على الأرض؛ مما يؤدي إلى ما يسمى بتيبس الحركة لدى المكفوفين.

وتحدب خلفي للعمود الفقري وبروز البطن للأمام نسبياً مع احتكاك القدمين بالأرض أثناء السير، وفي المعاقين المكفوفين من الصغار السن يكونون وفي حالة عدم أدائهم لدروس متخصصة في التربية الرياضية يفتقدون القدرة على أداء الحركات التوافقية بأيديهم، كما يصابون غالباً بتشوهات عظيمة خلال مراحل نموهم البيولوجي، ولذلك فإنهم يفضلون الأنشطة الغير مصاحبة لمجهود بدني كبير.

كما يتعرضون نتيجة لذلك للبدانة وزيادة الوزن وما قد يصاحبها من أخطار صحية معروفة، وتهدف الرياضة والتربية البدنية إلى تشجيع وتنمية استعادتهم لكفاءتهم الوظيفية وبخاصة الجهاز العصبي ولزيادة إحساسهم بتأقلمهم الخارجي، ويتغلب المكفوف على إعاقته بإعادة اعتماده وبصورة أكبر على الجهاز السمعي، وذلك من خلال تنمية نظام التوزان بالجسم على أسس جديدة ما بعد الإعاقة بزيادة الاعتماد على المستقبلات الحسية في الجلد (حاسة اللمس).

والعضلات والمفاصل لتعويض المستقبلات الحسية البصرية المفقودة والتي تلعب دوراً هاماً في نظام التوازن بالجسم، مع الجهاز العصبي والجهاز السمعي (القوقعة السمعية بالإذن الداخلية وما بها من سائل ونهايات عصبية)، وفي حالة تعليم المكفوف للحركات الحرة والتوافقية والحركات الرياضية الأولية مثل المشي والجري المستقيم في مسافات تزداد تدريجياً، وكذلك ممارسة المعاق كفيف البصر لرياضة البولينج والسباحة؛ مما يساعده وبدرجة كبيرة في استعادة لياقته وكفاءته الفسيولوجية.

كما تفيد ممارسته للرياضة من الناحية النفسية في إزالة الضغط والتوتر النفسي المصاحب لإعاقته، كما تفيده أيضاً في إزالة حاجز العزلة النفسية والتي قد يضع فيها نفسه، بالإضافة إلى أنها تساعده أيضاً في زيادة ثقته واعتماده على نفسه، وتنمية روح المنافسة مع وملائه والعالم المحيط به، ويفضل أن يمارس المعاق الكفيف أنواع الرياضة الترويحية والتنافسية التي تناسبه وتلائم ميوله الشخصية.

كما أنه من السهولة العمل على إقناع من طبق الرياضة قبل إعاقته بقيمة استمرار ممارسته لها بعد حدوث تلك الإعاقة، حيث نجد لديهم الرغبة الزائدة في الاستمرار في هذه الممارسة وذلك لمن لم يمارس أي نوع من الرياضة قبل حدوث الإعاقة معه.

وفي حالة الجري مثل أي شخص آخر يركض المكفوفون أو ضعاف البصر في جميع أنواع الأحداثـ وتشمل هذه سباقات المضمار والميدان سباقات الماراثون، وقد يكون بعض الرياضيين قادرين على إدارة الدورة بشكل مستقل، بينما سيستخدم البعض الآخر وخاصة المكفوفين تمامًا مساعدة المرشدين المبصرين، وكثير من الأشخاص المكفوفين يجرون في سباقات الماراثون يضم فريق الألعاب البارالمبية أيضًا قسمًا للمضمار والميدان للعدائين المكفوفين أو ضعاف البصر.

وتشمل الرياضات الأخرى التي يمكن تكييفها ركوب الدراجات والتزلج والتجديف والإبحار والرماية والبولينج ورفع الأثقال، كما تتطلب المصارعة وتسلق الصخور تعديلات طفيفة أو معدومة للمشاركين الذين يعانون من فقدان البصر، كما تحتوي هذه الأنشطة أيضًا على فرق أو أقسام مخصصة للرياضيين المكفوفين أو ضعاف البصر.

هذه ليست سوى مثال من الرياضات التي يمارسها المكفوفون أو ضعاف البصر، وذلك على الرغم من أن بعضها مصمم خصيصًا لهذه المجموعة، حيث يمكن تكييف البعض الآخر بسهولة باستخدام معدات خاصة وبعض الإبداع، مثل الرياضيين المبصرين، حيث يستمتع المكفوفون منا بالمشاركة في الرياضات التنافسية وغيرها من الأنشطة.

رياضة كرة الماء للمكفوفين

كما أنه في رياضة كرة الماء التي تعد من الرياضات المائية الممتعة وأحد الرياضات الجماعية، والتي يتنافس المشاركون في فرق من ثلاثة. يحاول اللاعبون رمي كرة بها أجراس بداخلها (حتى يمكن سماعها) في مرمى الخصم، حيث تتبادل الفرق رمي الكرة أو دحرجتها من طرف إلى آخر، ويبقى اللاعبون في منطقة مرماهم في كل من الدفاع والهجوم، حيث يجب على الفريق ممارستها بالشكل الصحيح وذلك من أجل الفوز في المنافسة المقامة.


شارك المقالة: