اقرأ في هذا المقال
إن لعبة الكرة الطائرة هي رياضة هوائية لها متطلبات لا هوائية إضافية، سيتطلب ذلك من لاعبي الكرة الطائرة العمل بنظامي الطاقة، مما يجعل تكييف القلب والأوعية الدموية مهمًا للغاية، ستساعد التمارين الهوائية، أو التمارين منخفضة الشدة، في بناء قاعدة قوية للقلب وهي ضرورية لمباراة طويلة.
أهمية التدريب الهوائي للاعبي كرة الطائرة
- لن يساعد التدريب الهوائي على تحسين مهارات اللاعب في الكرة الطائرة، حيث أن الركض لمسافات طويلة هو عادةً أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه مدربي الكرة الطائرة عند تدريب لاعبيهم، على الرغم من أنه يمكن استخدام الجري كجزء من التعافي من التدريبات المكثفة للكرة الطائرة، إلا أنه ليس مناسبًا أو ضروريًا للاعبي الكرة الطائرة.
- كما أن استخدام آلات تمارين الكارديو ليس أيضًا أفضل طريقة للتدريب على الكرة الطائرة، حيث لا تعمل هذه الآلات مع لاعبي الكرة الطائرة، فعند استخدامه لجهاز معين للقلب، فإنه لا يستخدم جسده بالطريقة التي يستخدمها عندما يكون بالفعل في الملعب.
- كما تعتبر التمارين اللاهوائية دائمًا أفضل طريقة للذهاب عند التدريب على الكرة الطائرة، لأن الأوزان الحرة وكرات الدواء هي أدوات تستخدم عادةً في تدريب الكرة الطائرة لزيادة القوة، كما يجب أن يتكون استخدام الأوزان للتدريب على الكرة الطائرة من أداء تمارين منخفضة التكرار وكثافة عالية ويجب أن تستريح بين المجموعات.
- كما يمكن أن تكون معدات تمارين القلب للكرة الطائرة مثل: المطاحن، ومتسلقي السلالم، والدراجات الثابتة، والآلات البيضاوية مفيدة لتكييف الكرة الطائرة، ومن المهم أن بفهم اللاعب نوع التكييف الذي يحتاجه للحصول على أفضل شكل للكرة الطائرة.
- كما يحتاج الرياضيون الذين يمارسون رياضات أخرى مثل: كرة السلة وكرة القدم إلى مزيد من التحمل أكثر من لاعب الكرة الطائرة بينما يحتاجون أيضًا إلى مستوى عالٍ من القوة لأنهم لكي يكونوا ناجحين في تلك الرياضات يجب أن تكون الحركة الرياضية سريعة ومتفجرة، على سبيل المثال، في الكرة الطائرة، فإن اللاعب الأقوى والأسرع سيقترب من الأسرع ويقفز من أعلى، سيكون لاعب الكرة الطائرة الأسرع والأكثر رشاقة في وضع أفضل للعب.
- إن اللعب في الكرة الطائرة ليس مستمرًا، ولكن يمكن أن تستمر المباريات أو البطولات لفترة كافية بحيث إذا لم يكن لدى اللاعب مستوى أساسي من التحمل الهوائي، فقد يتأثر أداء الكرة الطائرة بشكل كبير، كما يمكن لأي رياضي غير مدرب الاستفادة من تمارين القلب، على سبيل المثال، إذا ركض رياضي غير مدرب على جهاز المشي لمدة (5 إلى 10) دقائق في اليوم، عندها سيشعرون بالفوائد في ملعب الكرة الطائرة، وسيكونون قد عززوا قدرتهم على التحمل مما يعني أنه يمكنهم اللعب لفترة أطول دون الشعور بآثار التعب، لكن التدريب الهوائي ليس بالضرورة الحل للحصول على الشكل المناسب للكرة الطائرة.
- تتضمن معظم التدريبات الهوائية الأشخاص الذين يتحركون للأمام بشكل مستقيم فقط، مما يعني أن الجسم لم يتم تدريبه على التعامل مع حركات الكرة الطائرة، نتيجةً لذلك يكون لاعبي الكرة الطائرة أكثر عرضة للإصابة، خاصةً إذا بالغوا في ذلك.
- في الواقع تعد الكرة الطائرة رياضة متعددة الاتجاهات، وتتضمن تحرك اللاعبين في اتجاهات مختلفة، والغرس ، والدوران على ساق واحدة، والقفز والهبوط.
- سبب آخر يجعل الكرة الطائرة مفضلة عن التمارين الهوائية المنتظمة هو أنها في جوهرها، رياضة جماعية، يشارك فيها الآخرون، في حين أن الناس قد يقضون ساعات في صالة الألعاب الرياضية بأنفسهم في محاولة للحفاظ على لياقتهم، يحصل لاعبو الكرة الطائرة على العديد من الفوائد نفسها، ولكن في بيئة اجتماعية أيضًا.
هل تعتبر لعبة الكرة الطائرة هوائية أم لاهوائية
- كقاعدة عامة تعتبر الكرة الطائرة هوائية، فإن الوقت الذي يقضيه اللاعب في القيام بنشاط مكثف يقتصر على بضع ثوانٍ في كل مرة مع فترات راحة طويلة بينهما، هذا المستوى من التمرين لا يكفي للوصول إلى المستويات اللاهوائية من النشاط لشخص متوسط اللياقة البدنية.
- كما يمكن اعتبار النشاط البدني الذي ينتقل من كونه هوائيًا إلى لا هوائي على أنه حيث يصل الشخص إلى نقطة الفشل العضلي، ويحتاج جسديًا إلى إيقاف النشاط لالتقاط أنفاسه، أو يشعر بعد القيام بذلك أنه بحاجة إلى الجلوس أو الاستلقاء لالتقاط أنفاسه، مع الكرة الطائرة يتمتع اللاعب العادي بقدرة عالية بما يكفي على (VO2) كحد أقصى بحيث لا يصل إلى النشاط اللاهوائي من خلال اللعب البدني، فإن (VO2 max) هو مقدار الأكسجين الذي يمكن أن يمتصه الجسم.
- كما تعتبر لعبة كرة الطائرة اندفاعات لحظية من النشاط المكثف تليها فترات راحة طويلة، وبسبب ذلك، يكون لاعبي الكرة الطائرة المحترفين والهواة عمومًا في حالة جيدة حيث يمكنهم لعب لعبة كاملة من البداية إلى النهاية دون أن يتنفسوا بصعوبة.
- عند مقارنة النشاط المطلوب للعب الكرة الطائرة بتلك الأنشطة التي تعتبر تقليديًا اللاهوائية مثل: رفع الأثقال أو العدو السريع، يمكن للاعب أن يرى أن المتطلبات البدنية للكرة الطائرة ليست بحيث لا يصل لاعب الكرة الطائرة إلى المستويات اللاهوائية.
- بسبب الطلب على الأكسجين في الجسم، لا يمكن امتصاص ما يكفي من خلال التنفس وحده، وسيستخدم اللاعبين العملية اللاهوائية في أجسامهم لتغذية عضلاتهم، ومع ذلك في الكرة الطائرة يحتاج اللاعب إلى القفز لصنع كتلة تستخدم وزن جسمك فقط، أو عليه القيام باندفاع قصير جدًا لضرب الكرة الضالة إلى زميله في الفريق، ولكن بشكل عام لا توجد حركة جسدية قوية مستدامة تجعل اللاعب يمارس نشاطًا لاهوائيًا.
- الآن بعد أن أدرك اللاعب أن الكرة الطائرة هوائية، يجب تحديد مدى اللياقة التي يحتاجها اللاعب للعب الكرة الطائرة، فإن مطلوب مستوى متوسط إلى منخفض من اللياقة البدنية للعب الكرة الطائرة، حيث تستغرق لعبة الكرة الطائرة في المتوسط (60 إلى 90) دقيقة، لذلك يجب أن يكون اللاعب مرتاحًا في الوقوف والمشي لمدة (60 إلى 90) دقيقة، كما يحتاج أيضًا إلى أن يكون قادرًا على القفز عاليًا جدًا كل (20) ثانية (10) مرات متتالية.
- كما تتضمن الكرة الطائرة حركات مختلفة، هناك بعض الحركات الأخرى التي يمكن أن تمنح اللاعب اللياقة التي يحتاجها ليكون في حالة جيدة للعب الكرة الطائرة.
- إن المشي الخفيف لمدة (1.5) ساعة، والقيام بقفزات عالية تصل إلى ارتفاع لمجموعة واحدة من (10) لاعبين، بعد مجموعة واحدة من القفز لأعلى ارتفاع ممكن يمكن للاعب أن يأخذ استراحة لمدة (4) دقائق، ثم يكرر ذلك (10) مرات، في المجموع (10) مجموعات، وهذا يحاكي بالضبط النشاط البدني المطلوب لمباراة كاملة للكرة الطائرة.