يترتب على اللاعب عند العمل على تنفيذ الأنشطة الرياضية أن يؤديها بشكل متقن ومثالي؛ وذلك من أجل أن يكون الفوز لصالحه في المنافسات العالمية.
أهمية الفسيولوجيا في التدريب والمجال الرياضي
تعتبر العوامل الفسيولوجية في مجال فسيولوجيا التدريب أو الفسيولوجيا الرياضة من الأمور الأساسية، والتي يمكن عن طريقها التعرف على مدى تأثير طرق التدريب البدني على كافة الأجهزة الموجودة في الجسم، وذلك بسبب اشتراك اللاعب في المنافسات أو التدريب والتي من خلالها يستطيع المدرب العمل على اختيار أحمال التدريب بما يتناسب مع قدرات وإمكانيات اللاعب الفسيولوجية.
وذلك للاستفادة من الأمور الإيجابية وتجنب الأمور السلبية التي تعمل على التأثير على الحالة البدنية للاعب؛ مما ينتج عنه الخسارة في المنافسة، ما عدا الحالة الصحية التي من الممكن أن تؤدي إلى إصابات خطير للاعب في حال ممارسة الرياضية بالطريقة الغير صحيحة، كما أن فسيولوجيا التدريب الرياضي ينظر بمعرفة التغيرات الفسيولوجية التي تحصل أثناء ممارسة الرياضي للنشاط البدني؛ وذلك من أجل معرفة التأثير المباشر على الجسم من جهة والتأثير البعيد للمدى من جهة أخرى.
وهذه التأثيرات التي تحصل أثناء ممارسة الفرد للتمرينات البدنية على وأجهزة وأعضاء جسم اللاعب، مثل العضلات وكافة أجهزة الجسم، ولذلك يعتبر فسيولوجيا التدريب من أهم العوامل الأساسية في مجال التدريب، ففي حال كان التدريب الفسيولوجي ينظر بدراسة كل الوظائف والعوامل الأساسية، فإن فسيولوجيا التدريب يعني مؤشراً واضحاً عن أداء التدريب لمرة أو تكرار التدريب لأكثر من مرة؛ وذلك من أجل تنمية استجابات أعضاء الجسم للأنشطة المختلفة.
كما أن التدريب لمرة واحدة أو أداء نشاط رياضي، فإنه يحصل ردود أفعال للأجهزة بسبب أداء النشاط الرياضي، ومن ثم ذلك يؤدي إلى ما يعرف بالاستجابة التي هي تعد تغيرات تأتي بشكل غير متوقع ومؤقت تحصل في وظائف أعضاء الجسم؛ وذلك بسبب الجهد البدني الذي يؤديه الفرد لمرة واحدة، كما أن هذه التغيرات تختفي وتزول من خلال توقف اللاعب عن ممارسة النشاط، ومنها ارتفاع عدد ضربات القلب وارتفاع عدد مرات التنفس.
وفي حال عمل اللاعب على ممارسة النشاط البدني والتدريب لأكثر من مرة، فإن التغيرات الفسيولوجية تحصل لدى الأجهزة وتستمر بالتقدم، وذلك إلى أن تحصل حالة تعرف بحالة تكيف لهذه الأجهزة على الحالة الوظيفية الجديدة، ويعرف هذا الشيء من الناحية الفسيولوجية بالتكيف، كما أن هذه التغيرات التي تحصل هي تغيرات بنائية، مثل التقليل من معدل أو عدد ضربات القلب في فترات الراحة وارتفاع حجم الناتج القلبي.
وقدرة القلب على ضخ أعلى كمية من الدم إلى العضلات العاملة أثناء ممارسة النشاط الرياضي، مع الحرص على الاقتصاد في صرف الطاقة المستهلكة أثناء النشاط الرياضي.
1. الانتقاء
إن العمل على معرفة الخصائص الفسيولوجية التي يتمتع بها اللاعب، ثم توجيهه لأداء رياضة معينة بما يتلاءم مع خصائصه البيولوجية، وهذا الشيء سوف ينتج عنه تحسين المستويات الرياضية المتميزة خلال المنافسات الرياضية مع الحرص على الاقتصاد بالجهد المبذول مع أشخاص ليسوا صالحين في ممارسة أية نشاط وإن إمكانياتهم محدودة في هذا النشاط.
كما أن ذلك يتم من خلال قياس أو اختبار أجهزة مثل جهاز الدوران، حيث بعد ذلك العمل على توجيه الرياضي إلى ممارسة الرياضة التي تتناسب مع قدراته الفسيولوجية.
2. تقنين حمل التدريب
إن العمل على تحديد درجة حمل التدريب بما يتلاءم مع قدرات الرياضي الفسيولوجية، تعتبر من أهم العوامل لنجاح البرنامج التدريبي ومن ثم العمل على تنمية وتحسين التقدم، حيث يعد حمل التدريب الوسيلة المناسبة لإحداث تغييرات الفسيولوجية للجسم بما يحقق تحسين استجابته وتكيف أجهزته.
3. التعرف على التأثيرات الفسيولوجية للتدريب
عند العمل على أداء مكونات حمل التدريب الخارجية من حيث الحجم والاستشفاء خلال الوحدة التدريبية، فإنه لا يمكن للمدرب أن يفهم ويلاحظ مدى تلاءم مكونات الحمل التدريبي مع قدرات اللاعب الفسيولوجية أثناء العمل على أداء التمارين البدنية، وذلك إلا عن طريق الملاحظة أو سؤال اللاعب أو من خلال الأداء أو الراحة، وهذا الشيء يرتبط على مدى التقويم وصدق الرياضي.
كما أن الفهم الصحيح والمثالي والتطابق بين مكونات الحمل التدريبي وقدرة الأجهزة الداخلية للرياضي تأتي من خلال المؤشرات الفسيولوجية، مثل النبض أثناء أو بعد الأداء مباشرة؛ وذلك من أجل معرفة شدة الحمل البدني الممارس، مقارنة مع النبض في وقت الراحة لمعرفة هل وصل اللاعب إلى فترة الاستشفاء أو لا تبعاً للقدرة البدنية المراد تحسينها.
4. الاختبارات والمقاييس
تعد الاختبارات الفسيولوجية من أهم الأمور التي يترتب أن تصاحب البرنامج التدريبي؛ وذلك من أجل التأكد من مناسبة حمل التدريب لقدرات الرياضي، ومن ثم يمكن العمل على زيادة أو تقليل من حمل التدريب المتبع في حمل التدريب تبعاً لهذه الاختبارات، كما تعمل الاختبارات الفسيولوجية على معرفة أية خلل أو مشكلة في الحالة الصحية، ومن ثم يتم العمل على معالجة ذلك الخلل قبل أن تتفاقم مع اللاعب؛ مما يعمل ذلك على عدم المشاركة من قبل اللاعب في التدريب أو المنافسة.
5. الحالة الصحية
إن العمل على التحسين من الأمور الصحية للاعب تعتبر من الأهداف التربوية للتدريب، كما أن الأداء الخاطئ والاختيار الخاطئ لحمل التدريب تؤدي إلى حصول خلل في أجهزة اللاعب، كما أن ذلك الشيء يكون ناتج عن الارتفاع الهائل لأحمال التدريب من حيث الحجم والشدة، وهذا الشيء يترتب على المدرب العمل على معرفة البيانات الفسيولوجية التي تعمل على التأثير على التدريب وعلى اللاعب من الناحية الصحية.
كما أن عدم المعرفة بالأمور الفسيولوجية من قبل المدرب والرياضي عن طرق تخليص الرياضي من الحرارة وأهمية الإكثار من الماء في الجو الحار، فضلاً عن التغيرات الفسيولوجية التي تحصل أثناء ممارسة النشاط البدني التي من الممكن أن تؤدي إلى الإضرار باللاعب من الناحية الصحية، وبالتالي وجود المعيقات التي تقف في وجه اللاعب وتمنعه من الاستمرار في أداء النشاط البدني.
كما أن جسم الإنسان يتكون من مجموعة من الأجهزة المعقدة التي يتألف منها عدة أعضاء، كما أن هناك نسيج واحد يعتبر المسؤول عن أداء العضو لوظيفته، بينما تقوم الأنسجة الأخرى بالمساعدة والدعم، كما أن جميع أجهزة الجسم تقوم بممارسة النشاط البدني نتيجة للتكيف الرياضي الذي يحصل عند ممارسة النشاط، وهذا التكيف ينتج عنه الأداء الصحيح والممارسة المثالية التي تنعكس بشكل إيجابي على كافة أجهزة الجسم.