أهمية ممارسة الرياضة في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية

تعد فوائد الرياضة التي تعود على الطفل في حالة أداءه للتمارين عالية ولا تعد ولا تحصى، حيث أن أداء التمارين للأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية لها مكاسب عديدة تعود على جسم الطفل.

أهمية ممارسة الرياضة في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية

من المعروف أن الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه هم أكثر فقراً في جميع أنواع الأنشطة البدنية مقارنة بالأطفال العاديين، وهذا بدوره يجعلهم أقل نشاطًا وضعف القدرات الحركية ومحاولة أسلوب حياة مستقر، ومثل هذه الحالات ستؤدي بهم إلى العديد من الأمراض المزمنة مثل السمنة أو أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تؤدي اللياقة البدنية المنخفضة أيضًا إلى تأثيرات سلبية على قدرة الفرد على الاندماج في المجتمع.

ومع ذلك فإن أسباب انخفاض مستويات المشاركة في النشاط البدني بين الأطفال المصابين بالإعاقة الذهينة معقدة بما في ذلك العناصر المادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، كما أن هؤلاء الأطفال غير قادرين أو غير راغبين في حضور أي تدريب بدني، حيث أنهم يفضلون أسلوب حياة سلبي، كما تمنعهم الحواجز النفسية أو الفسيولوجية من بذل الجهد المطلوب؛ وذلك بسبب قلة الوعي بالتأثيرات الجسدية الإيجابية، فإن لديهم دافعًا منخفضًا للمشاركة في التمرين.

وذلك نظرًا لأن اللياقة البدنية السيئة تبدو عاملاً مهددًا لتفاقم الإعاقات المرتبطة بالأطفال المصابين بذوي الإعاقة الذهنية، كما يمكن للتمارين البدنية الهوائية تحسين اللياقة البدنية من خلال تحسين الأداء الحركي الذي قد يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة للمشاركين ونوعية الحياة، كما أن اللياقة البدنية الهوائية يمكن أن تقلل من خطر زيادة الوزن، وتقلل من فرص عناصر الخطر الأيضي وتحسن الوظيفة المعرفية للأفراد ذوي الإعاقات الذهنية.

ومع ذلك لا يوجد برنامج تمرين موحد، حيث توفر البرامج الترفيهية التي تستهدف الأطفال الذين يعانون من هذه الإعاقة محدود ولا يمكن الوصول إليها على نطاق واسع، ناهيك عن برامج التمارين البدنية المدرسية للأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد والإعاقات الذهنية ومتلازمة داون والشلل الدماغي وغيرها من الإعاقات المتعددة، كما يواجهون العديد من المشكلات المعرفية، مثل المشكلات السلوكية والمشكلات الصحية.

ومن ثم فإن برامج التمارين المدرسية مهمة للأطفال لتخفيف مشاكلهم الصحية في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، وغالبًا ما تتضمن التمارين المدرسية الحركات الوظيفية أو المهام الوضعية مثل تمارين القرفصاء والجلوس والجري لمسافات طويلة، والحركات الوظيفية المتكررة، ومع ذلك فإن هذه التمارين ليست جذابة للأطفال المصابين باضطراب نقص اليود وقد تسبب الكراهية.

كما أن للنشاط البدني العديد من الفوائد التي يمكن أن تحسن الصحة الجسدية والعاطفية، كما يزيد قلة النشاط البدني من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الطبية بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسمنة وضعف جودة العظام، كما أن الإعاقة الذهنية هي أكثر إعاقات النمو شيوعًا وتشير إلى محدودية الوظيفة الإدراكية لدى الشخص ومهارات أخرى مثل التواصل والرعاية الذاتية، ويمكن أن تحد هذه الإعاقة من مشاركة الفرد في العديد من الأنشطة بما في ذلك برامج اللياقة البدنية.

كما أن برامج النشاط البدني المصممة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية تعمل على تحسين الخصائص البدنية مثل لياقة القلب والأوعية الدموية والقوة والوزن والتوازن، بالإضافة إلى ذلك فإن النشاط البدني يعزز احترام الذات ويمكن أن يحسن السلوك، حيث توفر المشاركة في الفصول أو التمارين الرياضية منفذًا اجتماعيًا للمشارك وكذلك للمدربين.

كما تركز برامج النشاط البدني عادةً على أنواع مختلفة من التدريب مثل التكييف الهوائي وتمارين القوة، والمرونة أو التمدد والتوازن، كما يمكن للأفراد الاستفادة من أي من هذه أو جميع التمارين الرياضية، بل البدء في أي برنامج لياقة بدنية جديد، كما أنه من الجيد مراجعة طبيبك وقد يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من حالات طبية تتطلب بعض الاحتياطات قبل السماح لهم بالمشاركة.

كما أن متلازمة داون هي حالة وراثية شائعة مرتبطة بالإعاقة الذهنية والتي ترتبط أيضًا بترهل الأربطة (مفاصل فضفاضة) وانخفاض توتر العضلات (انخفاض القوة أو التحكم في العضلات)؛ وذلك نظرًا لأن الأربطة تساعد في استقرار مفاصل الرقبة، فقد يكون الأفراد المصابون بمتلازمة داون أكثر عرضة لخطر إصابة العمود الفقري العنقي أثناء ممارسة رياضات أو أنشطة معينة، ولذلك قد يوصي الطبيب بسلسلة من الأشعة السينية للرقبة قبل المشاركة.

خيارات النشاط التي يترتب على اللاعب من ذوي الإعاقة الذهنية ممارستها

1. النشاط الهوائي

والذي يشار إليه أحيانًا بتمارين القلب أو اللياقة البدنية، وهو نشاط متوسط ​​الشدة إلى مرتفع يمكن أن يستمر على مدى فترة طويلة من الزمن، ويعتمد على الاستخدام المتكرر لمجموعات العضلات الكبيرة، وتشمل الأمثلة المشي والركض وركوب الدراجات والسباحة واستخدام الكراسي المتحركة والرقص، أو الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تستمر بوتيرة معتدلة.

وتشمل الفوائد تحسينات في التنفس والتحمل وصحة القلب والأوعية الدموية (كفاءة ضخ عضلة القلب والدورة الدموية وضغط الدم)، والصحة العقلية (انخفاض التوتر والاكتئاب)، وتنظيم نسبة السكر في الدم (انخفاض مرض السكري)، وصحة العظام، ولتحقيق الفوائد يجب أداء النشاط الهوائي لمدة 30 دقيقة على الأقل في كل مرة ثلاثة أيام في الأسبوع.

2. تدريب القوة

المعروف أيضًا باسم تدريب الوزن وهو تمرين بدني يستخدم المقاومة للحث على تقلص العضلات، وتشمل الأمثلة تمارين الضغط ورفع الأثقال ورفع الأثقال بالإضافة إلى الرياضات مثل رمي الكرة ورمي القرص ورمي الرمح، وتشمل الفوائد زيادة كتلة العضلات وتقوية العظام والتحكم في الوزن وتحسين التوازن وتحسين الانتباه وتقليل أعراض الحالات المزمنة، مثل آلام الظهر والتهاب المفاصل والسمنة وأمراض القلب والسكري.

كما تركز تمارين القوة على مجموعات العضلات الرئيسية وغالبًا ما يتم إجراؤها في مجموعات من عشرة إلى خمسة عشر تكرارًا، ولتحقيق الفوائد يجب أداء مجموعة واحدة على الأقل من التمارين لكل مجموعة عضلية رئيسية على الأقل يومين في الأسبوع، ومن المهم تمرين العضلات على جانبي المفصل لمنع اختلال التوازن العضلي.

3. تمارين الإطالة

يمكن ممارسة تمارين الإطالة في أي وقت ويجب إجراؤها قبل التمرين وبعده، كما يحسن التمدد المرونة ونطاق حركة المفاصل، كما مفتاح التمدد هو أداء الإطالة ببطء وباستمرار دون ارتداد، ويوصى بالتمدد لمدة 10 ثوانٍ على الأقل، ولكن العضلات التي تتشنج أو تكون مشدودة للغاية يجب أن تتمدد لفترة أطول، حيث تشمل الفوائد تحسين الحركة وتقليل الألم والتشنج وتقليل الإصابة.

4. تمارين التوازن

يمكن القيام بتمارين التوازن في أي وقت وفي أي مكان، وتشمل الأمثلة الوقوف على قدم واحدة أو المشي من الكعب إلى إصبع القدم (كما لو كان على حبل مشدود) أو رفع الساق الجانبية، وهذه التمارين مفيدة في منع السقوط وبناء الثقة.