تعمل الإصابة بشكل عام على توقيف اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة عن إكمالهم في اللعب، ولكن من خلال الإرادة والإسعاف الأولي المباشر يستطيع اللاعب الإكمال في الممارسة خلال وقت قصير.
إصابات اللاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة
هناك أناس رياضيون رائعون ولديهم كل شيء يسير من أجلهم، كما أن هناك لاعبين قد ولد بعضهم بتشوهات خلقية أدت إلى فقدان أطرافهم أو شلل، وأصيب آخرون بإصابات غيرت حياتهم بعد حوادث خطيرة، وجميعهم تغلبوا على إصاباتهم ليحولوا أنفسهم إلى بعض من أفضل الرياضيين في العالم، حتى لو لم يشاركوا في رياضة واحدة قبل أن تتغير حياتهم إلى الأبد.
باكستر هومبي (Baxter Humby)
لم يولد باكستر هومبي بدون إحدى يديه ولكن كان لابد من بتر يده اليمنى عند الولادة أسفل الكوع بعد أن اصطدم بالحبل السري، ومع ذلك فإن إنجازات ابن وينيبيغ كانت كثيرة، بدأ Humby المنافسة في فنون الدفاع عن النفس في سن السابعة عشرة وباعتباره عداءًا بارعًا بالفعل، تنافس مع فريق المسار الوطني الكندي للمعاقين في عام 1992 وعام 1994، وبعد ذلك بعامين فاز ببطولة (Super Welterweight Kickboxing) الكندية.
تشيلسي ماكلامر (Chelsea McClammer)
لم يولد تشيلسي ماكلامر بإعاقة بدلاً من ذلك كان عليها أن تتكيف معها في سن السادسة عندما تعرضت لحادث سيارة تركها مشلولة من الخصر إلى الأسفل، ولكن بدلاً من التخلي عن الرياضة ألقت بنفسها فيها وبدأت تؤتي ثمارها في عام 2008، عندما تم اختيارها كأصغر عضو في الفريق الأولمبي للمعاقين في الولايات المتحدة.
وفي بكين شاركت في سباق 800 متر سيدات حيث احتلت المركز الثامن، وفي نفس العام احتلت المركز الأول وحققت الرقم القياسي لدورة الإناث في سباق طريق بلومزداي في سبوكان واشنطن، ومنذ ظهورها الأول في عام 2008 واصلت ماكلامر تحقيق التكريم، حيث حصلت على ميدالية ست مرات في ألعاب بارابان الأمريكية في غوادالاخارا في عام 2011، وكانت أيضًا عضوًا في فريق بطولة العالم لألعاب القوى في عام 2011، وفي العام التالي تم ترشيحها للحصول على جائزة ESPY لأفضل رياضية ذات إعاقة.
أوز سانشيز (“Oz” Sanchez)
لمدة ست سنوات كان أوز سانشيز من لوس أنجلوس عضوًا في سلاح مشاة البحرية، وفي عام 2001 تعرض لإصابة في النخاع الشوكي بعد تعرضه لحادث دراجة نارية وأصيب بالشلل، وبعد سبع سنوات سريعة أصبح رياضيًا بارالمبيًا، مثل سانشيز الولايات المتحدة في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 في بكين وحصل على ميدالية ذهبية في اختبار وقت ركوب الدراجات الهوائية وميدالية برونزية في سباق الطريق.
وفي العام التالي حصل على ميدالية ذهبية أخرى في الحدث التجريبي الذي أقيم في بطولة العالم لركوب الدراجات على الطرق الخاصة بالاتحاد الدولي للدراجات في إيطاليا، وبعد الانتهاء من بطولة العالم للرجل الحديدي في هاواي في عام 2010، عاد سانشيز إلى دورة الألعاب البارالمبية في لندن في عام 2012، حيث حصل مرة أخرى على ميدالية ذهبية في تتابع الفريق وميدالية برونزية في تجربة الوقت الفردي.
الانا نيكولز (Alana Nichols)
كان التزلج على الجليد دائمًا جزءًا من حياة ألانا نيكولز حتى بعد أن أصابت نفسها أثناء رحلة تزلج على الجليد في سن السابعة عشر، عندما حاولت أن تقلب ظهرها على لوحها لكنها سقطت على ظهرها على صخرة استمرت في المنافسة، على الرغم من شللها من الخصر إلى الأسفل، وفي الأصل سعت نيكولز البالغة من العمر 30 عامًا إلى التركيز على كرة السلة على الكراسي المتحركة، حيث حققت الكثير من النجاح وحصلت على ميدالية ذهبية مع الفريق الأمريكي في بكين في عام 2008.
كايل ماينارد (Kyle Maynard)
إن إنجازات كايل ماينارد كثيرة ولقد تم تعيينه ذات مرة كأقوى مراهق في العالم في المؤتمر الوطني العام، وقد تم اختياره كواحد من أفضل 10 شباب أمريكيين بارزين في الولايات المتحدة، ووُلد ماينارد بدون أي ذراعين أو أرجل لكن هذا لم يمنعه من أن يصبح مقاتلًا في الفنون القتالية المختلطة، ويتنافس ضد الرياضيين الأصحاء.
وقد تم اختياره مرتين كأفضل رياضي ذكر يعاني من إعاقة ويمتلك صالة ألعاب رياضية، وتسلق جبل كليمنجارو دون أي مساعدة ليصبح أول من أي وقت مضى إلى مبتور الأطراف أربع مرات للقيام بذلك.
ميليسا ستوكويل (Melissa Stockwell)
في مارس 2004 كانت ميليسا ستوكويل ملازمًا أول في الجيش الأمريكي، وبعد ثلاثة أسابيع أصبحت أول مجندة تفقد أحد أطرافها عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق بالقرب من عربتها الهمفي غير المدرعة؛ مما أدى إلى سقوط ساقها اليسرى، ومنذ ذلك الحين حقق ستوكويل المزيد من التاريخ كأول محارب عراق تم اختياره للمشاركة في الألعاب البارالمبية.
كما تنافست ستوكويل في سباق 100 متر فراشة 100 متر سباحة حرة و 400 متر سباحة حرة وحلت في المركز السادس والخامس والرابع في أحداثها عام 2008، كما حازت ستوكويل على ثلاث ميداليات ذهبية في أعوام 2010 و 2011 و 2012 في بطولة العالم للترياتلون للاتحاد الدولي للاتصالات ولا تزال أفضل رياضية في والتي تضم مبتوري الأطراف فوق الركبة.
بيثاني هاميلتون (Bethany Hamilton)
هاجم سمكة قرش راكب الأمواج المحترف وهو مواطن هاواي في عام 2003 عن عمر يناهز 13 عامًا، حيث قطعت سمكة القرش ذراعها اليسرى وبحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى المستشفى كانت قد فقدت أكثر من 60 بالمائة من دمها، ومع ذلك لم تنج هاملتون من الهجوم الوحشي فحسب بل عادت إلى الماء في غضون شهر باستخدام لوح مصنوع خصيصًا تم تصميمه بمقبض لذراعها الأيمن، في كانون الثاني (يناير) 2004 بعد أشهر قليلة من الهجوم بدأت تدخل المسابقات مرة أخرى.
ناتالي دو تويت (Natalie du)
عندما كانت ناتالي دو تويت تبلغ من العمر 17 عامًا كانت تركب دراجتها البخارية إلى المدرسة بعد أداء السباحة عندما صدمتها سيارة، وكانت بالفعل سباحًا بارعًا كانت تنافس دوليًا منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها وكان لابد من بتر ساقها اليسرى عند الركبة، وبعد ثلاثة أشهر عادت إلى المسبح، كما أنجزت دو تويت الكثير في الألعاب الأولمبية للمعاقين في 2004 و 2008 و 2012، ولكن ما يميزها هو أنها حصلت أيضًا على جوائز في الألعاب الأولمبية ضد الرياضيين الأصحاء.
وفي عام 2008 كان دو تويت أحد اثنين من لاعبي البارالمبيين الذين تأهلوا لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين، كما تأهلت في مايو 2008 عندما احتلت المركز الرابع في سباق 10 كيلومترات المياه المفتوحة في بطولة العالم في إسبانيا، وفي بكين احتلت المركز السادس عشر وقد فعلت ذلك بدون طرف اصطناعي.
جيسيكا لونج (Jessica Lange)
ولدت لونغ مصابة بنصف نصفي شظوي ونتيجة لذلك اضطرت إلى بتر ساقيها عند بلوغها 18 شهرًا، وسرعان ما تعلمت المشي بالأطراف الاصطناعية وبدأت حياتها المهنية في الألعاب البارالمبية في سن 12 عامًا، ووباعتبارها أصغر عضوة في الفريق البارالمبي الأمريكي في أثينا عام 2004 حصلت على ثلاث ميداليات ذهبية في 100 متر سباحة حرة و400 متر سباحة حرة و 4 × 100 متر حرة، وكانت هذه فقط البداية.
وفي عام 2006 حطم لونج 18 رقماً قياسياً عالمياً وحقق تسع ميداليات ذهبية في تسعة أحداث في بطولة العالم للسباحة في جنوب إفريقيا، وفي عام 2008 في بكين حصلت على ست ميداليات أربعة منها ذهبية، وفي الآونة الأخيرة في لندن عام 2012 حصلت على خمس ميداليات ذهبية وفضيتين وبرونزية قبل أن تُمنح لقب أفضل رياضية بارالمبية للعام.
وفي النهاية هناك رياضيين لم تمنعهم الإصابة الرياضية من تحقيق ما يريدون، وذلك بسبب وجود عندهم رغبة الإرادة والعزم على تحقيق الإنجازات.