إسعاف إصابة النزيف في الرأس للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يصاب اللاعب بنزيف في الرأس أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية؛ حيث يجب على المسعف تطبيق الإسعافات الأولية على الفور للاعب.

ما هي إصابة النزيف في الرأس للاعب الرياضي

المقصود بهذا الضرر هو أي ضرر يصيب الجمجمة، حيث أنه ضرر ينكسر فيها شيء ما في الجمجمة ويدخل إلى الدماغ، حيث يصعب تقييم شدة الضرر بمجرد الرؤية، حيث تكون بعض الأضرار طفيفة، بينما لا تكون بعض الأضرار الخطيرة على الإطلاق، ومن المهم معالجة جميع الإصابات بجدية وتقييمها من قبل الطبيب.

أسباب إصابة النزيف في الرأس للاعب الرياضي

بشكل عام يمكن تجزئة الإصابات إلى قسمين بناءً على عواملها، حيث يمكن أن تكون الإصابات نتيجة ضربات في الرأس أو بسبب الاهتزاز، حيث تعد إصابات الرأس الناتجة عن الاهتزاز أكثر ظهوراً عند الرضع والأطفال الصغار، ولكنها يمكن أن تحدث في أي وقت يتعرض فيه للاهتزاز العنيف، وعادةً ما ترتبط إصابات الرأس الناتجة عن ضربة في الرأس بما يلي:

  • السقوط.
  • الحوادث المتعلقة بالرياضة.
  • في معظم الأحيان تحمي الجمجمة الدماغ من الأذى، كما أن الإصابات الحادة تكون كافية لإحداث إصابة في الرأس، ويمكن أن يرتبط ذلك أيضًا بإصابات العمود الفقري.

ما هي الأنواع الرئيسية لإصابات الرأس للاعب الرياضي

الورم الدموي

هو ظهور الدم خارج الأوعية، حيث يمكن أن يكون ذلك شديداً جدًا في حالة حدوث ورم دموي في الدماغ، كما يمكن أن ينتج عن التجلط تراكم الضغط داخل الجمجمة، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في فقد اللاعب للوعي أو ينتج عنه تلف دائم في الدماغ.

النزيف

والمقصود به النزيف الذي لا يمكن السيطرة عليه، حيث يمكن أن يكون هناك نزيف في الفراغ المحيط بالدماغ يسمى “نزيف تحت العنكبوتية” أو نزيف في أنسجة المخ يسمى “النزف في المخ”، وغالبًا ما ينتج عن النزيف الصداع والقيء، حيث يعتمد النزيف داخل المخ على مقدار النزيف ولكن بمرور الزمن يمكن أن تتسبب أي كمية من الدم في تراكم الضغط.

الوذمة

يمكن أن تنتج عن أي إصابة في الدماغ وذمة أو تورم، حيث ينتج عن العديد من الإصابات تورم الأنسجة المحيطة، ولكنها تكون أكثر خطورة عندما تحدث في الدماغ، حيث لا يمكن أن تتمدد الجمجمة لاستيعاب التورم، حيث ينتج عن هذا تجمع الضغط في الدماغ؛ مما يتسبب في ضغط الدماغ على الجمجمة.

كسر في الجمجمة

على غرار معظم العظام في الجسم لا تحتوي الجمجمة على نخاع عظمي، وهذا يجعل الجمجمة قوية جدًا ويصعب كسرها، حيث لا تستطيع الجمجمة أخذ تأثير الضربة؛ مما يزيد من احتمالية حدوث تلف للدماغ أيضًا.

إصابة المحور العصبي المنتشر

هي إصابة في الرأس لا تسبب نزيفًا ولكنها تلحق الضرر بخلايا الدماغ، حيث ينتج عن تلف خلايا الدماغ إلى عدم قدرتها على العمل، كما يمكن أن ينتج عن ذلك التورم وينتج عنه المزيد من الضرر، على الرغم من أنها ليست مرئية ظاهريًا مثل الأشكال الأخرى لإصابات الدماغ إلا أن هذه الإصابة هي واحدة من أخطر أنواع إصابات الرأس، حيث يمكن أن يحدث ذلك تلف دائم في الدماغ وحتى الموت.

ما هي أعراض الإصابة بنزيف في الرأس

يحتوي الرأس على أوعية أكثر من أي جزء آخر من الجسم، ولذا فإن النزيف على سطح الدماغ أو داخل الدماغ يمثل مصدر قلق خطير في إصابات الرأس، ومع ذلك ليست كل إصابات الرأس تسبب النزيف، ومن المهم أن يكون اللاعب على دراية بالأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها، حيث لن تظهر العديد من علامات إصابات الدماغ الخطيرة بشكل مباشر، حيث يجب أن يستمر اللاعب دائمًا في مراقبة الأعراض لعدة أوقات بعد إصابة الرأس، حيث تشمل أعراض الإصابة بالرأس البسيطة ما يلي:

  • الصداع.
  • الدوار.
  • الارتباك الخفيف.
  • الغثيان.

وفي حالة حدوث إصابة خطيرة في الرأس يجب على اللاعب دائمًا الاتصال برقم (911) أو خدمات الطوارئ المحلية، حيث يمكن للحركة في بعض الأحيان أن تجعل إصابة الرأس أسوأ، حيث يتم تدريب العاملين في مجال الطوارئ الطبية على نقل المصابين بعناية دون التسبب في المزيد من الضرر.

كيف يتم تشخيص إصابة النزيف في الرأس

سيحتاج الطبيب إلى معرفة ظروف إصابته، كما سيفحص الطبيب أيضًا للبحث عن علامات الصدمة بما في ذلك الكدمات والتورم، ومن المحتمل أيضًا أن يخضع لفحص عصبي، وخلال هذا الفحص سيقيم الطبيب وظيفة الأعصاب من خلال معرفة مدى التحكم في العضلات وحركة العين والإحساس من بين أشياء أخرى.

كيف يتم إسعاف وعلاج إصابة النزيف في الرأس للاعب الرياضي

يعتمد علاج إصابات الرأس على نوع الإصابة وشدتها، ومع إصابات الرأس أحياناً لا يوجد أعراض غير الألم في موقع الإصابة، وفي هذه الأوقات قد يُطلب من اللاعب تناول عقار الاسيتامينوفين لتسكين الألم، حيث لا يجب أن يتناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) مثل: الأيبوبروفين (أدفيل) أو الأسبرين (باير)، وهذا يمكن أن يجعل أي نزيف أسوأ.

إذا كان لدى اللاعب جرح مفتوح فقد يستخدم الطبيب الغرز أو الدبابيس لإغلاقه ثم يقوم بتغطيته بضمادة، وحتى إذا بدت إصابة اللاعب طفيفة فلا يجب على اللاعب مراقبة حالته للتأكد من أنها لا تزداد سوءًا، وليس صحيحًا أنه لا يجب على اللاعب النوم بعد إصابته برأسه، ولكن يجب أن يتم إيقاظه كل ساعتين أو نحو ذلك للتحقق من أي أعراض جديدة، حيث يجب على اللاعب العودة إلى الطبيب إذا ظهر عليه أي أعراض جديدة أو تفاقمت.

كما يمكن أن يشمل العلاج:

  • الدواء: إذا كان قد تعرض اللاعب لإصابة شديدة في الدماغ فقد يتم إعطاؤه دواءً مضادًا للنوبات الصرعية، فهو معرض لخطر النوبات في الأسبوع الذي يلي إصابته.
  • الجراحة: قد يكون من الضروري إجراء جراحة طارئة لمنع المزيد من الضرر للدماغ، مثلاً قد يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية جراحية.
  • إعادة التأهيل: إذا كان قد تعرض اللاعب لإصابة خطيرة في الرأس، فسيحتاج على الأرجح إلى إعادة التأهيل لاستعادة وظائف المخ بالكامل، حيث يعتمد نوع إعادة التأهيل الذي تحصل عليه على الوظيفة التي فقدتها نتيجة إصابته.

وفي النهاية، يعتمد العلاج على شدة إصابة اللاعب، حيث لا يعاني معظم اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات في الرأس من عواقب دائمة، كما قد يواجه اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات خطيرة في الرأس من تغيرات دائمة في شخصيتهم وقدراتهم البدنية وقدرتهم على التفكير.


شارك المقالة: