إصابة الكاحل التي تحصل للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


على اللاعب عند ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتطلب تحريك القدم كثيراً ممارستها بشكلها المثالي؛ وذلك من أجل عدم حدوث إصابات في الكاحل تعمل على التأثير على اللاعب وإيقافه مؤقتاً عن اللعب.

إصابات القدم والكاحل الشائعة لدى الرياضيين

بينما يمكن أن يعاني الرياضيون من مجموعة واسعة من مشاكل العظام بناءً على نوع الرياضة التي يمارسونها، حيث أن هناك بعض الإصابات الأكثر شيوعًا خاصة عند الرياضيين، وفيما يلي 5 إصابات القدم والكاحل الأكثر شيوعًا التي يعاني منها الرياضيون:

التواء في الكاحل

يتكون الكاحل من وصلات معقدة بين العظام الدقيقة الدقيقة والأنسجة الرخوة (العضلات والأوتار والأربطة) التي تحافظ على المفصل في مكانه، حيث تعتبر التواءات الكاحل من أكثر الإصابات شيوعًا بين الرياضيين، كما تحدث الالتواءات بشكل عام بسبب حركة التواء في القدم مما يؤدي إلى تلف الأربطة الموجودة في الكاحل، حيث يتم تصنيف التواء الكاحل إلى الانقلاب.

من بين الاثنين تعتبر الالتواءات الانقلابية أكثر شيوعًا وتتضمن التواء الكاحل إلى الداخل، وفي مثل هذه الحالات تتضرر الأربطة الموجودة على الجانب الخارجي من الكاحل، ومن ناحية أخرى تحدث الالتواءات الانقلابية بسبب الالتواء الخارجي للكاحل؛ مما يؤثر على الأربطة في الجانب الداخلي، وهذه نادرة بشكل كبير بالمقارنة مع الالتواء الانقلاب.

كما تكون معظم حالات الالتواء طفيفة وتتطلب الراحة والثلج والحماية للشفاء، ومع ذلك في بعض الحالات يمكن أن يؤدي نقص العلاج إلى الألم والعجز مدى الحياة، خاصة إذا كان الكاحل لا يلتئم بشكل صحيح، وفي مثل هذه الحالات من الضروري استشارة أخصائي القدم والكاحل.

كما أن التواء الكاحل الحاد هو أكثر إصابات الأطراف السفلية شيوعًا بين الرياضيين ويمثل 16% إلى 40% من جميع الإصابات الرياضية، حيث إنه شائع بشكل خاص في كرة السلة وكرة القدم الأمريكية وكرة القدم، حيث تؤثر غالبية الالتواءات على الأربطة الجانبية وخاصة الرباط الكاحلي الشظوي الأمامي، على الرغم من انتشاره المرتفع يعاني نسبة عالية من المرضى من أعراض متبقية مستمرة وتكرار الإصابة.

كما أن التاريخ المفصل والفحص البدني المناسب هما حجر الزاوية في التشخيص، حيث لا يُشار إلى التصوير لمعظم حالات التواء الكاحل، وتم التوصية بالعديد من التدخلات في علاج التواء الكاحل الحاد بما في ذلك الراحة والثلج والضغط والرفع والأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات والتدعيم والتثبيت والوسائل المبكرة لتحمل الوزن والمشي أجهزة تقويم القدم العلاج اليدوي العلاج بالتمارين الرياضية الأساليب الكهربية الفيزيائية والجراحة (فقط في حالات مقاومة للحرارة مختارة).

كما يجب أن يكون برنامج التمرين شاملاً وتدريجيًا بما في ذلك نطاق الحركة والتمدد والتقوية والتمارين العصبية العضلية والتمارين التحسسية والتمارين الرياضية الخاصة، كما قد يكون اتخاذ القرار بشأن العودة إلى الرياضة عند الرياضيين أمرًا صعبًا ويجب على الطبيب الرياضي تحديد ذلك بناءً على المتغيرات المبلغ عنها ذاتيًا والاختبارات اليدوية للثبات واختبار الأداء الوظيفي.

وهناك بعض الخرافات والأخطاء الشائعة في التعامل مع التواء الكاحل والتي يجب على جميع الأطباء أن يكونوا على دراية بها وتجنبها، وتشمل هذه التصوير المفرط وعدم تحمل الوزن غير المبرر والشلل غير المبرر والتأخير في الحركات الوظيفية وعدم كفاية إعادة التأهيل.

التهاب وتر العرقوب

العرقوب هو أكبر وتر موجود في الجسم، حيث يمتد من مؤخرة الساق إلى الكعب، كما أن التهاب وتر العرقوب هو حالة تؤثر على هذا الوتر، حيث يحدث هذا عادة بسبب الجهد والضغط الشديد وبالتالي فهو شائع بين الرياضيين، كما يمكن أن يكون أيضًا بسبب الشيخوخة والانحطاط، حيث يظهر على شكل ألم وتورم في الجزء الخلفي من الكعب؛ مما يجعل من الصعب على الشخص المصاب المشي والركض.

كما أن  المرضى الذين يعانون من التهاب وتر العرقوب معرضون أيضًا للإصابة بتمزق في وتر العرقوب، حيث يمكن إدارة هذه الحالة بشكل فعال من خلال الراحة والثلج والتسكين والأحذية المناسبة والعلاج الطبيعي.

كسور الإجهاد

كما يوحي الاسم فإن كسور الإجهاد هي كسور دقيقة أو شقوق ناتجة عن القوة المتكررة أو الإفراط في الاستخدام، ولقد كثرت بشكل شائع في العدائين وكذلك الأشخاص الذين يمارسون الرياضات التي تنطوي على الساقين مثل الرقص والجمباز وما إلى ذلك، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو إجهاد عظام الكاحل والقدمين بسبب التحميل المفرط المتكرر.

كما تكون عظام القدم (مشط القدم) هي الأكثر شيوعًا في إصابة العظام عندما يتعلق الأمر بكسور الإجهاد، حيث يمكن للمرضى الذين يعانون من كسور الإجهاد الشعور بالوجع والألم والكدمات في منطقة التوتر دون أي تاريخ من الصدمات، كما يشمل علاج كسور الإجهاد تثبيت القدم بمساعدة  الحذاء وكذلك الابتعاد عن المجهود حتى يشفى الكسر.

التهاب اللفافة الأخمصية

يحدث التهاب اللفافة الأخمصية عند الضغط المفرط على التهاب اللفافة الأخمصية (مجموعة من الأنسجة التي تدعم قوس القدم)، حيث يسبب التهاب الأنسجة مما يؤدي إلى ألم في أسفل الكعب. يشكو العديد من المرضى من آلام شديدة في الكعب بعد الخطوات الأولى التي تم اتخاذها في الصباح أو بعد فترات طويلة من الخمول.

وفي كثير من الحالات يمكن رؤية نتوء الكعب على الأشعة السينية. يتم استخدام الثلج ووسادات الكعب في الأحذية والعلاج الطبيعي الذي يشمل تمدد عضلات ربلة الساق واللفافة الأخمصية لإدارة هذه الحالة.

اصبع القدم العشب

من الإصابات الرياضية الشائعة الأخرى التي تحدث بين الرياضيين “إصبع القدم العشبي”، حيث أن إصبع القدم العشبي هو مصطلح يستخدم لوصف التواء في أربطة إصبع القدم الكبير، كما يمكن أن تحدث هذه الحالة الطبية عند رفع الكعب عن الأرض والضغط المتكرر على إصبع القدم الكبير بسبب وضعه المفرط في التمدد.

وسمي بهذا الاسم لأنه شائع بين لاعبي كرة القدم الأمريكيين الذين اعتادوا اللعب على العشب الصناعي، ومع ذلك يُلاحظ أيضًا بشكل شائع في لاعبي الرياضات الأخرى مثل كرة السلة والجمباز والمصارعة والرقص، حيث ينتج عنه ألم وتورم وتيبس في قاعدة إصبع القدم الكبير الذي يمكن أن يظهر إما بعد صدمة مفاجئة أو مع أحمال متكررة، حيث يعالج الأطباء هذه الحالة عمومًا بالراحة والأدوية المضادة للالتهابات والثلج والشريط اللاصق.

في الواقع تظهر معظم الحالات التي تصيب القدمين تدريجيًا على مدار فترة زمنية، إذا لم يتم اكتشافهم مبكرًا وقدموا العلاج المناسب فقد يزداد الأمر سوءًا ويؤثر بشدة على نوعية الحياة، ولذلك على اللاعب الانتباه لقدميه والتأكد من ارتداء الأحذية المصممة للرياضة لتقليل مخاطر الإصابة.


شارك المقالة: