الأسس الفسيولوجية والبيو كيميائية لتدريب السرعة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر السرعة من الصفات البدنية الرئيسية صعبة التنمية مقارنة بالصفات الأخرى، فسرعة الانقباض تعتبر الشيء الرئيسي للسرعة الحركية، ولكي يحدث الانقباض بشكل سريع يتطلب خصائص فسيولوجية معينة.

الأسس الفسيولوجية والبيو كيميائية لتدريب السرعة

تعتبر الخصائص الفسيولوجية التي تكون مسؤولة عن حدوث الانقباض التي يوجد بعضها في الليفة العضلية، بينما يتوفر البعض الآخر في العصب المغذي في هذه الليفة، حيث أن الليفة العضلية والعصب المغذي لها يعدان جزء من الوحدة الحركية، وهناك نوعان من الألياف منها ما هو سريع الانقباض وآخر بطيء الانقباض، إلا أن الألياف العضلية المكونة للوحدة تتكون من نوع واحد من حيث سرعة الانقباض، ولذلك فإن سرعة الانقباض تتحدد تبعاً لعدد الوحدات الحركية السريعة التي تحتوي عليها.

كما أنها تشمل معظم عضلات الجسم على خليط من انقباضات حركية سريعة وبطيئة، وأما الأسس البيو كيميائية للسرعة فتتطور ببطء، وهذا يظهر بسبب التعاقب في الحالة اللاهوائية، حيث يحصل تطور في سرعة تحلل الحليكوجين عند زيادة فوسفات الكرياتين في النهاية، كما يبلغ زمن انقباض الوحدات السريعة 60 مللي/ ثانية بينما يبلغ زمن انقباض الوحدات البطيئة 120 مللي في الثانية.

تتكون الوحدات السريعة في الإنسان تدريجياً تبعاً لنمو الجسم، حيث يولد الطفل وجميع أليافه العضلية من النوع البطيء وخلال الأسابيع الأولى تتكون الوحدات الحركية السريعة بالتدريج، كما أن الليفة العضلية ليست الوحيدة المنتجة للسرعة، بل يرجع تنمية السرعة إلى نوع الخلية العصبية التي تسيطر على الليفة العضلية، ولذلك فإنه من الممكن العمل على تحويل العضلة البطيئة إلى عضلة سريعة أو العكس، ويتبع ذلك تغييرات خاصة في مكونات سرعة الليفة العضلية ذاتها.

وذلك بسبب التغيرات الكيميائية والتغيرات الخاصة من أجل العمل على توصيل الدم إلى العضلات، وإن الوحدات الحركية السريعة تحتوي على خلايا عصبية ذات أجسام أكبر حجماً ومحورها أكثر سمكاً؛ مما يقلل من مقاومة سرعة سريان الإشارة العصبية، في حين أن الوحدات الحركية البطيئة أقل حجماً وحورها أضيق اتساعاً وفروعها أقل، وإن هذا الاختلاف له أثره من الجهة الفسيولوجية على سرعة الانقباض وسرعة تردد الإشارة العصبية، حيث أن هناك صعوبة في تنمية السرعة للاعب الذي يتمتع بارتفاع أليافه الحمراء في الفعاليات التي تحتاج صفة السرعة.

كما أن صفة السرعة ترتبط بنوع الجهاز العصبي الذي يتميز به الرياضي؛ وذلك لأن عمليات التوجيه والسيطرة التي يقوم بها الجهاز العصبي المركزي من العوامل المهمة التي تعتمد عليه قدرة الرياضي على تنفيذ الحركات المختلفة بأقصى سرعة، وأن التوافق الكامل بين الوظائف المختلفة للمراكز العصبية تعتبر من العوامل المهمة التي تساهم في تنمية وتطوير السرعة، كما أن العضلات العاملة أثناء السرعة تحتاج الانتقال السريع من حالة الهدوء إلى النشاط القوي.

وتتميز بأن لها قابلية كبيرة على إعادة البناء بالطريقة اللاهوائية لمركبات الفسفور الغنية بالطاقة، ثم أعلى فعالية ونشاط للأنزيمات التي تنتج للعضلات خاصية بيو كيميائية مطلوبة لأداء وظائف السرعة المختلفة، فالأسس البيو كيميائية للسرعة تكمن في تركيب بروتين العضلة بالدرجة الأولى وخاصة جزء الميوسين وأنزيمات ثلاثي فوسفات الأدينوزين، وما يترتب على ذلك من زيادة في قابلية التحويل السريع في تحويل الطاقة الكيميائية لثلاثي فوسفات إلى طاقة ميكانيكية ضرورية الانقباض.

والانبساط العضلي فقدرة العضلة على الانقباض والتمدد وقابليتها على إخضاع المقاومة الكبيرة كلما مانت كتلتها كبيرة، وهذا يعني كلما كانت كمية البروتين الداخل في تركيبها كبيراً، كما أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تحسين أداء التجديف مثل مهارات التجديف والقدرة البدنية والتكتيكات وحالة ما قبل المنافسة هي دائمًا محور التدريب، كما أن حمل التمرين والمتغيرات الفسيولوجية والكيميائية لتدريب المجدفين والتي تشمل حمل التمرين والنظام الهوائي وإمدادات الطاقة، مثل تمرين الحمل الإضافي المختلف في التجديف.

كما تساعد المراقبة الفسيولوجية في التدريب على مراقبة جودة تدريب الرياضيين الشباب على التجديف وامتلاك المستوى التنافسي للرياضيين الشباب، كما أن نسبة الدهون العالية في الجسم هي أحد العوامل الرئيسية التي تحد من تحسين النتيجة، كما تتضمن عناصر جودة التجديف القوة والقدرة على التحمل والتنسيق والتوازن والمرونة مثل التجديف الذي يتطلب صفات القوة وصفة التحمل والتنسيق والتوازن والإيقاع وتحديد الجودة.

كما أن القوة الأساسية لتدريب التجديف هي المهمة لتدريب اللياقة البدنية، وتعتبر عناصر القوة السريعة وتدريب القوة الأساسية والمرونة والقدرة على التوازن أمرًا ضروريًا لتحسين قدرة المجدفين.


شارك المقالة: