التحليل الميكانيكي للضربة الأمامية في تنس الطاولة للمعاقين حركيا

اقرأ في هذا المقال


تعد رياضة تنس الطاولة من الرياضات الشائعة على مستوى الدول، والتي يمارسها جميع الأفراد على اختلاف مستوياتهم، حيث أنها تقدم العديد من الفوائد للرياضين المعاقين.

التحليل الميكانيكي للضربة الأمامية في تنس الطاولة للمعاقين حركيا

تُلعب اللعبة على طاولة مستطيلة قياسية باستخدام كرة مجوفة خفيفة الوزن ومضارب صغيرة، وللفوز باللعبة يتعين على اللاعب ضرب كرة فوق الشبكة والهبوط على طاولة الخصم حتى لا يتمكن اللاعب من إرجاع الكرة بشكل صحيح، كما أن إن الفهم الجيد لميكانيكا الحركة والكرة والمضرب سيكون ثاقبًا لإنتاج ضربات فعالة.

كما أن تنس الطاولة هي رياضة تنافسية تتطلب الإعداد الفني والتكتيكات والتدريب الذهني والحركي، حيث يُظهر اللاعبون ذوو القدرات التقنية العالية حركة منسقة جيدة مع قوة ضربة محكومة، والتي تعطي سرعة مناسبة وتدور على الكرة في وقت قرار محدود، ولإتقان الضربة يتعين على اللاعبين المحترفين تدوير الجذع بكفاءة ووضع محرك قدم ممتاز استجابة لظروف الكرة المختلفة.

كما يلعب التنسيق لكامل الجسم دورًا مهمًا في تنس الطاولة، حيث ترتبط الميكانيكا الحيوية للأطراف السفلية ارتباطًا وثيقًا بأداء الطرف العلوي، كما أن الأسلوب غير الصحيح من شأنه أن يغير ميكانيكا الحركة وبالتالي تحميل المفصل المرتبط بمخاطر الإصابة المحتملة، كما يمكن للاعبين من مستويات مختلفة من المهارة أداء مناورات تنس الطاولة بتقنيات وأنماط فريدة، ولتحديد الخصائص العامة للاعبين ذوي المستوى الأعلى يجب إجراء تحقيق بشكل صحيح لرسم خرائط مستويات اللعب بمناورات مختلفة، ويمكن أن تساعد هذه المعلومات في تصميم برامج تدريبية خاصة بالرياضة في تنس الطاولة.

1. أداء الكرة والمضرب

اعتمدت بعض الدراسات الميكانيكية الحيوية جهد الأداء الأقصى أو دون الحد الأقصى، على اللاعب المعاق أن يركز على لحظة اصطدام الكرة والتي تم استخدامها لتحديد سرعة المضرب والكرة، كما أن دوران الحوض والورك مرتبطان بسرعة المضرب عند تأثير الكرة، وبالتالي ركزت على وقت بدء دوران الحوض للأمام.

تكون سرعة الكرة ودقتها وقابليتها للتكرار هي المؤشرات الرئيسية لمستوى اللعب، حيث ارتبطت سرعة الكرة ودقتها بشكل كبير بترتيب اللاعب في المنافسة، وقد ينتج اللاعبون ذوو المستوى الأعلى سرعة ودقة أعلى للكرة، وهو ما يمكن أن يرجع إلى المدة الأقصر بشكل ملحوظ وتقلب المدة الأقل في مرحلة التأرجح إلى الأمام، ومع ذلك لم تكن سرعة المضرب عند الاصطدام مختلفة بشكل كبير بين مستويات اللعب.

على الرغم من أن اللاعبين ذوي المستوى الأعلى يمكنهم تدوير الجذع بشكل فعال لإنتاج تسارع أكبر للمضرب عند تأثير الكرة، وبالمثل وجدت دراسة أخرى أنه على الرغم من وجود اختلاف طفيف فقط في سرعة الكرة مقارنة باللاعبين من المستوى الأعلى والأدنى، فإن اللاعبين ذوي المستوى الأعلى أظهروا دقة أعلى في وضع الكرة المستهدفة وارتكبوا أخطاء أقل في التدريب والمنافسة.

علاوة على ذلك يمكن أن يكون التباين الأقل في اتجاه المضرب واتجاه الحركة هو السبب وراء عودة أكثر نجاحًا ودقة أعلى لموقع ارتداد الكرة، كما أن اللاعبين ذوي المستوى الأعلى يعملون على استغلال درجة أعلى من التكرار للحفاظ على زاوية مضرب متسقة عند تأثير الكرة.

كما تعد سرعة المضرب العالية والدوران الأسرع للكرة من السمات الرئيسية للتسديدة الهجومية ويمكن تحديدها، من خلال حركية الطرف العلوي بالإضافة إلى كفاءة نقل الطاقة عبر العضد، كما ساهمت السرعة الزاوية العالية لمفصل الرسغ في زيادة سرعة الكرة والمضرب أثناء خدمة إسقاط الكرة، بينما أدى ذلك أيضًا إلى زيادة سرعة المضرب أثناء خدمة التسديد الطوي، علاوة على ذلك ، يعمل اللاعبون ذوو المستوى الأعلى بتدوير الجذع السفلي (الحوض) بكفاءة؛ مما يساهم في زيادة سرعة المضرب عند تأثير الكرة.

وفي الوقت نفسه تكون السرعة الأفقية للمضرب عند اصطدام الكرة مرتبطة بعزم الدوران المحوري للورك في جانب اللعب (أي جانب المضرب)، بينما كانت السرعة العمودية للمضرب مرتبطة بعزم الدوران الخلفي.

2. أداء الأطراف السفلية

عند تنفيذ حلقة التدوير الأمامي للأمام يكون أداء اللاعبون ذوو المستوى الأعلى بداية الدوران الخارجي للركبة وانثناء الورك، والتقليل من انثناء ظهر الكاحل أثناء النهاية الخلفية، وزيادة تمديد الورك والدوران الداخلي، وانخفاض الدوران الداخلي للكاحل والركبة أثناء مرحلة النهاية الأمامية، كما يكون هناك زيادة عامة في العمود الفقري السهمي في الكاحل وكذلك الورك السهمي.

وعند أداء حلقة الضرب المتقاطعة الخلفية ضد كرة، يترتب على اللاعبون ذوو المستوى الأعلى زيادة انثناء ظهر الكاحل، والانقلاب والدوران الخارجي، وزيادة انثناء الركبة واختطافها وزيادة انثناء الورك والتقريب والدوران الخارجي في بداية التأرجح الخلفي، بالإضافة إلى زيادة انثناء ظهري الكاحل، وثني الركبة وانخفاض انثناء الورك، وأثناء حركات القدم المتقاطعة ينفذ اللاعبون ذوو المستوى الأعلى تحكمًا فائقًا في القدم.

كما أن عمليات التدوير الخلفي تميل إلى المعالجة من الخلف بسبب الدوران؛ مما يؤدي إلى سرعة تصاعدية أكبر لمركز مفصل الكتف، علاوة على ذلك تكون ذروة عزم دوران الكتف في جميع الاتجاهات بالإضافة إلى عزم الكوع الذي يكون أكبر بكثير مقابل الدوران الخلفي، بالإضافة إلى قمم الجذع العلوي بالدوران المحوري الأيمن وسرعات التمديد.

كما تؤدي إعادة الكرة الدوارة أيضًا إلى تغيير مسافة التحرك وسرعة المضرب في الاتجاه التصاعدي للأسفل، مقارنةً بالضربة ذات القوة الأعلى، وقد يكون رد الضربة الخلفية في الخلف يتطلب ميكانيكيًا أعلى، وبالمقارنة بين العوائد بين الضربات الخلفية الخفيفة والثقيلة، فإن الدوران الثقيل سيوجه المضرب ليكون أكثر انفتاحًا  وللأعلى في مفاصل الكوع والكتف؛ مما قد يؤدي إلى عمل أعلى يتم إنجازه في ذراع المضرب.

من ناحية أخرى يمكن للمضرب الأثقل أن يفرض طلبًا أعلى على عزم تمديد المعصم، ولكنه لا يؤثر على حركية الجذع وذراع المضرب، كما يمكن أن تؤدي إعادة إرسال الكرة المتكرر بتردد أعلى إلى سرعة مضرب أقل عند الاصطدام؛ وذلك لأن دوران الحوض والجذع العلوي لم يكن مستجيبًا بشكل كافٍ.

3. أداء الأطراف العلوية

بمقارنة الضربات الأمامية والخلفية تكون سرعة المضرب أثناء تأثير الكرة متشابهة مع اختلافات في مكونات السرعة الصاعدة والأمامية، حيث تستمر الضربة الأمامية لمدة أطول قليلاً لدورة الحركة الكاملة والمراحل الفردية، وقد يكون هذا بسبب أن اليد الأمامية كانت لها مشاركة أكبر في الجسم بينما تكون حركة الذراع والجذع في الجهة الخلفية محدودة.

كما ستنتج الضربة الأمامية مزيدًا من الطاقة في حين أن مرحلة التراجع الأطول في حالة القوة العالية ستولد قوة أعلى ووقت تلامس أطول مع الكرات، ويمكن أن تكون سرعة المضرب الناتجة عن الضربات الأمامية والخلفية مختلفة أيضًا، وأثناء الضربة الأمامية تكن سرعة المضرب مرتبطة بالسرعات الزاوية للدوران الداخلي للذراع وتقريب الكتف، بينما كانت سرعة المضرب مرتبطة بالسرعات الزاوية لاختطاف الذراع ودوران الكتف أثناء الضربة الخلفية.


شارك المقالة: