التدريبات والمنافسات الرياضية للمصابين ببتر الأطراف العليا

هناك تدريبات محددة يضعها المدرب في البرنامج التدريبي وتكون مناسبة لهم ولقدراتهم؛ وذلك من أجل أن يصل المدرب باللاعب إلى الهدف المطلوب منه.

التدريبات والمنافسات الرياضية للمصابين ببتر الأطراف العليا

المصابين ببتر في الأطراف العليا عادة ما يحدث لديهم، وخاصة المصابين ببتر فوق المرفق وتشوه في الكتف والفقرات، وبخاصة إذا لم يستعملوا الأطراف الصناعية في المراحل الأولى لما بعد الإصابة، كما أن ارتفاع الكتف في الطرف المصاب كنتاج لفقدان الشد التوازني على محور عظم وعضلات المفصل الكتفي، ويزداد إذا يؤدي المعاق التمرينات التأهيلية التعويضية اللازمة منذ بداية حدوث الإعاقة، كما يزيد رفع الكتف في الطرف المصاب الاتزان العكسي المضاد من الطرف السليم، مما يؤدي إلى حدوث تشوه انحنائي بالعمود الفقري للمعاق.

ويؤدي استعمال المعاق للطرف الصناعي إلى منع أو التقليل بقدر الإمكان من تشوه الكتف والعمود الفقري، وتهدف التدريبات ضد مقاومة وبالشد الزنبركي وبالأثقال وبالكرة الطبية وتحريك بقايا الطرف المعاق ضد مقاومة في جميع الاتجاهات، إلى تقوية العضلات المضادة لرفع الكتف والخافضة له وخاصة العضلات الدالية بأعلى الكتف وعضلات أعلى الصدر والظهر.

وتفيد تمرينات رمي الكرة الطبية من كافة الاتجاهات في تقوية عضلات هذا النوع من المعاقين، وخاصة المصابين بالبتر المزدوج للأطراف العليا، كما يستطيع المصاب ببتر تحت المرفق من أداء تمرينات المرجحة باستعمال الطرف الصناعي على المتوازي، وخاصة لمن سبق له ممارسة الرياضة قبل حدوث الإعاقة معه.

أنواع الرياضة التنافسية للمصابين ببتر في الأطراف العليا

هناك أنواع عديدة من الرياضة التنافسية للمصابين ببتر في الأطراف العليا مثل، السباحة ورمي الرمح ورمي المطرقة ودفع الجلة وقذف القرص والتنس الأرض والسكواش وتنس الطاولة وريشة الطائرة وكرة السلة وكرة الطائرة والمبارزة، والجري للمسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة والوثب العالي والطويل وكرة القدم بطريقة التنس والتزحلق على الجليد.

1. رياضة السباحة

يطبق الرياضة عدد كبير من المصابين ببتر في الأطراف العليا بما في ذلك المصابون بالشلل المزدوج لتلك الأطراف، ويتأقلم المعاقون السابقون إجادتهم لرياضة السباحة على الوضع الجيد فلا توقفهم الإعاقة عن ممارسة تلك الرياضة بسهولة من جديد، ويتم التأقلم على أداء ضربات فنية معدلة بتدريبات مؤهلة لتناسب الإعاقة ليمارسوا من جديد السباحة التنافسية، ويفضل المصابون ببتر في الأطراف العليا سباحة الظهر والصدر والزحف الأمامي، وتعمل الأطراف السفلى بالعمل الأساسي لدفع الجسم في الماء في مختلف تلك الأنواع من رياضة السباحة.

السباحة على الظهر

يبدأ المصاب ببتر في الأطراف العليا السباحة بطريقة السباحة على الظهر بادئاً بالتزحلق على الماء من وضع فرد الجسم على الظهر، أو مع ثني نسبي للركبتين بعد العمل على دفع الأرجل الأرضية حوض السباحة والحفاظ على فرد الجذع، وعند استعمال المصاب ببتر في الأطراف العليا في ضربات السباحة على الظهر يكون هناك انحرافاً نسبياً في مسار المعاق كنتاج لشد الأطراف السليم للماء، ويمكن العمل على تغطية ذلك بزيادة عمل طرف الجسم السفلي على امتداد الطرف المعاق.

وفي نفس الجهة ليسير اللاعب في الماء في اتجاه واحد وبدون انحراف ملموس، وفي حالة حدوث إعاقة في الطرف السفلي بنفس جهة الطرف العلوي يكون السباح المعاق في هذه الحالة يسبح في اتجاه دائري أو في اتجاه مائل، كما أن الطرف العلوي السليم يتأقلم سريعاً على الأداء المناسب للمعاق، كما يجب مشاركة الجزء المتبقي من الطرف العلوي للمعاق في السباحة على الظهر بالتدريب المستمر، ويتم العمل على تدريب المعلق على السباحة على الظهر بتواجد المدرب خلف السباح لمساندة ظهر المعاق ورأسه، مثل تدريب الصابين بالشلل الرباعي.

2. سباحة الصدر

يعتبر هذا النوع صعباً وخاصة للمصابين بالبتر المزدوج في الأطراف العليا، ويؤدي التدريب المستمر لاستخراج الطرف المصاب المتبقي، وتؤدي الإعاقة ببتر مزدوج فوق المرفق لصعوبة حفاظ المعاق لرأسه خارج الماء، ويعوض الرياضي فقدانه للأطراف رياضة في رياضة سباحة الصدر بزيادة فرد الجذع في الماء فيستطيع المعاق التدريب جيداً في سباحة الصدر على السباحة العادية برأسه ورأسه فوق الماء مثل المصاب بالشلل الرباعي المتدرب بامتياز.

وتوجد بعض الصعوبة في ممارسة المصاب ببتر في الأطراف العليا لسباحة الزحف الأمامي، وذلك نظراً لاعتمادها على حركة تلك الأطراف، وترتفع تلك الصعوبة بزيادة ارتفاع المستوى الجراحي للبتر سواء أكان ذلك في سباحة الزحف الأمامي أو في سباحة الظهر، ويستعاض عن ذلك بما يسمى بطريقة سباحة يدين الضفدعة خاصة في البتر العالي عند الرياضي.

وتساعد السباحة على تنمية القوة العضلية والمرونة بالطرف المصاب، بالإضافة إلى أنها تساعد أيضاً على تنمية القوة العضلية والسرعة والتحمل والمهارة في أجزاء الجسم.

رياضة السباحة للمصابين ببتر في الأطراف العليا من دون استعمال الأطراف الصناعية

هناك منافسات في رياضة السباحة للمصابين ببتر في الأطراف العليا ومن دون استعمال أطرافهم الصناعية، وتكون المسابقات كما يأتي:

1. السباقات الفردية

1_ 100 متر سباحة مع قفزة البداية لسباحة الصدر وسباحة الظهر وسباحة الفراشة والسباحة الحرة.

2. السباقات الفردية المتنوعة

50 متر في سباحة الصدر والظهر والفراشة، كما أنه لا يسمح للمعاق بالمشاركة في أمثر من سباقين فقط بشرط أن يكون بين السباقين مدة معينة.

آثار ممارسة السباحة على الرياضيين المصابين ببتر في الأطراف العليا

كما يؤدي بتر طرف أو أكثر إلى إعاقة وظيفية وقد يقلل من مستوى الحركة التي قد يعاني منها الشخص، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من غياب الأطراف توفر الرياضة العديد من الفوائد بما في ذلك تحسينات في الصحة والتفاعل الاجتماعي وتحسين صورة الجسم، بالإضافة إلى الرفاه النفسي والاجتماعي.

كما أن هناك قيمة تقنية الأطراف الاصطناعية لكل من الأداء المحتمل والحالة العاطفية للمستخدم، حيث يقدم نشاط معين مثل السباحة فوائد قائمة على إعادة التأهيل، وهو أحد أكثر أشكال تمارين القلب والأوعية الدموية شيوعًا لمن بترت أطرافهم السفلية، وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون ليس فقط في المشاركة في التمرين ولكن لديهم تطلعات للمنافسة، توفر دورة الألعاب البارالمبية منفذًا تنافسيًا للسباحين الذين يعانون من غياب الأطراف.

بالإضافة إلى ذلك قد لا تكون الإعاقة أيضًا عائقًا أمام ممارسة الرياضة التنافسية، على سبيل المثال تعاني السباحة الجنوب أفريقية ناتالي دو توت من بتر أطرافها السفلية وقد شاركت في كل من الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين، بينما تتطلب الرياضات الأخرى في كثير من الأحيان استخدام التكنولوجيا المساعدة المتقدمة، يمكن لأشخاص يعانون من غياب أطرافهم السباحة بسهولة دون الحاجة إلى أطراف اصطناعية.

ومع ذلك فإن السباحة بدون أطراف اصطناعية قد تخلق اختلالات يمكن أن تؤدي بدورها إلى إصابات، ولذلك قد يساعد استخدام تقنية الأطراف الاصطناعية في تقوية عضلات الأطراف المتبقية وتعزيز التناسق الوظيفي، وللمزيد من المساعدة في هذا الأمر، أدى الطلب المتزايد من المستهلكين الآن إلى تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية التي تأخذ الآن في الاعتبار المتطلبات والرغبات الخاصة بالرياضة.