التدريبات والمنافسات الرياضية للمصابين ببتر في الأطراف السفلى

اقرأ في هذا المقال


هناك تدريبات يترتب على اللاعب اتباعها أثناء التدريب على المهارات الرياضية؛ وذلك من أجل أن لا يمارس تدريبات خاطئة تؤدي إلى زيادة أو تفاقم الإصابة معه.

التدريبات والمنافسات الرياضية للمصابين ببتر في الأطراف السفلى

يجب أن يتأقلم المصاب ببتر في الأطراف السفلى عضوياً ونفسياً على وضعه الجديد بعد البتر على استعماله للطرف الصناعي، وذلك قبل اشتراكه في الرياضة التنافسية ويتم ذلك بتدريبات تأهيلية منتظمة منذ البداية وتقسم التمرينات التأهيلية للمصابين ببتر في الأطراف السفلى إلى:

1. التمرينات التأهيلية للجزء المتبقي من الطرف المعاق

وتبدأ مثل هذه التمرينات بأسرع وقت ممكن وذلك تجنباً لحدوث الأمور التالية:

تجنب حدوث تقلصات عضلية دائمة يؤدي إلى ثني وابتعاد الجزء المتبقي

يجب الاهتمام بأداء المعاق لتمرينات الحفاظ على وضع الطرف المصاب بعد التدخل الجراحي، وذلك من خلال تنسيق العمل بين متخصصي العلاج الطبيعي وهيئة التمريض، ويجب أن يكون الجزء المتبقي من الطرف السفلي للمعاق في مستوى الحوض وفرود ومنضماً للداخل تجاه محور الجسم الوسطى؛ وذلك من أجل منع حدوث ثني وابتغاء تقلصي لهذا الجزء ويشجع اللاعب على رفع المقعدة (شد عضلات الحوض).

تأقلم مكان البتر مع الضغط الخارجي

بمجرد العمل على رفع غرز الخياطة الخارجية من البتر (من 10_ 12 يوم بعد التدخل الجراحي)، ويلف مكان البتر بأربطة ضاغطة للتحكم في مكان وجود الإصابة، ولتأهيل مكان البتر للتأقلم على الضغط الخارجي الذي سيحدث بعد استعمال المعاق للطرف الصناعي، وتزداد تدريجياً درجة ضغط تلك الأربطة على مكان البتر لزيادة تأقلم المكان على زيادة الضغط الخارجي، ويتم في هذا المجال تكرار ربط مكان البتر بواق 3_ 4 مرات يومياً.

ويزال فقط أثناء فترة أداء المعاق للتمرينات، وتختلف طرق ربط مكان البتر بالأربطة الضاغطة واللاصقة مع الأخذ بعين الاعتبار في عدم حدوث مضاعفات من الزيادة الكبيرة في الضغط (ضغط مناسب).

تقوية العضلات المتبقية من الطرف السفلي

يلزم العمل على تقوية العضلات المتبقية بعد البتر في الطرف السفلي للمعاق، ففي حال كان البتر فوق الركبة فيتم تقوية العضلات الفاردة للفخذ لضمان الفرد السليم للركبة الصناعية، وكذلك لتقوية العضلات الضامة للفخذ لضمان عدم شد المكان المتبقي للخارج بمجاميع العضلات المضادة، كما يؤدي المعاق تمرينات فرد وضم الفخذ ضد مقاومة يدوية من متخصص العلاج الطبيعي، أو ضد أثقال أو ضد شد ميكانيكي مع الزيادة التدريجية في هذه المقاومة وطبقاً لحالة المعاق.

زيادة التوافق والاتزان الحركي للجزء المتبقي من البتر

هناك وضع جدير بلزوم التأقلم الحركي والاتزان عليه في الطرف السفلي بعد البتر، مع توثيق علاقته الجديدة بمفصل الحوض، ويتم العمل على تنمية الاتزان الحركي الجديد بتمرينات تأهيلية وتوازنيه والتفافية ودورانية بما في ذلك ألعاب وتمرينات رياضية بسيطة، وعمل ركلات للكرة للكرة الطبية فور استطاعة اللاعب من النزول على السرير، كما تؤدى تدريبات حركية اتزانيه للطرف السفلي السليم وأمام مرآة لتحقيق التوازن السليم، ثم على ذلك تمرينات المشي باستعمال العكاز المرافق.

كما يجب إخبار اللاعب بأهمية تلك التمرينات وأنها ضرورية لمعاونته في تجنب حدوث تشوه انحنائي في الحوض، ويلي ذلك العمر على إضافة تدريبات قفز لمسافة قصيرة مع تمرينات الرياضة الملائمة في هذه الفترة، وهي السباحة والتي تستعمل تأهيلياً لتحقيق استعادة التوازن وتنمية الدورة الدموية والقوة العضلية في الجزء المتبقي بعد البتر.

ويلي ذلك إمكان إشراك المعاق في الألعاب الجماعية بالكرة مثل كرة الطائرة، وبتدريبات الكرة الطبية لزيادة تنمية عناصر التوافق العضلي العصبي والقوة العضلية والمرونة المفصلية ولتنمية روح الجماعة والتعاون مع الزملاء.

التغلب على الحساسية العصبية الزائدة في نهاية مكان البتر

بعد البتر تصبح نهاية الجزء المبتور حساسة عصبياً وبصورة زائدة للضغط وللمس بما في ذلك اللمس الخفيف، كما تشكل الحركة لهذا الجزء آلاماً مبرحة للمعاق، والسبب في ذلك حدوث تقلصات نسيجية تنشأ بين النهايات الطرفية للأعصاب التي قطعت خلال التدخل الجراحي وبين الأنسجة الخارجية والعضلية المقطوعة أيضاً في هذا التدخل.

وتشكل هذه الحساسة المفرطة استثارة مؤلمة للمعاق تزيد إذا ما أهمل تأهيل الجزء المتبقي من الطرف السفلي أو إذا ما حدث تقلص عضلي بثني وابتعاد الجزء المصاب، ويعاون التدليك المتخصص والتدريبات التأهيلية الساكنة والإيجابية في كافة الاتجاهات على منع حدوث مثل هذه الإعاقة من المضاعفات، أو تقلل منها على قدر الإمكان.

كما يجب أن يشتمل فريق إعادة التأهيل المثالي عالي المستوى حول الرياضي المبتور على أخصائي العلاج الطبيعي وأخصائي الأطراف الصناعية والمدرب، وفي الرياضيين المتميزين، كما يجب أن يشمل تقييم الاستعداد الرياضي كلا من الأطراف المتبقية والسليمة، ويجب تقييم سلامة المفاصل ومدى الحركة والقوة والقدرة على التحمل والمرونة.

وبشكل عام يجب أن يشمل التقييم المشية (المشي والجري) ولياقة القلب والأوعية الدموية، والقوة الأساسية والتوازن وإدراك الحس العميق، والآليات التعويضية والشذوذ مثل الاختلالات العضلية، وتاريخ الإصابة السابقة بما في ذلك ما قبل البتر إذا كان ذلك مناسبًا، وهذا الشيء يعتبر مهم بشكل خاص حيث تم تحديد الإصابة السابقة كعامل خطر لمزيد من إصابات أوتار اللاعب.

يجب أن يكون هدف هذه التمرينات هو الهدف الأساسي للقوة والتكييف، ويجب إعادة تأهيل جميع مجموعات العضلات الرئيسية (بما في ذلك الأطراف العلوية)، ويمكن تقديم تدريب خاص بالرياضة مع تحسن القوة، ومن الأمثلة على ذلك زيادة المقاومة في نهاية النطاق للعدائين وتطوير قوة غريبة الأطوار للمساعدة في منع الإصابة، ويمكن أن يكون التدريب في غرف العلاج الطبيعي وفي المنزل وفي صالة الألعاب الرياضية وفي المسبح أو في الملعب الرياضي.

ويعد تدريب الثبات الأساسي أمرًا بالغ الأهمية لمن بترت أطرافهم حيث يصبح التوازن مخترقًا، مما يؤدي إلى التقليل من ​​مخرجات طاقة الأطراف، كما يمكن تضمين التدريب الخاص بالرياضة مثل التدريب الأساسي على قاعدة دعم متحركة، والتقدم إلى التدريب الأساسي أثناء أداء الرياضة مثل الجري، كما أن معظم الرياضيين رفيعي المستوى يعانون من تشوهات في المشي.

وإذا كان اللاعب يؤدي بالفعل على مستوى عالي، فغالبًا ما تُترك حالات الصعوبة في المشي كما هي؛ وذلك بسبب خطر انخفاض الأداء عن طريق تغيير أنماط المشي، وقد تكون حالات صعوبة المشي معتادة فقط ولكنها غالبًا ما تكون مرتبطة بآليات تعويضية من عدم مرونة المفاصل وضعف العضلات وضعف التوازن، وهذا الشيء وكل هذه الأمور يجب أن يكون المدرب على دراية بها قبل العمل على وضع البرنامج التدريبي الخاص باللاعب.


شارك المقالة: