أهم التغيرات الفسيولوجية التي تحصل للجسم عند ممارسة رياضة المبارزة

اقرأ في هذا المقال


إن المبارزة تعتبر من الألعاب الثقيلة على الأجهزة والأعضاء والأعصاب، وعلى الناحية النفسية وخاصة الجانب الشعوري والحسي والعاطفي للاعب خلال التدريب والمنافسات.

التغيرات الفسيولوجية التي تحصل للجسم عند ممارسة رياضة المبارزة

يعمل ارتفاع كمية حامض اللبنيك في دم المبارز لحد 150 ملغم عند أداء اللعبة، بينما لا يحصل تغير ملحوظ في كمية السكر (الجلوكوز) في الدم، وبسبب فترة الاستراحة بين نزال وآخر في المبارزة، فتزداد أيضاً كما في الملاكمة كمية حامض اللبنيك من نزال لآخر، كما أن كل نزال مقبل يبدأ والأعضاء لم تحقق بعد فترة استعادة كاملة للمستوى الأصلي الذي كانت عليه في الأصل فسيحصل نقص في كمية الأكسجين النسبية، حيث تتراوح من 10_ 20% من كمية الأكسجين اللازمة فقط.

وهذا النقص محسوب تحت ظروف التدريب، وبالطبع فهو يزداد عند ظروف السباق ولكن ليس إلى الحد الذي يعيق أو يؤخر التفاعلات التأكسدية الهوائية، كما أن اللاعبين الذي يتميزون بقدرة عالية من التحمل هم اللاعبين الذين يصلحون لممارسة هذا النوع من الرياضة، كما أن سرعة القلب ترتفع خلال المباراة وبشكل تدريجي إلى حوالي 190 نبضة في الدقيقة الواحدة، وكذلك فإن العمليات الكيميائية ترتفع داخل الخلايا العضلية.

وأن الحاجة للأكسجين تزداد إلى حوالي 4200 ملليتر وأن أقصى حاجة من الأكسجين تكون لكل كيلو غرام من وزن الجسم تساوي 60 ملليتر في الدقيقة الواحدة، وترتفع درجة الضغط الدموي الكبرى إلى 180_ 200 مم والصغرى إلى 50_ 70 مم، وأما بالنسبة لسرعة التنفس فتجري بشكل عميق ومع بعض التغيرات نتيجة للتكيف، كما أنه بسبب عدم التناسق في الحركة يفرض السلاح متطلبات فسيولوجية عالية من حيث التنسيق العصبي العضلي والقوة والقوة والتأثير على الجهاز العضلي الهيكلي.

على سبيل المثال بالنسبة للموقف الأساسي أثناء اللعب يقوم المبارزون بمحاذاة قدمهم القيادية مع وضع الخصم، والعمل على وضع القدم الخلفية بزاوية مع القدم الأمامية لتحقيق الاستقرار وللتسجيل ضد خصمهم، ويجب على المبارزين دفع سلاحهم بسرعة نحو خصمهم، وهذا الشيء يتطلب امتدادًا للساق الخلفية لأداء اندفاع قوي للأمام، كما توفر حركات الدفع السريعة والمراوغة للهجوم والدفاع مزيدًا من التأثيرات والقوى المؤثرة وامتصاص الطاقة الموزعة بشكل غير متماثل عبر الجسم.

ونتيجة لهذه الحركات الديناميكية والمتكررة في مباريات المبارزة تكون الإصابات منتشرة بشكل كبير بين الرياضيين، وعلى الرغم من الحالات النادرة من الصدمات الشديدة الناجمة عن الاختراق، فإن معظم إصابات السلاح تنشأ من الإفراط في الاستخدام، وتنطوي هذه الإصابات أيضًا على مخاطر عالية للإصابة بالأمراض المزمنة وخاصة آلام الفخذ، ويوفر فهم الميكانيكا الحيوية ومتطلبات الرياضة مسارًا للوقاية من الإصابات وتعزيز السلامة، كما أن الإتقان للمهارات المختلفة من الممكن أن يحسن مهارات الرياضيين وتكتيكاتهم وأدائهم العام وقدرتهم التنافسية.

كما أنه عند ممارسة رياضة المبارزة يترتب أن يتخلل فترات النشاط عالي الطاقة فترات منخفضة الطاقة فترة التعافي، ومع العمل على تحسين اللياقة اللاهوائية للجسم يمكن أن يعمل بجهد أكبر ولمدة أطول قبل أن يتجمع حمض اللاكتيك في العضلات ويجبرها على الإبطاء أو التوقف، وهي أيضًا شكل من أشكال التمارين الهوائية ولذلك فهي تدعم صحة القلب والعقلية عن طريق زيادة الأكسجين في الدم وإفراز الأندروفين الذي يؤدي إلى شعور إيجابي بالصحة، كما يحسن الأكسجين الزائد المنطلق في الدم الدورة الدموية ويعزز جهاز المناعة ويعزز قدرة الجسم على تخليص نفسه من السموم.

وتشمل الفوائد العقلية للمبارزة أيضًا تحسين التركيز وحل المشكلات وتقليل التوتر، وكرياضة قتالية يترتب على اللاعب أن يركز طاقته بالكامل على الخصم، ولكي يكون اللاعب مبارزًا ناجحًا يجب أن يصبح رشيقًا وعدوانيًا واستراتيجيًا وقويًا، ولذلك فإن ممارسة المبارزة توفر تمارين عالية للجسد وللعقل، وتشمل الفوائد الجسدية للاعب هي زيادة التنسيق وخفة الحركة والقوة وارتفاع قوة القلب.

كما أن المبارزة هي تمرين لكامل الجسم إلا أنها تمرن الذراعين والفخذين والوركين والأرداف بشدة، كما يمكن للاعب الاستفادة من المبارزة من خلال اكتساب خفة حركة ذهنية أكبر، وفي الغالب يشار إلى رياضة المبارزة باسم الشطرنج؛ بسبب المنطق والتكتيكات الاستراتيجية للحركات المختلفة، كما يجب أن يتعرف جميع اللاعبين أولاً على معدات الحماية المهمة للمبارزة واحتياطات السلامة العامة، وعملية الإحماء مهمة من ناحية المساعدة في منع الإصابات في أي رياضة، كما أن الإحماء في هذه الرياضة يركز على تحسين التكييف الرياضي والمرونة.


شارك المقالة: