يجب على اللاعب ممارسة المهارات الرياضية التي تحتاج إلى جهد عالي من دون وجود الأكسجين بشكل متقن، وذلك من أجل أن يتعود على الممارسة ويتلافى كافة الأخطاء التي من الممكن أن تحصل معه.
التغيرات الكيميائية المصاحبة للتنفس اللاهوائي أثناء ممارسة الرياضة
إن التغيرات الكيميائية التي تنتج مع التنفس اللاهوائي تحدث في نظامين الأول والثاني للطاقة، وهما:
- نظام ATP. PC وأدينوزين (Adenosine) ثلاثي الفوسفات وفوسفات الكرياتين.
- نظام (L. A) حامض اللبنيك.
ويحدث هذا التغير نتيجة التدريب المتميز بالشدة العالية لفترة زمنية قصيرة مثل فعاليات السرعة في ألعاب الساحة والميدان، وهناك تغيرات أساسيان في هذا المجال هما، زيادة مستوى المخزون العضلي من المركب الكيميائي ATP. PC في الخلايا العضلية، على سبيل المثال فإن اللاعبين العدائيين الذين تم العمل على تدريبهم لفترة تقدر بسبع شهور، وخلال التدريب فإن اللاعبين يستطيعون العمل على إنجاز من وحدتين إلى ثلاث وحدات تدريبية في الأسبوع، كما أن الزيادة الحاصلة في محتوى الكيلو غرام من العضل من مادة ATP من 3.8 إلى 4.8 تبعاً لمتطلبات التكيف.
كما أن نشاط الأنزيمات العاملة في هذا النظام يزداد لدى رياضيي السرعة أكثر منه لدى رياضيي التحمل، كما أن واجب الأنزيمات هي الإسراع من تكسير مادة الجلوكوز التي تعد المصدر الأساسي لهذا النظام إلى مادة حامض اللبنيك، كما أن زيادة قدرة عمل النظام الثاني للطاقة LA حامض اللبنيك والذي يسمى بالتحلل الجليكوجيني، وبما أن النظام الثاني للطاقة يحتاج إلى فترة زمنية أطول من النظام الأول لتحرير الطاقة، فإن صفة التحمل (السرعة والقوة)، سوف تساهم في إنجاز العمل الرياضي.
كما أن التغير الذي يحدث في هذا النظام هو بسبب زيادة نشاط عمل الأنزيمات العاملة لزيادة قدرة عمل هذا النظام، كما أن العضلات بحاجة إلى الطاقة للتقلص، وأثناء التمرين تحتاج العضلات إلى طاقة إضافية وهذا الشيء يعمل على إحداث تغييرات على جسم اللاعب الممارس منها:
- يزداد معدل التنفس وحجم كل نفس لجلب المزيد من الأكسجين إلى الجسم وإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج.
- يرتفع معدل ضربات القلب لتزويد العضلات بالأكسجين الإضافي وإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج.
وفي حال كان الأكسجين غير متاح للعضلات، فإن القلب والرئتين غير قادرين على توفير كمية كافية من الأكسجين، وتبدأ العضلات في التنفس اللاهوائي وينتج حمض اللاكتيك من الجلوكوز بدلاً من ثاني أكسيد الكربون والماء وتستمر العضلات في الانقباض ولكن بكفاءة أقل، كما أنه عند عمل اللاعب على ممارسة النشاط البدني لفترات طويلة ينتج عنه:
- تتراكم مستويات حمض اللاكتيك.
- ينخفض الاحتياطي من الجليكوجين في العضلات مع العمل على استعمال المزيد من الجلوكوز للتنفس، ويتم نقل الجلوكوز الإضافي إلى الكبد.
كما ينتج عن تراكم حمض اللاكتيك ما يسمى بالدين الأكسجيني، ومع انخفاض مخزون الجليكوجين في الجسم يعاني الشخص من إجهاد عضلي، وأثناء التمرينات الشاقة قد لا تشتمل خلايا جسم اللاعب على ما يكفي من الأكسجين للتنفس الهوائي ويحدث التنفس اللاهوائي بدلاً من ذلك، ويطلق التنفس اللاهوائي طاقة أقل من التنفس الهوائي ولكنه يفعل ذلك بسرعة أكبر، وناتج هذا التفاعل هو حمض اللاكتيك الذي يتجمع في العضلات مما يسبب الألم والإرهاق الذي من الممكن أن يؤدي إلى التشنج.
وبعد الانتهاء من التمرين القوي يترتب على اللاعب الاستمرار في التنفس بعمق وبسرعة لفترة قصيرة، وهذا ما يسمى الاستهلاك الزائد للأكسجين بعد التمرين أو “ديون الأكسجين”، وخلال هذا الوقت يتفاعل حمض اللاكتيك مع الأكسجين لتكوين ثاني أكسيد الكربون والماء ، ويطلق باقي الطاقة في الأصل في الجلوكوز، كما أن السعة اللاهوائية هي أقصى عمل يتم إجراؤه أثناء الجهد البدني قصير المدى بأقصى شدة يعكس قدرة اللاعب على إنتاج الطاقة لتحلل السكر اللاهوائي.
وتنقسم اختبارات السعة اللاهوائية القصوى إلى اختبار ديون الأكسجين الأقصى واختبارات الحمل الثابت، وقياس نقص الأكسجين أثناء اختبار الحمل الثابت وقياس ديون الأكسجين القصوى ليست صالحة وموثوقة بما يكفي لاستخدامها كاختبار للقدرة اللاهوائية، كما أن الطاقة اللاهوائية هي الطاقة القصوى (العمل لكل وحدة زمنية) التي يترتب عل اللاعب تطويرها خلال الجهد البدني الشامل قصير المدى من أجل أن يعكس قدرة إخراج الطاقة للفوسفات العضلي عالي الطاقة ATP أو تحلل السكر اللاهوائي.