تقويم الأداء في كرة اليد

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التقويم في كرة اليد تقديراً لأداء اللاعبين أو الفريق، والعمل على إصدار حكماً على أداء اللاعب ضمن مقاييس معينة ومحددة لمواصفات الأداء.

التقويم في كرة اليد

يتضمن مقدار ما حصله اللاعب والنتائج التي حققها اللاعب ناتجة عن التغيرات التي حدثت من خلال أداء برنامج التعليم أو التدريب، كما يشتمل التقويم إصدار الحكم على البرامج وطرق وأساليب التعليم والتدريب والإمكانات، وكل ما يتعلق بالمهارات الحركية، فالتقويم يتم على أساس نتائج الاختبارات والمقاييس كأحد الوسائل الموضوعية للتقويم، ولذلك تقتصر دقة عملية التقويم على دقة الاختبارات والمقاييس المستعملة، فإذا كانت ذات معاملات علمية عالية تصبح نتائجه دقيقة ويمكن استعمالها والاعتماد عليها.

فالتقويم يشتمل الحكم على الشيء الذي يقوم به اللاعب، ولهذا الشيء فهو يختلف في مفهومه عن القياس، كما أنه في مجال كرة اليد يقوم بتقييم أداء اللاعب أثناء اللعب خلال المباراة أو المنافسات، كما أن عملية التقويم تهدف إلى معرفة إلى أي حد استطاع اللاعب الاستفادة من عملية التعليم أو التدريب، وإلى أي مدى أدت هذه الإفادة إلى حصول تغيير في سلوكهم وفيما اكتسبوه من مهارات بدنية وغيرها؛ للوصول إلى مستوى رياضي معين.

كما أنها عملية شاملة تحتوي على نواحي متعددة، وليس من اللازم أن تكون طرق التقويم موضوعية وتعتمد على القياس الموضوعي المباشر، حيث أن التقويم يستعمل طرق التقدير الموضوعية ويستعمل طرق التقدير الذاتية، وكلا الطريقتين ضرورتين وإن كانت هناك محاولات لاستبعاد عيوب التقدير الذاتي بقدر الإمكان.

كما يشتمل على إطلاق الحكم على أداء اللاعبين، وهو يحتاج استعمال المعايير أو المستويات لتقويم هذه القيمة، كما يشتمل أيضاً معنى التغيير أو التعديل أو التطوير الذي يعتمد على هذه الأحكام، كما يعتبر عملية التحقق من صحة قرار معين وانتقاء معلومات، والعمل على تجميع وتحليل وتفسير البيانات بغرض الحكم على قرارات أو انتقاء أفضلها وأكثرها مناسبة للموقف؛ للاستفادة بها في عملية اتخاذ القرار.

أنواع التقويم في كرة اليد

النوع الأول

تقويم ذاتي، حيث يلجأ المدرب إلى وسائل أو أدوات القياس الذاتية وحدها في عملية التقويم كما يحدث، وحين يعتمد التقويم على المقابلة الشخصية أو حين تستعمل أدوات أو وسائل القياس التقديرية الأخرى.

النوع الثاني

تقويم موضوعي، حيث يرتبط بشكل أساسي على وسائل أو أدوات القياس الموضوعية عند العمل على جمع الملاحظات الكمية عن موضوع التقويم، ولا يلجأ إلى القياس الذاتي إلا حين يستدعي الأمر.

شروط عملية التقويم في كرة اليد

  • أن يراعي الشمول عند العمل على وضع برنامج التقويم.
  • أن يكون التقويم بشكل مستمر.
  • الحرص على أن يكون تعاونياً.
  • أن يكون التقويم بناءاً على منهج علمي.

خطوات عملية التقويم في كرة اليد

1. التخطيط

تبدأ عملية التقويم بالتخطيط لها، وعن طريق هذه الخطوة يتم العمل على تحديد أهداف التقويم ومراحلة وتوقيته، والاحتياجات المالية والبشرية وأسلوبه والأدوات المستعملة فيه.

2. وضع معايير للأداء والنتائج

بعد عملية التخطيط يتم وضع معايير محددة للأداء والنتائج المتوقعة من خلال مقاييس محددة.

3. قياس الأداء الفعلي

من خلال المعايير الموضوعة يتم قياس الأداء للاعب، وقد تكون عملية القياس سهلة كالقياس الموضوعي، مثل الحصول على النتائج أو قياس سرعة الجري، أو القوة العضلية أو قدرة اللاعب على تحقيق الأهداف الموضوعة بنجاح، وقد تكون أكثر صعوبة مثل قياس أداء اللاعب أو الفريق، ويجب أن تستخدم الأدوات المناسبة لقياس الأداء الفعلي، وكذلك اختيار التوقيت المناسب.

4. تحليل نتائج القياس

وتهدف هذه الخطوة إلى:

  • الاستمرار في البرنامج التعليمي أو التدريبي الموضوع.
  • التعديل في حالة عدم تحقيقه لبعض الأهداف الموضوعة.
  • التغيير في حالة عدم تحقيقه للأهداف الموضوعة، أو كان هناك صعوبة في التنفيذ.

وبعد الحصول على النتائج وتحليلها ومقارنتها بالأهداف الموضوعة للبرنامج أو الشيء المطلوب تقويمه، يتم العمل على تحديد الانحرافات والعيوب أو نقاط الضعف والعمل على تفاديها والتخلص منها بشكل نهائي.

5. المتابعة

يتم بعد الانتهاء من البرنامج وتحليل نتائج القياس والعمل على تقييم العمل النهائي ومدى مطابقته لما هو مطلوب.

6. كتابة التقرير النهائي

يتم كتابة التقرير النهائي من عملية التقويم؛ بحيث يتضمن على ما تم تقييمه ضمن الأهداف الموضوعة، مع كتابة النتائج النهائية، وتجنب نقاط الضعف والتأكد من جوانب القوة مع العمل على معرفة قدرة كل لاعب.


شارك المقالة: