التكيفات التي تحصل في العضلات أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب قبل البدء بممارسة الرياضة العمل على التدريب عليها بالشكل المثالي والمطلوب؛ وذلك من أجل أن يكون متميز في الأداء أثناء المنافسات.

التكيفات التي تحصل في العضلات أثناء ممارسة الرياضة

التكيفات التي تحصل في العضلات تشمل التكيفات نتيجة شدة التمرين والمحفزات، والإشارات، ودرجة حرارة العضلات، وتوتر العضلات، والتغيرات في المستقبلات، كما أنه عندما يتم تنشيط العضلات أثناء التمرين هناك تغييرات تحصل في العضلات، كما أن المحفزات المختلفة تؤدي ذلك إلى تنشيط المسارات التي تؤدي إلى تكيف العضلات.

كما أن الكالسيوم يعتبر عنصر أساسي لتقلص العضلات، كما أنه يعمل على تنشيط عددًا من العمليات داخل الخلية العضلية، وهو مسؤول عن التغييرات التي تحصل في حالة الطاقة، حيث تكسر العضلات ATP وأنواع الوقود المهمة الأخرى، كل هذه الأمور من الممكن أن تؤدي إلى التكيف، كما أن التغييرات التي تحصل في حالة الأكسدة تعتبر من التفاعلات التي تحدث داخل العضلات، كما أن التغيرات في درجة حرارة العضلات والتوتر العضلي والتغيرات في المستقبلات تعمل على التأثير على العضلات.

كما أن التغيرات التي تحصل في العضلة تكون ناتجة عن تمرين طويل الأمد من نوع التحمل، أو تمرين عالي الكثافة ولكن مع تمرين ديناميكي، كما أنه من خلال أداء تمرينين مختلفين آخرين من نوع المقاومة تكون التكيفات أكثر ارتباطًا بكتلة العضلات.

تكيف العضلات لممارسة التحمل

تركز التكيفات التي تحصل أثناء تمارين التحمل بشكل عالي على ارتفاع القدرة التأكسدية للعضلة، كما أن الميتوكندريا تعتبر القوة المؤكسدة للخلية العضلية، والتي تزيد من حجمها الإجمالي استجابةً للتمارين الرياضية، كما يكون هناك ارتفاعات كبيرة في كثافة الميتوكندريا والإنزيمات المؤكسدة للاستجابة للتمارين الخاصة بالتحمل، كما يكون هناك زيادة في كثافة الشعيرات الدموية، وهذا الشيء يعمل على تسهل توصيل الأكسجين للعضلة، ويترتب أن تكون هذه العملية متوازنة مع الزيادة في القدرة المؤكسدة داخل العضلات.

كما يكون هناك زيادة في بروتين نقل الجلوكوز، وهذا  الشيء يساعد في تسهيل تخزين الجليكوجين،  والتي تؤدي إلى نشاط الصوديوم والبوتاسيوم، وهذا الأنزيم له دور حاسم في تنشيط العضلات للحد من فقدان البوتاسيوم من تقلص العضلات، كما أنه في ما يتعلق بالعواقب الوظيفية للتمرين، فإنه يكون هناك  انخفاض في الاعتماد على الكربوهيدرات، وانخفاض إنتاج اللاكتات وزيادة أكسدة الدهون أثناء أداء النشاط وبعد التدريب على التحمل.

التغيرات التي تحصل في العضلات عند ممارسة التدريب عالي الكثافة

عند العمل على تدريب الفرد على تمارين عالية الكثافة، فإن الشدة من الممكن أن تكون في الغالب حافزاً قوياً لدى الفرد، مثل العمل على تدريب الفرد على سباقات متكررة لمدة 30 ثانية لمدة 3 مرات في الأسبوع على مدار 6 أسابيع تقريباً، كما أنه يترتب أن تكون فنترة التدريب بأكملها تمارين عالية الكثافة لمدة 10 دقائق تقريباً بكثافة عالية جداً، بالإضافة إلى استعمال مجموعة من تمارين التحمل لمدة تقدر بأربع ساعات ونصف.

كما أنه عند العمل من قبل المدرب على استعمال برامج التدريب عالية الكثافة، فإن ذلك الشيء يؤدي إلى التعزيز من التكيفات العضلية، وبالتالي العمل على تأدية المهارة بالشكل المثالي والمطلوب، كما أنه عند حصول التكيف في العضلات فإنه من الممكن أن يحصل زيادة في حجم العضلات، حيث أن ذلك الشيء يكون لفترة قصيرة نسبياً؛ وذلك بسبب قدرة العضلة على توليد القوة مع عمل تغييرات متواضعة نسبياً في منطقة المقطع العرضي للعضلة.

بالمقابل في حال تعرضت العضلة للإهمال بسبب الإصابة أو المرض، فإن هذه الأسباب تعني أن الفرد الرياضي غير قادر على تنشيط العضلات بشكل كامل وبانتظام، كما أنه يترتب على الفرد الاهتمام بتنظيم كتلة العضلات؛ وذلك لما لها من أهمية في الصحة، وبالنسبة للرياضيين تعتبر مهمة لأنها تعمل على توليد القوة، كما تعتبر الكتلة العضلية المناسبة مهمة بسبب الدور الذي تلعبه العضلات الهيكلية في دعم الحركة ودعم وظائف الجسم ودعم عملية التمثيل الغذائي.

كما أنه في حال عمل اللاعب على الاهتمام بجميع هذه الأمور؛ فإن ذلك الشيء يعمل على التحسين من قدرته وكفاءته من أداء كافة أداء المهارات في الأنشطة الرياضية المختلفة، وبالتالي فإن ذلك الشيء ينعكس بشكل إيجابي على مستوى تقدمه في الأداء في كافة الظروف المختلفة.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوتكتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد


شارك المقالة: