ما هي علاقة الدافعية بالرياضة والرياضيين؟

اقرأ في هذا المقال


الدافعية وعلاقتها بالرياضة:

يكتسب موضوع الدافعية في الرياضة اهتماماً كبيراً من قِبل المهتمين بدراسة الرياضيين والمتعاملين معهم؛ وذلك بسبب ارتباط سلوك الرياضيين بدوافع متعددة تستثيرهم وتحرّكهم وتوجههم في نفس الوقت نحو اتجاهات رياضية محددة، لذلك تم استخدام موضوع الدافعية لمحاولة تفسير السلوك الرياضي لمحاولة التنبؤ به والتحكم فيه.
وقد احتلت الدافعية في الرياضة مكانة متقدمة ومهمة في مجالات الدراسات والبحوث المختلفة، سواء كانت في المجال السيكولوجي للمنافسات او في علم النفس الرياضي، وبذلك فالدافعية في الرياضة هي مفتاح الممارسات الرياضية على احتلاف مستوياتها، كما أنها العامل الأكثر أهمية الذي يعمل على تحريك السلوك الرياضي بهدف تحقيق الإنجازات الرياضية المحلية والعالمية، فالدافعية في الرياضة تلعب دوراً مهماً وكبيراً في امكانية تحديد مستويات الأداء الرياضي في المهارات الحركية المتنوعة.
كما أنها توضح لنا السبب الذي يجعل الرياضي يسلك طريقاً معيناً، وللدافعية الرياضية أهمية رئيسة في جميع ما قدمه علم النفس الرياضي حتى هذا الوقت من أنظمة وتطبيقات سيكولوجية رياضية، وذلك يعود إلى حقيقة وهي: أن أي سلوك رياضي يوجد وراءه دافع رياضي، أي أن وراءه قوى دافعية رياضية معينة، وتؤدي الدافعية في الرياضة دوراً مهماً وفعالاً في سلوكات الرياضيين فهي تعمل على إثارته وتحريكه وتعمل في الحافظ على استمراره باستمرار وجود الحاجة لذلك.
وتعتبر الدافعية في الرياضة أحد مجالات البحث الرياضي الأساسية في علم النفس الرياضي، التي تهدف إلى محاولة التعرف على المحددات في السلوك الرياضي؛ فالدافعية في الرياضة هي عبارة عن عملية لإثارة السلوك الرياضي والاحتفاظ به في حالة من الاستمرار، وهي أيضاً عبارة عن عملية تنظيم نمط هذا السلوك الرياضي، وقد تم اعتبار الدافعية في الرياضة على أنها الاسم الرياضي الذي يوضح حقيقة وهي أن السلوك الرياضي يتحدد جزئياً؛ بسبب الطبيعة الرياضية للاعب وتكوينه الداخلي.
فإن الرياضي لا يعيش فقط لإشباع حاجاته البدنية والرياضية الأساسية، فهناك حاجات رياضية أخرى يشعر بها ويسعى إلى تحقيقها وتلك الحاجات هي ما تسمى بالحاجات النفسية، وهى تخص رغبة الرياضي في الإنجاز وتحقيق نتائج رياضية عالية، والرغبة في الوصول إلى المركز الاجتماعية المرموقة والحاجات التي تزيد من دافعيته وتشجيعه. 

الدافعية وعلاقتها بالرياضيين:

  • يعتبر موضوع الدافعية الرياضية من أهم الموضوعات التي تهم الرياضيين، وأكثرها إثارة لاهتمامه.
  • يختص موضوع الدافعية الرياضية في أسباب أو محركات السلوك والقوى الرياضية لدى الرياضيين، للقيام بما يتصرفون به من سلوكات وأنشطة رياضية، وممّا يسعون إليه من أهداف رياضية.
  • يهتم موضوع الدافعية الرياضية في تقلبات مستويات أداء الرياضيين، بين فترة وأخرى ومن مكان إلى آخر.
  • يطرح موضوع الدافعية الرياضية أن أفضل وأحسن الرياضيين لا يستطيعون دائماً أداء مهاراتهم الرياضية بنفس الكفاءة والمستوى الرياضي.
  • يوضح موضوع الدافعية الرياضية ظاهرة عدم ثبات المستوى، وهي ظاهرة شائعة بين الرياضيين إلا أنها أكثر شيوعاً بين المبتدئين ومتوسطي المستوى الرياضي، وقد تعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل منها:
    • العوامل الخارجية: وهي عبارة عن نوعية الأدوات المستخدمة في الألعاب الرياضية، مثل: الكرات واللباس والأحذية وأرضية الملاعب والجمهور والحكام وأنظمة المنافسات، وأهمية المنافسات الرياضية والحالة المناخية.
    • العوامل الداخلية أو الذاتية: وهي عبارة عن الدوافع الرياضية والحاجات الفسيولوجية والحاجات النفسية، والآمال الرياضية والتوقعات الرياضية، وتقييم الرياضيين للمواقف وشعور الرياضي نحو ذاته.
  • يوضح موضوع الدافعية الرياضية التقلب في مستوى أداء الرياضيين لا يحدث بسبب احتلاف المنافسات الرياضية للرياضيين فقط؛ ولكن في الأغلب ما تكون نتيجة التغير في الدوافع الشخصية، والتوقعات والاتجاهات الرياضية نحو المواقف الرياضية المختلفة.
  • يوضح موضوع الدافعية المهام الرئيسية للمدرب الرياضي؛ وهو تشجيع اللاعبين والرفع من مستوى دافعيتهم، من خلال تعلم وأداء المهارات الرياضية بمستوى يتناسب مع قدراتهم الرياضية، والعمل على مساعدتهم في الحفاظ على الرغبة المستمرة لممارسة الأنشطة الرياضية، واكتساب خبرات رياضية جديدة.
  • يبين موضوع الدافعية الرياضية أن القوة الدافعية هي التي تجعل الرياضيين يختارون أنشطة، أو رياضات معينة من بين النشاطات الأخرى المتعددة والمتاحة لهم، بحيث تعمل في التأثير على مدى استمراريتهم في التدريبات الرياضية على تلك الأنشطة، وتساهم في تطوير وتحسين إمكانياتهم على التعلم.
  • يؤثر موضوع الدافعية الرياضية على نوعية الجهد الذي يبذله الرياضيين؛ إذ أنها تساهم في تطوير وتحسين كميات التدريبات ونوعيتها.

شارك المقالة: