كيفية تأثير الرياضة على الشخصية

اقرأ في هذا المقال


كان للأحداث الرياضية دوراً مهماً في المجتمعات في جميع دول العالم، وفي وقتنا الحاضر تلعب دوراً كبيراً يتكاثر مع زيادة المحاولة في الاهتمام بالصحة البدنية، وتواخي الحذر من أمراض العصر التي تنتج عن السمنة، فنجد أنّ غالبية فئات المجتمع يسعون إلى ممارسة الرياضة وذلك بفضل الإنترنت والتلفاز، سواء من خلال الاشتراك في الأندية الرياضية، أو حتى متابعة الأحداث على التلفاز، أو باستمتاع بممارستها عن طريق ألعاب الفيديو.

وجاءت أهمية الرياضة في المجتمعات كحق من الحقوق المشروعة للإنسان؛ حيث جاء نص هذا الحق كالتالي: (إنّ الرياضة واللعب للإنسان هو حق من حقوقه ويجب احترامها وتنفيذها والعمل عليها في جميع دول العالم، وأهمية الاعتراف بها بطريقة متزايدة، وكذلك استخدامها كأداة من الأدوات المنخفضة التكلفة وعالية التأثير على الجهود الإنسانية والتنموية المبذولة وبناء السلام في العالم).

تأثير الرياضة على الشخصية:

  • تساعد الرياضة في تحسين مزاج اللاعب، من خلال الاندماج في النشاط الرياضي، حيث أن الدماغ يعمل على إفراز مواد كيميائية تعمل على شعور الشخص بالسعادة والراحة، وكذلك الشعور بالكثير من الاسترخاء.
  • تعمل على تحيسن اللياقة البدنية عن طريق الخوض في التحديات الرياضية الجديدة ضمن نفس فريق اللعب.
  • تعمل على إقامة العلاقات الاجتماعية الوطيدة في ظل بيئة ترفيهية مفيدة.
  • تعمل على تحسن الذاكرة، كما تساهم في الحفاظ على مستويات المهارات العقلية الرئيسية، كالتفكير والإدراك والتعلم واسترجاع المعلومات، بالذات مع التقدم في العمر.
  • تعمل على التقليل من التعب والشعور بالاكتئاب والتقليل من التوتر، فممارسة الأنشطة الرياضية تعمل على تحفيز إنتاج هرمون الإندورفين وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج، وكذلك تقلل من مستويات الهرمونات التي تعمل على التوتر في الجسم؛ ممّا يقلل احتمالية الشعور بالاكتئاب أو التوتر، بالاضافة إلى أنّ هرمون الإندورفين يعطي الشعور بالراحة والاسترخاء بشكل كبير بعد أداء التمارين الرياضية.
  • تساهم في تحسين النوم، فممارسة الأنشطة الرياضية يساعد على النوم بسرعة وبعمق؛ ممّا يُحسّن القدرات العقلية للفرد في الأيام القادمة، كما يساعد في تحسين المزاج، ولذلك ينصح بعدم ممارسة الأنشطة الرياضة في ساعات متأخرة؛ وذلك لأنّها تسبب القلق وبالتالي تقلل ساعات النوم.
  • تعمل في الحافظ على الوزن الصحي وتمنع من السمنة، كما تعمل على تجنب الإصابة بالأمراض المزمنة الناتجة عن السمنة؛ كمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول.
  • تعمل على تعزيز الثقة بالنفس، وكذلك تساهم في احترام الذات، وأيضاً زيادة القدرة على التحمل والشعور بالإيجابية والطاقة المتجددة؛ ممّا يساعدعلى النجاح في أداء مهام عديدة سواء داخل الملاعب أو خارجها.

دراسات في تأثير الرياضة على الشخصية:

  • تشير العديد من الدراسات إلى أن المشاركة في الرياضة بشكل عام قد لا يؤثر في شخصية الأفراد، ولكن التدريب العنيف والبرامج الخاصة التي توضع لهم، يرفع من مستويات اللياقة البدنية للرياضيين، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مزاج الأفراد ومغهومهم لذاتهم وصحتهم العقلية العامة.
  • بعض الدراسات تقترح أن التطور في اللياقة البدنية للرياضيين، وما يصاحب ذلك من تغيرات في نظرة اللاعبين نحو بدنهم، قد تؤثر بشكل إيجابي على احترام اللاعبين لذاتهم وخاصة لدى الأشخاص الذين كان احترام الذات لديهم منخفض بشكل نسبي قبل المشاركة في النشاطات الرياضية، وتحسين اللياقة البدنية لديهم باعتبارهم أشخاص رياضيين.
  • قام مجموعة من الباحثين الرياضيين في إجراء دراسات طويلة الأمد حول المشاركات في النشاطات الرياضية والرضى في الحياة، حيث كانت نتائج هذه الدراسات أن المشاركة في الأنشطة الرياضية في مرحلة المراهقة لدى الأشخاص تؤدي إلى زيادة تمتع الأشخاص بالحياة، بالذات عند مرحلة بداية حياته الجامعية وحتى مدة خمس سنوات بعد التخرج من الجامعة.

أثر الرياضة على الصحة النفسية:

تلعب الرياضة دور كبير ومهم في التحسين من الصحة النفسية؛ حيث أن الرياضة تحسن الصحة النفسية عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، فهي عبارة عن وسيلة من وسائل العلاج النفسي لهم، بالأخص لمن يعانون من حالات الاكتئاب وحالات فقدان التقدير الذاتي، كما أنها تقلل من خطر الزهايمر بسبب الشيخوخة، إضافة إلى أنها تعمل على تقليل القلق عند الأشخاص المراهقين، وتعمل أيضاً على تحسين المزاج وبالتالي الإحساس بالسعادة والاسترخاء، كما تعمل على زيادة التركيز وعدم النسيان وبالتالي يتم الحفاظ على المهارات العقلية الرئيسية للأشخاص.

المصدر: علم النفس الرياضي،د.عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أسامة كامل راتب،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الأولى.علم النفس الياضي،أ.م.د حسين عبدالزهر عبدأليمه،الطبعة الأولى.


شارك المقالة: