الرياضات المحلية والدولية للمكفوفين

اقرأ في هذا المقال


هناك رياضات محلية ودولية تكون مصممة خصيصاً للرياضين المكفوفين، حيث تكون هذه الألعاب مناسبة وملائمة لهم، بحيث يستطيع جميع اللاعبين المكفوفين من الإبداع والإنجاز فيها.

الرياضات المحلية والدولية للمكفوفين

لا يعني تشخيص إصابة اللاعب بالعمى أو ضعف البصر في أنه يجب عليه التخلي عن الرياضات المفضلة أو الرياضة تمامًا، في الواقع هناك العديد من الرياضات التي تم تكييفها للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر بالإضافة إلى الرياضات الجديدة تمامًا التي لا تُفتح إلا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النظر، ومن الرياضات التي يمارسها الرياضيين المكفوفين:

1. كرة القدم للمكفوفين

لا تزال كرة القدم متاحة بشكل كامل وهناك العديد من الأندية والمدارس الرياضية في جميع أنحاء البلاد التي تضم فرقًا تنافسية، وتمت ممارستها بشكل فعلي من خلال دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين بلندن 2012، كما يمكن لعبها إما في الداخل أو في الهواء الطلق باستخدام كرة مسموعة وأهداف خماسية قياسية، كما أنه تم العمل على تنظيم مسابقات وطنية لكل من فرق المكفوفين وضعاف البصر.

كما أن كرة القدم الخماسية يلعبها رياضيون ضعاف البصر باستخدام كرة مع جهاز يصدر ضوضاء بالداخل، حيث يتم لعبها على أرضية أصغر محاطة بجدار مرتد، وتُلعب هذه الرياضة بدون رمي التماس ولا قاعدة تسلل؛ مما يضمن العمل بلا توقف، كما تُلعب المباريات على نصفين مدة كل منهما 25 دقيقة بالإضافة إلى 10 دقائق لشوطي المباراة.

وتضم مباريات كرة القدم للمكفوفين فريقين مع أربعة لاعبين خارج الملعب وحارس مرمى، حيث أن اللاعبون في الملعب يعانون من إعاقة بصرية ويرتدون أغطية عيون لضمان الإنصاف، وقد يكون حارس المرمى مبصرًا كليًا أو جزئيًا، كما أنه تم تقديم اللعبة كحدث أولمبي للمعاقين فقط في عام 2004، حيث أن هناك المزيد من المراوغة والتمريرات القصيرة مقارنة بالرياضات السائدة، حيث يجب أن تبقى الجماهير هادئة أثناء اللعب لضمان قدرة اللاعبين على سماع الكرة وزملائهم في الفريق ولاعبي الخصم.

2. الجولف

كانت لعبة الجولف للمكفوفين وضعاف البصر واحدة من أكثر الرياضات شعبية خلال السنوات الأخيرة، كما أنه تم استخدام نفس المعدات والقواعد هي نفسها تقريبًا، حيث يتم مساعدة جميع لاعبي الجولف المكفوفين بواسطة مرشد مبصر يضمن وضع رأس المضرب بشكل صحيح خلف الكرة، ويقدم وصفًا للثقب والمسافة التي يجب أن تصل فيها التسديدة، حيث يسمح نظام الإعاقة للاعبي الجولف المكفوفين أيضًا بالمنافسة الكاملة بين لاعبي الجولف المكفوفين والمبصرين.

3. ركوب الدراجات

تزايدت شعبية الدراجات بسرعة بعد نجاح الدولة الأم في ألعاب الكومنولث، ويمكن متابعتها بشكل ترفيهي أو كرياضة تنافسية، وهناك عدد من النوادي والمنظمات في المملكة المتحدة للمكفوفين وضعاف البصر.

نصائح عند ركوب الدراجة للمكفوفين وضعاف البصر

يمكن أن يكون ركوب الدراجات جنبًا إلى جنب اجتماعيًا للغاية وممتعًا للغاية وتمرينًا جيدًا وسريعًا جدًا، بالإضافة إلى توفير تمرين رائع فإن العمل الجماعي المطلوب من خلال ركوب الدراجات يمكن أن يعزز روابط الصداقة والعلاقة بين الراكبين، حيث أنه:

  • في ركوب الدراجات جنبًا إلى جنب والمعروف باسم “الدراجة المصممة لشخصين”، يجلس الفارس المبصر في مقدمة الدراجة ويبلغ الشخص الذي يعاني من فقدان البصر في المقعد الخلفي.
  • لن يضطر  اللاعب المكفوف إلى التوجيه، ولكن من المحتمل أن يقدّر الشريك المساعدة في استخدام الدواسة.
  • يمكن للاعب الجالس في الخلف أيضًا تزويد القائد بمعلومات حول تغييرات السطح والعقبات والمنعطفات، والتلال القادمة ومتى يجب استخدام المكابح، كما يمكن للاعب أن يطلب من شريكه في ركوب الدراجات أن يصف المشهد المتغير.
  • عند تعلم استخدام الدراجة لأول مرة من الجيد أن يتدرب اللاعب المكفوف على طرق هادئة ومستقيمة بأقل منحدرات.
  • الحرص دائمًا على ارتداء نظارات واقية وخوذة متينة وقفازات وحماية مناسبة للركبة والكوع.
  • يؤدي اختيار إطار الدراجة الذي يناسب كلاً من اللاعب وشريكه في الدراجة إلى تحسين الراحة والأمان.
  • عند اختيار دراجة من المهم اختيار دراجة تسمح للاعب بضبط ارتفاع المقعد ومواضع شريط المقبض.

4. تنس الطاولة للمكفوفين

وُصفت تنس الطاولة بأنها واحدة من أسهل الرياضات للتكيف مع خسارة البصر، وبالنسبة للعديد من الأشخاص ضعاف البصر يمكن لعب تنس الطاولة دون الحاجة إلى معدات متخصصة أو تعديل القواعد، كما تُلعب  إما على ملعب تنس الريشة أو ملعب تنس عادي باستخدام مضرب تنس قصير وكرة إسفنجية مُكيَّفة تُحدث ضوضاء عند ارتدادها، حيث يمكن أن تكون الكرات إما سوداء أو خضراء فلورية لإعطاء أقصى تباين مع لون الصالة الرياضية.

كما تنطبق القواعد القياسية للتنس مع بعض التعديلات فقط تمامًا مثل التنس القياسي، حيث يمكن للاعب المكفوف لعب الفردي أو الزوجي، ويمكن للاعبين المبصرين اللعب ضد لاعبين يعانون من فقدان البصر، ولكن لا يُسمح لهم إلا بالارتداد مرة واحدة دون تسديدة.

 5. التجديف

التجديف هي رياضة رائعة يمكن أن يتمتع بها المبصرون وضعاف البصر والمكفوفون على حد سواء، وذلك دون الحاجة إلى أي قواعد أو معدات متخصصة، كما يجب أن يكون هناك شخص مبصر واحد فقط في الفريق، كما أن رياضة التجديف هي من الرياضات القليلة التي يستطيع فيها الأشخاص المصابون بفقدان البصر التنافس مع المبصرين على قدم المساواة.

6. كرة الهدف للمكفوفين

كرة الهدف هي لعبة أخرى مصممة خصيصًا للمكفوفين وضعاف البصر، وعلى مدى السنوات الأخيرة نمت شعبيتها بشكل كبير مع كل من المنافسات الوطنية السنوية للرجال والنساء والمشاركة على المستوى الدولي والألعاب الأولمبية للمعاقين، حيث تُلعب اللعبة في الداخل على “ملعب” مستطيل له أبعاد مطابقة لملعب كرة طائرة.

كما يتم وضع دعامات الهدف على خط الأساس لكل فريق، كما يتم استخدام كرة مسموعة ثقيلة، حيث أنه كل فريق لديه ثلاثة لاعبين يقومون برمي الكرة بالتناوب على الأرض بهدف تمريرها عبر خط مرمى الخصم، ويحاول الفريق المدافع منع ذلك من خلال الغوص عبر الكرة وخلفها، وفي المسابقات يجب على جميع اللاعبين ارتداء مظلل عيون غير منفذة للضوء.

7. تسلق الجبال

يعد تسلق الصخور وتسلق الجبال من الرياضات التي تتطلب الكثير من الجهد البدني وهي خطوة للأعلى تمامًا من رياضة المشي لمسافات طويلة، ولكن هناك بعض الطرق الأقل صعوبة، حيث يشارك في هذه الرياضة عدد من المكفوفين وضعاف البصر بمساعدة مدربين وقادة مبصرين.

8. لعبة الكريكت

الفرق الرئيسي بين لعبة الكريكت القياسية والكريكت للمكفوفين هو الكرة، حيث تُستخدم كرة بحجم ثلاثة في لعبة الكريكت للمكفوفين لمساعدة اللاعبين ضعاف البصر على رؤيتها، كما تكون الكرة مليئة بالأجراس الصوتية للسماح للاعبين المكفوفين تمامًا بسماعها.


شارك المقالة: