العلاقة بين المهارات الرياضية وعمليات الإدراك الحسي

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين المهارات الرياضية وعمليات الإدراك الحسي:

قام الكثير من المدربين الرياضيين بالتأكيد على وجود علاقة ذات طبيعة إيجابية بين الإدراك الحسي وسرعة تطور ممارسة المهارات الحركية، حيث أن وجود الرغبة على إدراك العوامل بشكل متميز في البيئة الرياضية تتطور في التدريب الحركي الممارس، كما أن مميزات كل صنف من أصناف الأنشطة البدنية تؤكد على نوع معين من عمليات الإدراك الحسي الحركي، وبالإضافة إلى أن تطور الإحساس والإدراك الحركي يرتبط بصورة وثيقة بمعرفة المهارات الرياضية بمختلف أنواعها.

فعندما يمتلك اللاعب الرياضي قدرات إدراكية بمستوى جيد ينعكس على قدارته عند أداء المهارات الرياضية بشكل جيد، كما أن تحديد طبيعة العلاقة الزمنية في العمل الرياضي الحركي وترتيب الحركات المختلفة يُعدّان من أهم عمليات الإدراك الرياضي المعقدة، حيث أن ذلك يعتمد على وجود الترتيب الدقيق في تقلص العضلات وارتخائها.

كما يحتل إدراك الحيز أهمية كبيرة في المجال الرياضي الحركي وتلعب حاسة البصر دوراً أساسياً في هذا المجال، ففي كل نشاط رياضي لا بُدّ من تطور قابلية الفرد الرياضي في عمليات إدراك الحيز، فعلى سبيل المثال لاعب كرة الطائرة يجب أن يقوم بضرب الكرة في مجال محدد، مراعياً في نفس الوقت ارتفاع الشبكة وارتفاع سقف القاعة، وأماكن توزيع اللاعبين في الملعب، فعن طريق إدراك الحيز يتم حل الكثير من الوجبات المهارية والخططية.

حيث أن الإدراك في الرياضة لا يأتي فجأة، إنما يأتي من خلال التجربة والممارسة والتكرار، ولهذا وجود إدراك مبدئي للحركة الرياضي الممارسة، ويأتي هذا دائماً في المهارات الحركية من خلال الشرح، التوضيح وعرض الحركة.

فإن السيطرة الحركية هي قابلية الجهاز العصبي على التحكم بعمل عضلات اللاعب؛ وذلك للوصول إلى الأداء الحركي المناسب في الحالة الطبيعية أو في حالة الثبات، كما تتأثر عملية الإدراك الحسي الحركي في الرياضة بنظريتين، وهما:

  • نظرية الدائرة المغلقة: حيت تعتمد هذه النظرية على التغذية الراجعة عند أداء ممارسة المهارات الرياضية.
  • نظرية الدائرة المفتوحة: حيث يقصد بها أنها تعتمد على المراكز العليا للجهاز العصبي المركزي، والذي يحتوي على المعارف الرياضية الضرورية للتحكم منذ بداية الحركة حتى نهايتها.

أهمية عمليات الإدراك الحسي عند أداء المهارات الرياضية:

  • تساعد عمليات الإدراك الحسي على التنفيذ الجيد للمهارات الرياضية المعقدة، والتي تحتاج إلى نوعية خاصة من القوة.
  • تساعد عمليات الإدراك الحسي على القدرة على التمييز بين العوامل الرياضية البعيدة والعوامل الرياضية القريبة.
  • كما أن فهم طبيعة إدراك الحركة الرياضية وتكوين أنماط واضحة للحركة له تأثير كبير في التعلم الرياضي، كما أن الإدراك الرياضي يؤثر في ميول اللاعب الرياضي.
  • تساعد عمليات الإدراك الحسي على تحسين وتطوير القابلية الحركية للفرد الرياضي الممارس للمهارات الحركية، كما أنها تساعد على فهم مختلف المسائل الحركية، وبالإضافة إلى أنها تسهل عملية الترابط بين الحركات.
  • كما يجعل الإدراك الفرد الرياضي اللاعب على اتصال مع الأشخاص والأشياء والأماكن داخل البيئة، حيث يعتمد الإدراك على الأنظمة الحسية التي تمكن اللاعب من الرؤية والسمع والشعور والشم والتذوق.

فإن لاعب البيسبول الذي يحاول الإمساك بالكرة الطائرة هو مثال نموذجي على الإدراك الحسي في الرياضة، حيث بدلاً من استنتاج الموقع الذي ستهبط فيه الكرة بناءً على إدراك المسافة والسرعة الحالية والمعرفة الداخلية بخصائص طيران الكرة، يجب على اللاعب الركض ببساطة بطريقة تولد تغييرات منهجية في مجموعة البصريات.


شارك المقالة: