عند العمل على ممارسة الأحمال البدنية الموضوعة من قبل المدرب في البرنامج التدريبي، فإنه يترتب على الرياضي أدائها بالطريقة المثالية والصحيحة؛ من أجل أن يتخطى المرحلة الأولى من التدريب.
العوامل التي تؤثر على قيمة الحمل البدني في الأنشطة الرياضية
تعتمد قيمة الأحمال البدنية والفسيولوجية بدرجة كبيرة على الشروط التي تنفذ فيها، فمثلاً أن قيمة ضربات القلب عند الأداء في المنافسات يظهر أكبر بقليل من الأداء في التدريب أو الاختبارات، كما أن الحالات النفسية تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الحيوية لأجهزة وأعضاء الجسم قبل العمل على تنفيذ المباريات أو الاختبارات، كما أن أداء الاختبارات أو مؤشرات الأحمال البدنية في ظروف خطرة نسبياً تعمل على التأثير على قيمة الحمل البدني والفسيولوجي.
كما أن العوامل النفسية وهي التخوف من السقوط والإصابة تعمل على التقليل من عزيمة اللاعب في أداء الاختبار، وترفع من معدل ضربات القلب ومستوى الإنجاز، وفي أنواع الألعاب الرياضية توجد مثل هذه الظروف بصورة كبيرة، ولذلك من الضروري عند العمل على مراقبة الأحمال البدنية والفسيولوجية الأخذ بعين الاعتبار فقط هذه العوامل تعمل على التغيير من قيمة الأحمال الفسيولوجية بل وعلاقتها بالسمات النفسية الذاتية للرياضيين.
كما إن قيمة الأحمال البدنية والفسيولوجية ترتبط في حالة الرياضي التدريبية، فمثلاً إذا نفذ عدة لاعبين مختلفين في مستوى اللياقة البدنية نفس التمرين، فإن هذا التمرين يخلق استجابات وتأثيرات مختلفة على أجهزة وأعضاء الجسم لكل لاعب، ويتميز الرياضيين ذوي اللياقة البدنية الجيدة بمستوى أقل في عدد ضربات القلب مقارنة بالآخرين، كما تعمل الظروف الخارجية على التأثير على قيمة الأحمال البدنية والفسيولوجية بشكل غير متطابق.
وكذلك بالنسبة لاستجابات الرياضيين عندما يعملون على تنفيذ أحمال بدنية بدرجة حرارة متساوية ولكن بدرجة رطوبة مختلفة، كما أن لوسائل استعادة الشفاء تأثير على قيمة الحمل البدني والفسيولوجي، كما يظهر كل حمل تدريبي تأثيراً متخصصاً على جسم الرياضي، وتعتمد قيمة هذا التأثير على جملة من العناصر بما فيها طول ومدة التمرين ومقدار شدته وصعوبته والحالة التي يوجد فيها الرياضي أثناء لحظة تنفيذ التمرين.
إن حجم التدريب ووسائله في التدريب كثيرة وإن معرفة اتجاه الحمل التدريبي تعطي إمكانية توزيع هذه التمارين على الوحدات والمراحل التدريبية بشكل سليم، ويظهر بعد التدريبات خاصة لاعبي كرة السلة والطائرة، حيث يتضح أن قيمة الأحمال البدنية متباينة مثلاً عند العمل على تنفيذ رميات الجزاء تتضاعف منظومة الأوعية القلبية بصورة كبيرة، كما أن الأحمال الفسيولوجية في ضربة الهجوم في المناولة الثانية غير كبيرة.
وإن مثل هذه التمارين يتم العمل على تنفيذها خلال فواصل الراحة التي ينبغي فيها الاحتفاظ بالمستوى الوظيفي لمنظومة الجسم في المستوى المطلوب، كما أن العملية التدريبية تتكون من ثلاث مراحل وهي أخذ البيانات وتحليلها بالإضافة إلى اتخاذ القرار، كما يتم العمل على أخذ المعلومات في عملية المراقبة الشاملة من الرياضي كونه هو الذي يقوم بتنفيذ العمل، ولذلك يفترض مراقبة الرياضي من أجل العمل على معرفة مستواه أو عوامل التدريب له.
كما تقارن حالة الرياضي والعوامل التدريبية المسجلة خلال مراقبة الرياضي مع الكمية والنوعية للأحمال التدريبية، حيث تصبح نتائج هذه المقارنة أساساً للمعالجات التي تظهر في الشكل النهائي كخطط تدريبية أو برامج تدريبية، كما أن عملية المراقبة تعني العمل من قبل المدرب على تسجيل مقدار التأثير التمرين الواحد وعدد التمارين خلال الوحدة التدريبية، ويستند تحليل نتائج المراقبة الرياضية إلى معرفة مقدار التأثير الذي أظهرته التمارين على جسم الرياضي واتجاهه.
وإن أحد الواجبات الأساسية للمراقبة الفعالة للأحمال التدريبية يكون من خلال العلاقة بين الأحمال البدنية والفسيولوجية خلال الوحدة التدريبية، ويمكن العمل على معالجة الموضوع عن طريق الحصول على نموذج للأحمال التدريبية التي يمكن للمدرب استعمالها، وأن يخطط مسبقاً لمقدار التأثيرات البيولوجية الفورية المتوقع حدوثها للمؤشر التدريبي.
كما أنه عند العمل على أداء التمارين بالشدة القصوى من قبل اللاعب فإن الدقيقة الأولى للراحة بعد أداء التمارين لا يحدث فيها استعادة جيد لعوامل الشفاء، وفي حال بلغت فترة الراحة 2 دقيقة فإن قيمة ضربات القلب تكون عند نهاية الدقيقة الثانية وستقل إلى 135 ضربة في الدقيقة، وعندما تكون فترة الراحة 3 دقائق فإن قيمة ضربات القلب يصل إلى 120 ضربة في الدقيقة.