يجب على المدرب العمل على تدريب الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن طرق وخصائص معينة، وذلك من أجل تنمية قدراتهم وإعدادهم إعداد يتلاءم مع قدراتهم.
العوامل المؤثرة على الأنشطة الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة
لتنمية المهارات لدى الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بأداء التمرينات والمنافسات الرياضية تمر بعمليات وظيفية مختلفة، فمن التأقلم تصل إلى الكفاءة المناسبة للوصول إلى الدرجات من الكفاءة الوظيفة الممكنة للجهاز العصبي، وذلك لتمكن الشخص من الوصول إلى قمة لياقته البدنية بعناصرها المعروفة من قوة عضلية ومرونة وسرعة وتوافق عضلي عصبي الذي يشتمل بدوره على الدقة والتوازن والرشاقة والحصول على هذه العناصر لا بد أن يأخذ المدرب عدة عوامل، والتي تشتمل على:
1. نوع وشدة الإعاقة
لا بد من التفرقة بين نوع وشدة الإعاقة فمثلاً عند المصابين بالشلل النصفي يجب التفرقة بين الشلل الكلي والشلل النصفي ومستوى الفقرات المواكب للإصابة، وهل يصاحب الإصابة شلل تقلصي وشلل ارتخائي بالعضلات، كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار درجة الفقدان الحسي بوضع الجسم وتوازنه في الوضع القائم، وكذلك أي اختلال في الدورة الدموية خاصة في الإصابات بالشلل ما فوق الفقرة الصدرية الخامسة.
2. تناسب نوع الرياضة مع نوعية الإعاقة
لا بد أن تتلاءم نوع الرياضة مع طبيعة الإعاقة الحادثة ما بعد الإصابة، وتزداد هذه النقطة في الأهمية للمصابين بالشلل الرباعي أو أصحاب الإعاقة المركبة (شلل رباعي وبتر).
3. تناسب قواعد الممارسة الرياضية الخاصة مع نوع الإعاقة
إن الرياضة تعتبر علاج تكميلي وتأهيلي ناجح للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك من أجل الارتقاء بلياقتهم البدنية العامة وكفاءتهم، ويلزم في هذا المجال مراعاة الرغبات والميول النفسية للشخص في اختيار النشاط البدني المناسبة لميوله فضلاً عن مداها الفني لنوعية الإعاقة.
كما يترتب على المدرب العمل على إعادة تأهيل المرء إلى وضعه السابق أو إلى عهده السابق، بمعنى تأمين الشروط الاجتماعية أو الاقتصادية الكفيلة بتمكين فرد أو جماعة من الأشخاص من ممارسة النشاط الذي يكفي لسد الحاجة ولتمكين الفرد من الانخراط في المجتمع، كما يترتب على الفرد العمل على استغلال قدراتهم ومواهبهم في القيام بالعمل الذي يلائم كلاً منهم حتى يستطيع الفرد إعالة نفسه.