العوامل المؤثرة في شفاء الإصابة الرياضية

اقرأ في هذا المقال


الجسم السليم هو عنصر أساسي للرياضيين للحفاظ على ميزتهم التنافسية، ومع ذلك بمجرد إصابة الرياضي وفشل في التعافي بسلاسة فقد يؤثر ذلك على مسيرة الرياضي بأكملها.

أمثلة على اللاعبين الذين غيرت الإصابة الرياضية من حياتهم

ومن الأمثلة النموذجية لاعب كرة السلة تريسي ماكجرادي واللاعب الحواجز ليو شيانغ، حيث عانى هؤلاء الرياضيون من الإصابات وبسبب التعافي السيئ للإصابة في الفترة اللاحقة انتهت المسيرة الرياضية بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى ذلك قد تؤدي الإصابات قصيرة المدى وسوء التعافي أيضًا إلى تقليل القيمة التجارية للرياضيين.

أهمية إعادة التأهيل في التخفيف من ألم الإصابة الرياضية

كما أن إعادة تأهيل الإصابات الرياضية يشير إلى التدابير الشاملة المتخذة ضد الخلل الوظيفي الناجم عن إصابات الرياضيين (مثل العظام والمفاصل والعضلات)، والغرض من ذلك هو تحسين وتعزيز الوظيفة الرياضية للرياضيين بحيث يمكن للمرضى العودة إلى المجتمع، وفي الوقت الحاضر تشمل تدابير إعادة التأهيل الرئيسية لإصابات الرياضيين العلاج الطبيعي (على سبيل المثال العلاج بالتمرينات والعلاج الطبيعي)، والعلاج المهني وتطبيق تقويم العظام والأجهزة المساعدة؛ وذلك بسبب العواقب الهائلة لإصابات الرياضيين.

العوامل المؤثرة في شفاء الإصابة الرياضية

العوامل النفسية

كما أن تأثير العوامل النفسية على إعادة تأهيل إصابة الرياضيين وهي عملية تتأثر بالبيئات الداخلية والخارجية، كما تشير الإصابات الرياضية باعتبارها مرضًا شائعًا في ممارسة الرياضة إلى الإصابات المختلفة التي تحدث أثناء التمرين، وبشكل عام يرتبط موقع الإصابة الرياضية بالأحداث الرياضية والخصائص التقنية المحددة، على سبيل المثال الأجزاء المصابة من لاعبي كرة السلة هي في الغالب الأقدام والمعصمين والكتفين والخصر، وذلك لأن هناك المزيد من الحركات الفنية مثل القفز والجري والاستلقاء والتسديد والتسريع في كرة السلة.

كما أن هناك العديد من الأسباب لإصابات الرياضيين ولكن يمكن تقسيمها تقريبًا إلى خمس فئات، وهي مستوى التدريب غير الكافي والتمارين غير المنتظمة والفشل في أداء التمرين المسبق أو التمرين المسبق غير الكافي، والإصابة غير المقصودة للرياضيين الآخرين، والتنظيم غير السليم لأعمال المنافسة، حيث تشمل الأعراض النموذجية للإصابات الرياضية الألم والتورم ومحدودية الحركة، حيث يمكن التعرف على الإصابات الرياضية عن طريق الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

فحص الإصابة مباشرة بعد حدوثها

وبمجرد حدوث إصابة رياضية يجب فحصها وعلاجها في الوقت المناسب؛ وذلك نظرًا لأن إصابات الرياضيين أكثر حدة من الإصابات المزمنة أو غير المناسبة أو غير المناسبة للإصابات الحادة قد يفوت اللاعب أفضل فرصة لعلاج الإصابات من ناحية، ومن ناحية أخرى قد تؤدي أيضًا إلى تحويل الإصابات الحادة إلى إصابات مزمنة، ولذلك يجب أخذ إصابات الرياضيين على محمل الجد من قبل الرياضيين وفريق العمل.

كثرة جداول التدريب

في موسم الرياضات الجماعية من المحتمل أن يواجه اللاعبون جداول مباريات مزدحمة، حيث تتميز بألعاب متعددة في إطار زمني قصير، ولمواجهة مثل هذا الجدول التنافسي الحديث الكثيف غالبًا ما يخضع اللاعبون لعدد كبير من الدورات التدريبية، حيث يمكن أن يؤدي الجمع بين ألعاب متعددة وجلسات تدريبية عديدة في غضون وقت قصير إلى إحداث ضغط نفسي فسيولوجي ملحوظ على الرياضي؛ مما يجعل التعافي بين الأحداث التنافسية عنصرًا حاسمًا في عملية التدريب.

وفي الواقع يمكن أن تؤثر جداول المباريات المزدحمة النموذجية لموسم الرياضات الجماعية بشكل كبير على عملية التعافي بين الأحداث، وبالتالي تمنع الرياضيين من تحقيق مستويات الأداء المثلى، كما قد تنعكس حالة الإرهاق المطول على الحالة النفسية الفيزيولوجية العامة للرياضي؛ مما يتسبب في اضطرابات عصبية عضلية وكيميائية حيوية بالإضافة إلى انخفاض الأداء البدني والمعرفي، وضعف المهارات الفنية جنبًا إلى جنب مع زيادة احتمالية حدوث الإصابة؛ وذلك نظرًا لأن الأداء والتعافي في الرياضات الجماعية يعتمدان على عدة عوامل (جسدية وتقنية وفسيولوجية ونفسية ومعرفية).

كما يمكن أن تكون العودة من الإصابة الرياضية عملية طويلة وصعبة، وعادة ما يتلقى الرياضي المصاب الرعاية من عدة مقدمي أثناء إعادة التأهيل، ومع تحسن حالتهم يستأنف الرياضيون المصابون برامج القوة والتكييف والأنشطة الرياضية الخاصة استعدادًا للعودة إلى اللعب، وذلك إلى أن يتم تقديم تصريح طبي كامل للعودة إلى الرياضة ويكون الرياضي جاهزًا نفسياً للعودة للعب، حيث يظل الرياضي المصاب مريضًا بغض النظر عمن يقوم بتطوير كل مكون من مكونات عملية التعافي والإشراف عليها.

كما يعد فهم خطة الرعاية لكل رياضي والالتزام بها فضلاً عن التواصل بين مقدمي الرعاية الصحية ومتخصصي القوة والتكييف والمدربين والرياضيين أمرًا ضروريًا لتحقيق التعافي الأكثر أمانًا وفعالية من الإصابة.

تدريب المقاومة

كما أن لتدريب المقاومة أمر بالغ الأهمية لحل الضعف واستعادة الوظيفة في وقت مبكر من إعادة التأهيل، وعادة ما يكون تدريب المقاومة أقل كثافة ويشرف عليه في كثير من الأحيان معالج طبيعي أو مدرب رياضي في بيئة سريرية أو جنبًا إلى جنب مع متخصصي القوة والتكييف، حيث يتم وصف تمارين المقاومة المبكرة لعدد من الأسباب بما في ذلك استعادة التوازن وتطوير التحكم في الانعكاس، وإعادة تطوير التحكم والوظيفة العصبية العضلية وتطوير القوة والقدرة على التحمل في الأنسجة المصابة.

كما أنه خلال المراحل الأخيرة من علاج إعادة التأهيل تتحول الأهداف من علاج الضعف إلى التعافي الوظيفية، وخلال هذه الفترة يتم الشروع في التمارين الموجهة نحو اللياقة العامة كما هو الحال أكثر عدوانية ولكن يتم الإشراف عليها عن كثب والتحمل وأنشطة إعادة التدريب العصبي العضلي.

كما إن الوعي بوصفة التمرين في أي يوم من الأيام سيمكن مقدمي إعادة التأهيل بشكل أفضل من توقع العلاجات والتعاون فيها وإدارتها، علاوة على ذلك يجب على الأطباء إبلاغ المتخصصين في القوة والتكييف بحالة الإصابات، وذلك بغض النظر عن مستوى التعافي الظاهر للرياضي فإن ردود الفعل المستمرة من الرياضي ضرورية لقياس وضبط وصفات التمارين الرياضية، حيث يمكن لتصور الرياضي أثناء فترات التعافي من الإصابة أن يوفر توجيهاً قيماً في عملية صنع القرار.

كما أن هناك حاجة إلى الرعاية والتقدم المناسب مع برامج التدريب على المقاومة الأثقل التقليدية، حيث يجب مراقبة الأنسجة المصابة بعناية لتقييم التحمل لممارسة الإجهاد، وفي البداية قد تكون تمارين التعافي (السلسلة المغلقة باستخدام وزن الجسم) مرهقة للغاية، على الرغم من أنها مصممة جيدًا لتحفيز الأنسجة إلا أنها يمكن أن تسبب تلفًا زائدًا وتلهب الأنسجة التي أصيبت سابقًا أو تجمدت.

على سبيل المثال بعد جلسة تحسين القوة الأولية قد يتهيج وتر الرضفة الذي يتعافى؛ مما يتطلب تدخلات علاجية مثل الراحة والثلج والضغط والرفع لتخفيف الأعراض وتسريع عملية التعافي، بحيث يمكن إجراء المزيد من جلسات تمرين المقاومة التدريجي بأقل تأخير، حيث يجب مراقبة الرياضي بحثًا عن علامات وأعراض زيادة الحمل على وتر الشفاء والتي لن تكون مصدر قلق للرياضي السليم المشارك في نفس برنامج التكييف.

كما أنه قد يبدأ التدريب بتمارين أحادية الجانب يتم مراقبتها بعناية باستخدام حركات سلسلة مفتوحة، والتقدم إلى حركات سلسلة مغلقة لتحمل الأثقال، حيث سيساعد مثل هذا التقدم في السماح بفترة إجهاد التمرين والتركيز المركزي على الأنسجة التي تحتاج إلى مكاسب في إنتاج القوة وتكييفها.


شارك المقالة: