أهداف الأولمبياد الخاص للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


الرياضيون هم قلب الأولمبياد الخاص وهم أطفال وبالغون من ذوي الإعاقات الذهنية من جميع أنحاء العالم، كما إنهم يجدون النجاح والفرح والصداقة كجزء من المجتمع العالمي.

أهداف الأولمبياد الخاص للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

كل شخص مختلف حيث أن الأولمبياد الخاص مخصص للأشخاص المختلفين لأنهم يتعلمون مهارات جديدة ببطء، وهم مختلفون أيضًا في نواحي أخرى ويكون لديهم إعاقة ذهنية، كما تحدث الإعاقات الذهنية في جميع الثقافات والأجناس والبلدان، والهدف من الأولمبياد الخاص هو الوصول إلى ما يقرب من 200 مليون شخص في العالم.

كما يبلغ عدد لاعبي الأولمبياد الخاص البالغ عددهم 5 ملايين من سن 8 سنوات فما فوق الذين ينتمون إلى أكثر من 170 دولة، كما أن هناك برنامج خاص للرياضيين الصغار للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 7 سنوات، وفي أي عمر وفي كل بلد يتعلم الرياضيين مهارات جديدة ويكوِّنون أصدقاء جدد ويكتسبون اللياقة والثقة، كما أن هناك تدريباتومسابقات الأولمبياد الخاص 365 يومًا في السنة في 172 دولة.

كما تقدم أكثر من 30 رياضة شتوية وصيفية على النمط الأولمبي، ولذلك مهما كان عمر اللاعب أو مستوى المهارة فإن الأولمبياد الخاص لديها ما يناسب اللاعب، كما يبدأ العديد من الرياضيين في رياضة واحدة ثم يواصلون تجربة رياضة أخرى، ومن خلال الرياضة يرى الرياضيون أنفسهم من حيث قدراتهم وليس بسبب إعاقاتهم، كما ينفتح عالمهم بالقبول والتفهم ويصبحون واثقين ومتمكّنين من إنجازاتهم، كما أنهم يكوّنون صداقات جديدة كجزء من المجتمع الأكثر شمولاً على هذا الكوكب.

كما أن الرياضي عبد الرحمن حسن رياضي تغيرت حياته بعد انضمامه إلى الأولمبياد الخاص، وإنه سباح من المملكة العربية السعودية، كما أنه مصاب بشلل جزئي ومع ذلك فهو لا يسمح لأي شيء أو لأي شخص بوضع حدود لقدراته، وموهبته في السباحة لم تأت بشكل طبيعي أو سهل، ويقول والد عبد الرحمن إن الأمر استغرق شهرا ليحبس أنفاسه تحت الماء لمدة ثلاث ثوان، واستغرق الأمر عامًا لسباحة مسافة متر واحد، وفاز عبد الرحمن بميداليات ذهبية في سباقي 25 و 50 مترا في الألعاب العالمية الصيفية.

الفوائد التي تعود من التدريب على الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

ومن خلال التدريبات الرياضية والمسابقات تساعد الأولمبياد الخاص الأشخاص ذوي الإعاقة في العثور على الفرح والقبول والنجاح، مع انفتاح حياتهم يكتسب الرياضيون الثقة التي تأتي مع الإنجاز، ويشعرون بالقوة وإنهم مستعدون لمواجهة تحديات القيادة الجديدة للاستفادة من قدراتهم الجديدة، كما يمكنهم أن يصبحوا مرشدين للرياضيين الآخرين.

ويمكنهم التدريب ليصبحوا مدربين ومسؤولين ويمكنهم أيضًا التحرك نحو دور أكثر علنية كمتحدث أو متحدث رسمي، كما يمكنهم التحدث إلى الجماهير والصحفيين حول التغييرات الإيجابية التي ساعدت الأولمبياد الخاص في إحداثها في حياتهم، وفي الأولمبياد الخاص يتم تمكين الرياضيين لدينا من مشاركة مواهبهم ومواهبهم العديدة مع المجتمع، ومع ذلك فالأمر أكثر من ذلك حيث يصبح الرياضيين أيضًا متمكنين ليكونوا قادة في المجتمع وسوف يتعلمون كل شيء عن القبول والفهم.

وهناك ما يصل إلى 200 مليون شخص من ذوي الإعاقات الذهنية حول العالم، وهدف المدرب هو الوصول إلى كل واحد منهم، كما أن رياضيو الأولمبياد الخاص هم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 8 سنوات أو أكثر والذين لديهم إعاقة ذهنية، حيث أنه لا يوجد حد أقصى للسن، وفي الواقع ما يقارب من ثلث الرياضيين تبلغ أعمارهم 22 عامًا أو أكثر، وتكون الرياضات المتاحة للاعب ممارستها تزيد عن 30 عامًا موسمية، ولذا فإن بعضها رياضات شتوية وبعضها رياضات صيفية.

يتم تدريب جميع الألعاب الرياضية من قبل مدربين متطوعين معتمدين، وهؤلاء المتدربين يترتب أن يكونوا حاصلين على شهادات معتمدة في التدريب؛ وذلك من أجل أن يكونوا قادرين ومؤهلين على تدريب الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية القدرات البدنية والمهارية، حتى تتطور تلك المهارات عند اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة ويصبح قادر ومتمكن على أداء كافة المهارات في التدريب، وعندها يكون المدرب قادر على إخراج اللاعبين بصورة متقنة ليكونوا ذات مهارات عالية من أجل التنافس في البطولات العالمية.

كما تتمثل مهمة الأولمبياد الخاص في توفير تدريب رياضي على مدار العام ومنافسة رياضية في مجموعة متنوعة من الرياضات من النوع الأولمبي للأطفال والبالغين ذوي الإعاقات الذهنية، ومنحهم فرصًا مستمرة لتطوير اللياقة البدنية وإظهار الشجاعة وتجربة الفرح والمشاركة في تبادل الهدايا والمهارات والصداقة مع عائلاتهم ورياضيين آخرين في الأولمبياد الخاص والمجتمع.

وأن مهمة الأولمبياد الخاص حيوية اليوم كما كانت عليه عندما تأسست الحركة في عام 1968، كما تسعى الأولمبياد الخاص جاهدًا لخلق عالم أفضل من خلال تعزيز قبول وإدماج جميع الناس، ومن خلال قوة الرياضة يكتشف الأشخاص ذوو الإعاقات الذهنية نقاط قوة وقدرات ومهارات ونجاح جديدة، كما يجد الرياضيين الفرح والثقة والرضا في الملعب وفي الحياة، كما أنها تلهم الناس في مجتمعاتهم وفي أماكن أخرى لفتح قلوبهم لعالم أوسع من المواهب والإمكانات البشرية.

كما أن القوة التحويلية للرياضة في غرس الثقة وتحسين الصحة وإثارة روح المنافسة هي جوهر ما تقوم به الأولمبياد الخاص، ينصب التركيز على الرياضة الحقيقية والمنافسة الحقيقية والإنجازات الحقيقية، وفي الأولمبياد الخاص تتحول قوة ومتعة الرياضة إلى التركيز على ما يستطيع الرياضيين القيام به، وليس ما لا يستطيعون فعله.

تعتبر الألعاب الأولمبية الخاصة منظمة عالمية تعمل على تغيير الحياة من خلال تعزيز التفاهم والقبول والاندماج بين الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية وغير ذوي الإعاقات الذهنية، مع إطلاق العنان لقوة الروح البشرية من خلال القوة التحويلية والمتعة للرياضة، ومن خلال الرياضة والصحة والتعليم وبناء المجتمع على مدار العام تتغير حياة الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية في 193 دولة.

كما تأسست في عام 1968 من قبل يونيس كينيدي شرايفر (Eunice Mary Kennedy Shriver)، كما توفر الأولمبياد الخاص للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية فرصًا مستمرة لإدراك إمكاناتهم وتطوير اللياقة البدنية وإظهار الشجاعة وتجربة الفرح والصداقة، حيث يستفيد جميع المشاركين في الأولمبياد الخاص بما في ذلك أكثر من 1.1 مليون مدرب ومتطوع.

من المؤهل للمشاركة في الأولمبياد الخاص

لكي يكون اللاعب مؤهلاً للمشاركة في الأولمبياد الخاص يجب أن يكون عمره 8 سنوات على الأقل، وأن تحدد وكالة أو متخصصًا أن اللاعب يعاني من أحد الشروط التالية، الإعاقات الذهنية والتأخيرات المعرفية أو مشاكل التعلم أو المهنية الكبيرة بسبب للتأخير المعرفي الذي يتطلب أو يتطلب تعليمات مصممة خصيصًا.


شارك المقالة: