القلب وعلاقته بالإنجاز الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يحتاج الرياضي إلى بذل أعلى جهد لديه من أجل أن يتقن المهارة المطلوب إتقانها، كما أنه الممارس يحتاج إلى التدريب لكي ينجز العمل الرياضي المطلوب منه.

القلب وعلاقته بالإنجاز الرياضي

ترتفع حاجة اللاعب إلى كميات كبيرة من الدم المدفوع، والذي يعبر عنه بالناتج القلبي أثناء القيام بالنشاطات البدنية، كما أن قيمة الدفع القلبي ترتفع بشكل كبير حتى يكون القلب خلال تمارين الشدة المرتفعة إلى 25 لتر/ دقيقة، وذلك بسبب الحاجة إلى الأكسجين في العضلات العاملة، وفي هذه الحالة تتوافق زيادة الدفع القلبي مع شدة الجهد، حيث يسبب هذا الشيء العمل على تقليل توجه الدم إلى الأجهزة الأقل فعالية مثل الكبد والكليتين، وزيادة توجيه الدم إلى العضلات الأعلى فاعلية بسب الحاجة إلى الأكسجين.

ولذلك فإن التدريب الرياضي يعمل على التحسين من فاعلية القلب على خروج الدم، ويسبب ارتفاع الكمية القصوى للناتج القلبي.

تأثير الحمل الرياضي على وضع القلب

إن التغييرات الكيمائية التي تحصل في عضلة القلب عند العمل على إجراء تمارين مجهدة لفترة قصيرة (حمل شديد)، ومن ثم إجراء تمارين بشدة متوسطة أثناء المطاولة (حمل لفترة طويلة)، كما أنه أثناء تطبيق تمارين الحمل العالية الشدة يزداد استهلاك عضلة القلب لحامض اللبنيك في الدم، وتستهلك كمية من الجليكوجين والميوغلوبين (Myoglobin)، كما أنه أثناء أداء تمارين المطاولة يزداد امتصاص عضلة القلب للجلوكوز (Glucose) من الدم.

كما أن زيادة نشاط الأنزيمات التي تساعد في العمليات الأكسيجينية، كما أن التكيف الكيميائي غير متشابه في أنواع التدريب وإنما يتلاءم مع نوع معين وخاص من التدريب، كما أن الذين يؤدون التدريب الرياضي بشكل منتظم تكون عندهم ضربات القلب في الدقيقة أقل من الرياضيين الذين لا يؤدون الرياضة، وهذا الاختلاف يحصل نتيجة تكيف جهاز القلب والدورة الدموية على نشاط عضلي منتظم لفترة طويلة.

كما أن حجم الدم التي ينتجها قلب اللاعب كل ضربة يصل إلى ثلاثة مستويات ما ينتجه قلب الغير رياضي، وذلك نتيجة لكبر حجم قلب الرياضي قياساً بحجم قلب الغير رياضي، وإن هذه الزيادة في كمية الدم المدفوع من القلب تزيد من كمية الأكسجين المدفوع للعضلات المشتركة في الجهد، وذلك من أجل العمل على إزالة الكميات المتراكمة من حامض اللبنيك المتجمع في العضلات نتيجة لاستمرار الجهد.

كمية الدم وعلاقته بالنشاط الرياضي

لا يبقى حجم الدم في الجهاز الدوري ثابت خلال الدقيقة، ويختلف بحسب نشاط الجسم، حيث أنه أثناء الرياضة العنيفة ترتفع ضربات القلب مما يزيد من الناتج القلبي، حيث يزداد حجم الجزء الأكبر من الدم الذاهب إلى العضلات، وبهذا الشيء يتم تزويد العضلات بكمية عالية من الأكسجين الذي تحتاجه لإكمال نشاطها، ويتم التحكم في كمية الدم لكل عضو من الجسم بواسطة الشرايين.

حيث أنه عندما تتنشط الأعضاء تتسع الشرايين؛ وذلك لتسمح بكمية أكبر من الدم للمرور فيها وفي الشعيرات الدموية، ويحصل العكس في حالة الراحة التامة، حيث تنقبض الشرايين ويقل سريان الدم فيها، كما أنه أثناء التدريب الرياضي يرتفع إنتاج الطاقة وتحويلها وهذا الشيء يعتمد بشكل أساسي على كمية استهلاك الأكسجين واستقباله في أجهزة الجسم.

تأثير الجهد الرياضي على سرعة الدم في الأوعية

إن العامل المهم في الوظيفة القلبية الوعائية أثناء التمارين الرياضية، هو العمل على إيصال الأكسجين والمواد الغذائية إلى العضلات، كما أنه يزداد جريان الدم لهذا الغرض زيادة كبيرة أثناء التمرين، كما أن عملية التقلص في البداية تعمل على التقليل بشكل مؤقت من جريان الدم في العضلات؛ وذلك لأن العضلة المتقلصة تضغط على الأوعية الدموية داخل العضلات، ولذلك يؤدي التقلص الشديد إلى تعب العضلات السريع؛ وذلك بسبب عدم إيصال كمية كافية من الأكسجين والمواد الغذائية أثناء التقلص المستمر.

كما أنه عند القيام بجهد رياضي يرتفع الدفع القلبي عند الرياضيين، وترتفع الحاجة إلى الأكسجين والغذاء، وبذلك الشيء تزداد المخلفات مما يحتاج الرياضي إلى التخلص منها، وبذلك الشيء يرتفع جريان الدم إلى العضلات زيادة كبيرة أثناء التمارين الرياضية، ويمكن أن تصل إلى 25 ضعف أثناء التمارين الشديدة، وإن نصف هذه الزيادة ناتجة عن التوسع الوعائي داخل العضلة والذي تسببه التأثيرات المباشرة لزيادة الفعاليات الأيضية نفسها، وإلى عوامل عدة أهمها زيادة الضغط الشرياني أثناء التمارين، والذي يصل إلى 30%؛ مما يؤدي إلى ضخ كميات أكبر من الدم.


شارك المقالة: