القوانين الأساسية لحدوث التكيف الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل بذل جهود متكافئة أثناء ممارسة النشاط الرياضي، وذلك حتى لا يهدر اللاعب كافة طاقته وبالتالي لا يستطيع إكمال ممارسة النشاط الرياضي.

القوانين الأساسية لحدوث التكيف

 1. قانون زيادة الحمل

يعتبر جسم الإنسان يحتوي على العديد من الخلايا الجسمية الدقيقة، حيث أن كل نوع من هذه الخلايا تعمل على تأدية وظيفة معينة، وجميع هذه الخلايا تكون قادرة على التكيـف مع كل ما يحصل مع اللاعب، وهـذا التكيف يحصل مع جسم اللاعب بشكل مستمر، وحمل التدريب يعني النشاط أو التمرين الذي يطبقه اللاعب في الوحدة التدريبية.
فعندما يكون اللاعب في مواجهة تحدياً للياقته بمواجهة حمل آخر تحصل إشارة من الجسم، وهذه الإشارة تكون بمثابة حصول تكيف اللاعب لمحفز حمل التدريب الموضوع، ومن أولى الاستجابات التي تظهر على اللاعب هي حصول التعب، وعندما ينتهي الحمل التدريبي تبدأ عملية الاستشفاء من التعب والتكيف مع حمل التدريب.
كما أنه تمكن جسم اللاعب من التكيف مع الأحمال الموضوعة المختلفة، وارتفاع معدلات الشفاء في وقت الراحة توضح كيف يؤثر التدريب على الفرد الرياضي، ففي حال كان حمل التدريب ليس عالياً بدرجة كافية، فلن يصل اللاعب إلى مرحلة ارتفاع استعادة الشفاء، أو من الممكن أن يصل لها بدرجة قليلة، والحمل العالي جداً سوف يسبب للاعب بعض العصوبات في عمليات الاستشفاء، ومن الممكن أن لا يعود إلى مستوى لياقته التي كان عليها، وهذه الحالة تحصل بسبب التدريب الزائد.

2. قانون المردود (العائد)

في حال لم يتدرب اللاعب بشكل مستمر فلن يكون هناك تحمل، وبذلك لا يحصل عند اللاعب التكيف، حيث أن مستوى اللياقة تعود بشكل بطيء إلى المستوى التي كانت عليه، ولكي يكون التدريب فعالاً يترتب على المدرس معرفة العلاقة بين التكيف، ومبدأ ارتفاع الشدة وقانون المردود أو العائد، كما ترجع اللياقة البدنية إلى طبيعتها بسبب توفر العلاقة المثالية بين الحمل والراحة.
ومصطلح الارتفاع التدريجي في الحمل يستعمل للإشارة إلى أن الارتفاع في مستوى الحمـل، سوف ينتج عنها ارتفاع التكيف وارتفاع عمليات استعادة الشفاء لمستويات أعلى من اللياقـة البدنيـة، ويترتب أن تشمل الزيادة في الحمل بعض العوامل كزيادة عـدد التكرارات، وتقليص أوقات الراحة وزيادة الأثقال.
وفي حال عمل المدرب على تطبيق نفس نوع حمل التدريب بشكل متكرر، فإن مستوى لياقة الرياضي سوف يزداد إلى حد معين ثم يبقى عند نفس الدرجة، وذلك لأن الرياضي قد تكيف على الحمل المستعمل، وبالمثل اذا كان الحمل غير منتظم، فإن جزءً من لياقة اللاعب سوف تعود إلى مستواها، وفي حال استعمال أحمال متباعدة، سوف ينتج عنها عدم تحسن في مستوى اللياقة.
كما إن هبوط مستوى اللاعب يكون بسبب عدم التكيف المتكامل لحمل التدريب الذي يعتبر واحداً من أهم أسباب حدوث الحمل الزائد، وفي هذا الأمر يترتب على المدرب أن يفتح الفرصة الكاملة للاعب للراحة كاملة وان يعمل المدرب على إجراء عملية تقييم والعمل على التخفيف من أحمال التدريب المختلفة.
ولكن يمكن أن يكون التدريب سهلاً، فإن هذا الشيء يكون ظاهر في التدريب بالنسبة للاعب الناضج، حيث يتم العمل على التناوب بين أيام شدة مرتفعة وسهلة وأسابيع شدة مرتفعة وسهلة، كما أن اللاعب المتعلم يمكن أن تكون تحسنه بشكل أفضل عندما يكون الحمل شاق أو سهل أو ربما يحتاج إلى حمل خفيف.

3. قانون التخصص

تعتبر نوعية التدريب من الأنواع التي ينتج عنها مؤثر وتكيف، ويترتب أن يكون التدريب خاصاً بكل لاعب وملائماً مع كافة متطلبات المسابقة التي سوف يخوضها، وهذا الشيء يمكن ملاحظته بسهولة عند العمل على المقارنة بين متطلبات كل من مسابقة دفع الثقل (الجلة)، حيث أنها تتمتع بنفس الأهمية عند تخطيط التدريب لسباق (200) متر مقارنة بسباق (400) متراً.
كما أن التدريب العام يترتب أن يكون دائماً يسبق التدريب الخاص في الخطة التي يضعها المدرب طويلة المدى، فالتدريب العام يعمل على إعداد اللاعب؛ من أجل تحمل نتائج التدريب الخاص الموضوع، كما أن حجم التدريب العام يحدد إلى أي مدى يمكن للاعب أن يطبق كافة احتياجات التدريب الخاص، وكلما كان التدريب العام عالياً جداً، كلما كانت اللاعب يستطيع استيعاب التدريب الخاص بشكل عالي ومفهوم.

شارك المقالة: