اقرأ في هذا المقال
- المشاكل والصعوبات التي يقابلها الرياضي الكفيف
- الصعوبات التي تواجه المكفوفين أثناء ممارسة رياضة كرة الهدف
- إنجازات الرياضيين المكفوفين في الألعاب البارالمبية
هناك صعوبات تواجه العديد من اللاعبين المكفوفين أثناء البدء بممارسة مهارات التربية البدنية، حيث يجب على المدرب العمل على إزالة كافة العوائق والمشكلات من أمام الرياضي.
المشاكل والصعوبات التي يقابلها الرياضي الكفيف
1. التنقل حول الأماكن
التحدي الأكبر الذي يواجه المكفوفين وخاصة الشخص الذي فقد بصره بالكامل هو التنقل في الأماكن، ومن الواضح أن المكفوفين يتجولون بسهولة حول منزلهم دون أي مساعدة؛ وذلك لأنهم يعرفون موقع كل شيء في المنزل، حيث يجب على الأشخاص الذين يعيشون مع المكفوفين والذين يزورونهم التأكد من عدم تحريك الأشياء دون إبلاغ المكفوفين أو سؤالهم.
كما يجب على المدرب العمل في أول يوم من تدريب اللاعبين على تعريفهم حول كافة أماكن تواجد الكرات مثلاً، أو أماكن وجود الأبواب في الصالات الرياضية، حيث أن ذلك يساعد على إزالة العوائق وبالتالي تسهيل المهمة في ما بين المدرب واللاعب.
2. عدم توافر الاستقلالية
أهم شيء بالنسبة للشخص المعاق هو اكتساب الاستقلال، حيث يمكن للشخص الكفيف أن يعيش حياة مستقلة ببعض الأشياء المصممة خصيصًا له، وهناك الكثير من المعدات التكيفية التي يمكن أن تمكن المكفوفين من أن يعيشوا حياتهم بشكل مستقل، ولكنها ليست متاحة بسهولة في الصالات الرياضية، حيث يحتاج الشخص الكفيف إلى بذل الكثير من الجهد للحصول على كل المعدات التي يمكن أن تقربه خطوة واحدة نحو الاستقلال.
كما فقدان البصر له تأثير كبير على حياة أولئك الذين يعانون منها، وكذلك على أسرهم وأصدقائهم ومجتمعهم، كما يمكن أن يشعر اللاعب بالخسارة الكاملة أو تدهور البصر الموجود بالخوف والارتباك؛ مما يجعل المتضررين يتساءلون عن قدرتهم على الحفاظ على استقلاليتهم، ودفع تكاليف الرعاية الطبية اللازمة والاحتفاظ بالوظيفة وإعالة أنفسهم وعائلاتهم.
كما تمتد العواقب الصحية المرتبطة بفقدان البصر إلى ما هو أبعد من العين والجهاز البصري، حيث يمكن أن يؤثر فقدان البصر على نوعية الحياة والاستقلال والتنقل وقد ارتبط بالسقوط والإصابة، وتدهور الحالة في مجالات تشمل الصحة العقلية والإدراك والوظيفة الاجتماعية والتوظيف والتحصيل التعليمي.
3. صعوبة تعلم المهارات بشكل سريع
على الرغم من الفرص المتزايدة والمكانة العالمية المتزايدة للألعاب البارالمبية، فقد أكدت العديد من الدراسات الآثار الإيجابية للتمرين على الأداء الأكاديمي والرفاهية والصحة العامة، ولكن العديد من الدراسات أظهرت أيضًا أن الفوائد التي تعود على من يعانون من إعاقات أكثر وضوحًا، ولذلك من الضروري اتخاذ المزيد من التدابير لزيادة نسبة الأطفال المكفوفين وضعاف البصر الذين يمارسون الأنشطة البدنية حتى لا يفوت أي شخص رغماً عنهم ميزات ممارسة الرياضة.
وبالنسبة للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر يمكن أن تكون الرياضة بوابة للاندماج الاجتماعي وتحسين الصحة وزيادة الثقة واحترام الذات، كما لا يجب أن تمنع الإعاقة البصرية الناس من ممارسة الرياضات التي يحبونها والاستمتاع بميزات ممارسة الرياضة، كما تعتبر دورة الألعاب البارالمبية حدثًا دوليًا كبيرًا متعدد الرياضات وهو ما يعادل الألعاب الأولمبية للرياضيين الذين يعانون من مجموعة من الإعاقات الجسدية، حيث تقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية للمعاقين والتي تجمع الآلاف من الرياضيين البارالمبيين الموهوبين في العالم للتنافس على مسرح عالمي.
كما تتراوح فئة الإعاقة البصرية من الرؤية الجزئية (كافية للحكم عليها بالعمى قانونًا) إلى العمى الكلي، حيث يتنافس الرياضيون ضعاف البصر في رياضات مثل ألعاب القوى والسباحة والتزلج وكرة القدم والجودو والرماية، وبالنسبة للرياضيين ضعاف البصر فإن الميدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية هي الكأس المقدسة للرياضات.
الصعوبات التي تواجه المكفوفين أثناء ممارسة رياضة كرة الهدف
في البداية هي رياضة جماعية تم إنشاؤها خصيصًا للرياضيين الذين يعانون من إعاقة بصرية، حيث اخترع النمساوي هانز لورينزن والألماني سيب رينديل في عام 1946؛ وذلك للمساعدة في إعادة تأهيل قدامى المحاربين المكفوفين في الحرب العالمية الثانية، حيث يتم لعب هذه الرياضة حصريًا من قبل الرياضيين المكفوفين وضعاف البصر، ويجب على جميع اللاعبين ارتداء مظلل عيون غير شفافة لضمان المنافسة العادلة، حيث أن كل فريق لديه 3 لاعبين في الملعب في وقت واحد والهدف من اللعبة هو رمي كرة في مرمى دفاع الخصم وفي شباكهم.
إنجازات الرياضيين المكفوفين في الألعاب البارالمبية
وفي أولمبياد سيدني 2000 أصبحت مارلا رونيان أول رياضية عمياء تشارك في الألعاب الأولمبية، واحتلت المركز الثامن في سباق 1500 متر، كما وُلد ديريك رابيلو أعمى قانونيًا ولكنه تعلم ركوب الأمواج عندما كان في الثالثة من عمره فقط.، حيث يؤكد هؤلاء الأشخاص المتميزون على أن كسر الحواجز وتحقيق ما يبدو مستحيلًا ليس شيئًا مخصصًا للمبصرين.
كما يبدو أن الجمع بين السباحة وركوب الدراجات والجري لمسافات طويلة ومرهق يشبه المنافسة التي تتطلب الرؤية، ومع ذلك من اللافت للنظر أن هذا لم يمنع العديد من المكفوفين وضعاف البصر من الارتقاء إلى مستوى التحدي، وللمشاركة في مثل هذا الحدث يتم ربط المكفوفين وضعاف البصر بواسطة حبل أثناء مرحلتي الجري والسباحة وركوب دراجة ترادفية أثناء جزء ركوب الدراجات.
كما أن ستيف ووكر هو ضابط سابق في البحرية وواحد فقط من بين العديد من الرياضيين المكفوفين أو ضعاف البصر، حيث أصيب ووكر بالعمى بسبب التهاب الشبكية الصباغي، ولكن هذا لم يكن سببًا لتوقفه عن فعل ما يحبه وحلمه الكبير، حيث ذهب ووكر إلى هاواي وأكمل سباق الرجل الحديدي المعروف بأنه أحد أصعب الأحداث الرياضية في العالم، ووكر هو واحد من العديد من المكفوفين وضعاف البصر الذين يسخرون عالم الرياضة للتخلي عن إعاقتهم والتعبير عن قدراتهم.